خضرا يا ملوخية
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
خضرا يا ملوخية
تاريخ المشاركة 21 January 2004 - 09:34 PM
خضرة يا ملوخية
كان يحمل علي رأسه حملآ ثقيلآ من "الملوخية" و يطوف حواري القاهرة و هو يصيح باعلي صوته " خضرة يا ملوخية " ....
و قد طاف طويلآ هذا اليوم.... طاف بكل حواري الحسين.. و أنتهي منها الي العباسية.. ثم عرج علي الظاهر..... ثم عاد الي السكاكيني.... و.... و لم يبع شيئآ...
أن القاهرة التي تغرق كل يوم في "حلة ملوخية"... تقف اليوم علي الشاطيء و ترفض النزول الي البحر.... بحر الملوخية.. !!..
و الشمس ترتفع... و بدأت تلسع وجهه و قفاه.... ثم أرتفعت أكثر و صبت جحيمها كله فوق نافوخه...
و هو لا يزال يسير.... و يصرخ بكل ما بقي في حنجرته : خضرة يا ملوخيييييييييييية !...
و أطلت أمرأة من الدور الخامس.. و صاحت : - يا بتاع الملوخية ...
و رفع رأسه كأنه ينظر الي ملاك .... و عادت المرأة تصيح في غنج :
- يا بتاع الملوخية... أطلع..
و قاس الأدوار الخمسة بعينيه.. ثم تنهد من أعماقه و بدأ يصعد الدرجات التي لا تنتهي... ربما تشتري منه أثنان أو حتي تلاتة كيلو... أن مكسبه فيها75 قرشآ... ثمن بضعة أرغفة عيش و كام قرص طعمية تسد رمقه و رمق العيال... و يكفيه هذا في يومه...
و حط حمله الثقيل أمام المرأة.. التي سألته و هي تمسك بحزمة ملوخية و تلوي شفتها تأففآ :
- بكام يا بلدينا ؟
قال في أستسلام : بجنيه و نص الكيلو يا ست
قالت : جنيه و ربع بس
قال : يا ستي ده انا علي رجلي من الفجرية... بلاش الفصال أبوس أيديكي...
قالت : بأقولك جنيه و ربع... عاجبك و الا مش عاجبك . !!..
قال : ما يخلصكيش يا ست... يمين بالله انا كسبان فيها ربع جنيه...
قالت : بلاش... يفتح الله...!
و أغلقت الباب في وجهه..
و أطل برأسه الي أسفل الدرجات التي لا تنتهي.. و ألتفت الي حمله الثقيل ليرفعه...و لكنه عاد يطل الي أسفل السلم.. لماذا لا يلقي بنفسه الي الأرض... ويموت.. و قرر فعلآ الأنتحار.. و لكنه عاد و توقف... ثم مد يده و نقر علي الباب... فأطلت عليه المرأة مرة أخري و علي وجهها أبتسامة الأنتصار و هي تقول : ما كان من الأول...
و لم يجبها...
فقط بهدوء.. رفع الميزان الحديدي الذي يحمله... و.... هوي به فوق رأسها...
و سقطت المرأة في بركة من الدماء...
و جلس هو بهدوء بجانب حمله من الملوخية.. ينتظر البوليس...
و من الشارع اتي صوت بائع آخر يصيح... " تيييييييييين... صابح و رابح يا تين. "...
خضرة يا ملوخية
كان يحمل علي رأسه حملآ ثقيلآ من "الملوخية" و يطوف حواري القاهرة و هو يصيح باعلي صوته " خضرة يا ملوخية " ....
و قد طاف طويلآ هذا اليوم.... طاف بكل حواري الحسين.. و أنتهي منها الي العباسية.. ثم عرج علي الظاهر..... ثم عاد الي السكاكيني.... و.... و لم يبع شيئآ...
أن القاهرة التي تغرق كل يوم في "حلة ملوخية"... تقف اليوم علي الشاطيء و ترفض النزول الي البحر.... بحر الملوخية.. !!..
و الشمس ترتفع... و بدأت تلسع وجهه و قفاه.... ثم أرتفعت أكثر و صبت جحيمها كله فوق نافوخه...
و هو لا يزال يسير.... و يصرخ بكل ما بقي في حنجرته : خضرة يا ملوخيييييييييييية !...
و أطلت أمرأة من الدور الخامس.. و صاحت : - يا بتاع الملوخية ...
و رفع رأسه كأنه ينظر الي ملاك .... و عادت المرأة تصيح في غنج :
- يا بتاع الملوخية... أطلع..
و قاس الأدوار الخمسة بعينيه.. ثم تنهد من أعماقه و بدأ يصعد الدرجات التي لا تنتهي... ربما تشتري منه أثنان أو حتي تلاتة كيلو... أن مكسبه فيها75 قرشآ... ثمن بضعة أرغفة عيش و كام قرص طعمية تسد رمقه و رمق العيال... و يكفيه هذا في يومه...
و حط حمله الثقيل أمام المرأة.. التي سألته و هي تمسك بحزمة ملوخية و تلوي شفتها تأففآ :
- بكام يا بلدينا ؟
قال في أستسلام : بجنيه و نص الكيلو يا ست
قالت : جنيه و ربع بس
قال : يا ستي ده انا علي رجلي من الفجرية... بلاش الفصال أبوس أيديكي...
قالت : بأقولك جنيه و ربع... عاجبك و الا مش عاجبك . !!..
قال : ما يخلصكيش يا ست... يمين بالله انا كسبان فيها ربع جنيه...
قالت : بلاش... يفتح الله...!
و أغلقت الباب في وجهه..
و أطل برأسه الي أسفل الدرجات التي لا تنتهي.. و ألتفت الي حمله الثقيل ليرفعه...و لكنه عاد يطل الي أسفل السلم.. لماذا لا يلقي بنفسه الي الأرض... ويموت.. و قرر فعلآ الأنتحار.. و لكنه عاد و توقف... ثم مد يده و نقر علي الباب... فأطلت عليه المرأة مرة أخري و علي وجهها أبتسامة الأنتصار و هي تقول : ما كان من الأول...
و لم يجبها...
فقط بهدوء.. رفع الميزان الحديدي الذي يحمله... و.... هوي به فوق رأسها...
و سقطت المرأة في بركة من الدماء...
و جلس هو بهدوء بجانب حمله من الملوخية.. ينتظر البوليس...
و من الشارع اتي صوت بائع آخر يصيح... " تيييييييييين... صابح و رابح يا تين. "...
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
مصرى
تاريخ المشاركة 21 January 2004 - 09:43 PM
فكرة جديدة وجميلة .. ودعوة نبيلة لعدم الفصال مع الباعة الجائلين من أجل قروش قليلة .. يمكن فى النهاية إعتبارها صدقة مخفية ..
خاصة فى ظروف البطالة الحالية
Salwa
تاريخ المشاركة 21 January 2004 - 09:48 PM
سكوربيون ......!!!!!!
بتقرا الغيب ؟؟؟
تفتكر هو ده اللى بيحصل ؟؟؟
المرأة هى الدنيا التى تصمم على العناد ...ولاتريد ان // تتنحى من على ظهر الخيل //..
هل تصدقنى لو قلت لك شئ ؟؟
تصويرك واقعى جدا جدا وبلا افتعال تركت الكلمات تتوالى وكأنها قدر..
اليأس....هل هو آخر المطاف ؟؟؟
وللأسف الوضع كما هو بل كل يوم من سئ الى اسوأ..
هل بطلك هو الشعب ؟؟....وهل المرأة هى الحكومة ؟؟؟
لاتسألنى كيف..ولماذا ؟؟........شعرت انك تريد ان تقول ..رغم الجوع واليأس ...
لن تصلى الى غرضك ..ولن انصاع ..
جميلة فعلا ....
سلامى.
فــيــروز
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 02:18 AM
الله الله الله
ايه الحلاوه دى يا بلدينا
ومخبى عننا المواهب دى ليه بس cr((:
حلوه اوى اوى
ورغم انى لست من هواة الملوخيه بس عجبتنى اوى الطشه اللى فى القصه
اللموووووووووووووووووووووووووووووووووون
Mohammad Abouzied
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 04:48 AM
لسه القصة منتهتشي
دي بس المقدمة لمشروع باب البكاء في المنتدى
وتفتح الستار على المنظر الاول بعد هذه المقدمة
وبعد كدا الراجل بتاع الملخوية رمى نفسه من بير السلم ومات وجه جوز الست ولما شافها ماتت علق نفسه في حبلوشنق نفسه ومات وابنه جه من المدرسة وجد ابوه وامه ماتوا راح قتل سته وبعدين رمى نفسه من البلكونه والبواب شاف الواد مات رمي نفسه تحت العربية ومات ومرات البواب رمت نفسها هي كمان تحت السيارة ورا جوزها ومات وفضل الجيران واحد ورا واحد ينتحرون ويموتون وانتهى الفصل المنظر الاول من الفصل الاول من مسرحية الموت للجميع للمؤلف الفذ سكوب
DARWEEN
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 05:51 AM
عزيزي أسكوريون ...
فعلا جميله جدا وتعبيراتك ممتازه ... مع أعتراضي على جمله واحده
Quote
و رفع رأسه كأنه يرفعها الي الله
فلايجوز التشبيه هنا إطلاقا
Cleo
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 11:18 AM
مش ممكن يا سكوربيون...
القصة بسيطة فعلا و معبرة و مؤثرة... الفقر و القهر... cr((:
(بس على فكرة بقى معظم الباعة الجائلين أصلا حرامية و بيبيعوا بضاعة معطبة بالغالى...)
(و بعدين ماهى الست معذورة... عايزة توفر عشان تعرف تعيش هى كمان...!!!!)
ومما زاد من واقعية القصة ....
الصورة بتاع اللوجو اللي جنب أسمك
se_ Elsyed
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 01:48 PM
Cleo, on Jan 22 2004, 10:18 AM, said:
(و بعدين ماهى الست معذورة... عايزة توفر عشان تعرف تعيش هى كمان...!!!!) [/color] :unsure: arg::
[b]هما الستات كده مش هايتغيروا !!!
اهي علشان توفر ربع جنية .. إرتاحت من الدنيا من أساسه ...
برافو يا سكوب ...
تحضرني في هذه اللحظات المحاولات السيكوباتية التى كان يتحفنا بها أخونا إبن مصر قبل ما يبقى مشرف ويقعد في البيت .
جو اهيد يا سكوب .. وكمل بقى سلسة قصصك القصيرة ..
مجنونة يا قوطة
خيار يا لوبيه
لا تين ولا عنب زيك يا جوافه
حموي يا مشمش
عالسكين يا بطيخ
إسكالوب يا بانية
سيمون فيميه يا طعمية
إلخ
إبن مصر
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 05:47 PM
سكوب..
قرأت بين السطور ..
ولمست ما تريد ولى فكره ماذا تظن لو اضفت جمله الى نهايه الموضوع....
وافاق عل صوت بائع التين ونظر فوجد السيده تنظر اليه وتكرر:
ها قلت ايه
فنظر الى الارض وقال ماشى يا ست ..
وبعد ان باع لها نظر الى النقود ثم دسها قى جيبه
ونزل الى الشارع ينادى
خضره يا ملوخيه..
هذا هو قمه القهر يا صديقى العزيز... وقمه الواقع المرير ايضا
ليس مستبعدا على حساس مثلك تلك الكلمات.
واذا اصررت على ان تجعلها كما هى اذن لى الن اضم نسخه منها الى محولاتى السكوباتيه ... فاكرها.. وشكرا
ابن مصر
أنا فعدت لحد اللقطة دي في القصة لابد لسكوربيون في الدره وكنت سوف اتهمه بسرقة العمل الفني بتاع فيلم الفتوة لما كان فريد شوقي بيبيع بطيخ مولانا والست نادت عليه من الدور الخامس ولا السابع وطلع شايل البطيخ على قلبه .. لكنه فاجأنا جميعاً بحركة لولبية خطافية وراح عامل خمسة بعربيته وحود في حتة تانية خالص ....
أنا بأحب اللعبه الحلوة بصراحة .. والحتة لما ضربها بالسنجة بتاعت الميزان على نافوخها عجبتني بصراحة .. لأنه فعل مالم أستطيع أنا على فعله .... واخدالي بالك يا فيروز .. أقري الحتة دي تاني الله لا يسيئك .... لأن الكبت أخرته وحشه وقد يكون الست اللي في الخامس دي مالهاش ذنب لكنها بتيجي على أهون سبب والذل اللي الرجل شافه في حياته كلها طلعه على نفوخ صاحبتنا بتاعت الربع جنية ...
س س ... ناقض فني
ragab2
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 11:54 PM
قرأتها
قصة حلوة فعلا
بس النهاية دراما
تاريخ المشاركة 21 January 2004 - 09:43 PM
فكرة جديدة وجميلة .. ودعوة نبيلة لعدم الفصال مع الباعة الجائلين من أجل قروش قليلة .. يمكن فى النهاية إعتبارها صدقة مخفية ..
خاصة فى ظروف البطالة الحالية
Salwa
تاريخ المشاركة 21 January 2004 - 09:48 PM
سكوربيون ......!!!!!!
بتقرا الغيب ؟؟؟
تفتكر هو ده اللى بيحصل ؟؟؟
المرأة هى الدنيا التى تصمم على العناد ...ولاتريد ان // تتنحى من على ظهر الخيل //..
هل تصدقنى لو قلت لك شئ ؟؟
تصويرك واقعى جدا جدا وبلا افتعال تركت الكلمات تتوالى وكأنها قدر..
اليأس....هل هو آخر المطاف ؟؟؟
وللأسف الوضع كما هو بل كل يوم من سئ الى اسوأ..
هل بطلك هو الشعب ؟؟....وهل المرأة هى الحكومة ؟؟؟
لاتسألنى كيف..ولماذا ؟؟........شعرت انك تريد ان تقول ..رغم الجوع واليأس ...
لن تصلى الى غرضك ..ولن انصاع ..
جميلة فعلا ....
سلامى.
فــيــروز
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 02:18 AM
الله الله الله
ايه الحلاوه دى يا بلدينا
ومخبى عننا المواهب دى ليه بس cr((:
حلوه اوى اوى
ورغم انى لست من هواة الملوخيه بس عجبتنى اوى الطشه اللى فى القصه
اللموووووووووووووووووووووووووووووووووون
Mohammad Abouzied
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 04:48 AM
لسه القصة منتهتشي
دي بس المقدمة لمشروع باب البكاء في المنتدى
وتفتح الستار على المنظر الاول بعد هذه المقدمة
وبعد كدا الراجل بتاع الملخوية رمى نفسه من بير السلم ومات وجه جوز الست ولما شافها ماتت علق نفسه في حبلوشنق نفسه ومات وابنه جه من المدرسة وجد ابوه وامه ماتوا راح قتل سته وبعدين رمى نفسه من البلكونه والبواب شاف الواد مات رمي نفسه تحت العربية ومات ومرات البواب رمت نفسها هي كمان تحت السيارة ورا جوزها ومات وفضل الجيران واحد ورا واحد ينتحرون ويموتون وانتهى الفصل المنظر الاول من الفصل الاول من مسرحية الموت للجميع للمؤلف الفذ سكوب
DARWEEN
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 05:51 AM
عزيزي أسكوريون ...
فعلا جميله جدا وتعبيراتك ممتازه ... مع أعتراضي على جمله واحده
Quote
و رفع رأسه كأنه يرفعها الي الله
فلايجوز التشبيه هنا إطلاقا
Cleo
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 11:18 AM
مش ممكن يا سكوربيون...
القصة بسيطة فعلا و معبرة و مؤثرة... الفقر و القهر... cr((:
(بس على فكرة بقى معظم الباعة الجائلين أصلا حرامية و بيبيعوا بضاعة معطبة بالغالى...)
(و بعدين ماهى الست معذورة... عايزة توفر عشان تعرف تعيش هى كمان...!!!!)
ومما زاد من واقعية القصة ....
الصورة بتاع اللوجو اللي جنب أسمك
se_ Elsyed
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 01:48 PM
Cleo, on Jan 22 2004, 10:18 AM, said:
(و بعدين ماهى الست معذورة... عايزة توفر عشان تعرف تعيش هى كمان...!!!!) [/color] :unsure: arg::
[b]هما الستات كده مش هايتغيروا !!!
اهي علشان توفر ربع جنية .. إرتاحت من الدنيا من أساسه ...
برافو يا سكوب ...
تحضرني في هذه اللحظات المحاولات السيكوباتية التى كان يتحفنا بها أخونا إبن مصر قبل ما يبقى مشرف ويقعد في البيت .
جو اهيد يا سكوب .. وكمل بقى سلسة قصصك القصيرة ..
مجنونة يا قوطة
خيار يا لوبيه
لا تين ولا عنب زيك يا جوافه
حموي يا مشمش
عالسكين يا بطيخ
إسكالوب يا بانية
سيمون فيميه يا طعمية
إلخ
إبن مصر
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 05:47 PM
سكوب..
قرأت بين السطور ..
ولمست ما تريد ولى فكره ماذا تظن لو اضفت جمله الى نهايه الموضوع....
وافاق عل صوت بائع التين ونظر فوجد السيده تنظر اليه وتكرر:
ها قلت ايه
فنظر الى الارض وقال ماشى يا ست ..
وبعد ان باع لها نظر الى النقود ثم دسها قى جيبه
ونزل الى الشارع ينادى
خضره يا ملوخيه..
هذا هو قمه القهر يا صديقى العزيز... وقمه الواقع المرير ايضا
ليس مستبعدا على حساس مثلك تلك الكلمات.
واذا اصررت على ان تجعلها كما هى اذن لى الن اضم نسخه منها الى محولاتى السكوباتيه ... فاكرها.. وشكرا
ابن مصر
أنا فعدت لحد اللقطة دي في القصة لابد لسكوربيون في الدره وكنت سوف اتهمه بسرقة العمل الفني بتاع فيلم الفتوة لما كان فريد شوقي بيبيع بطيخ مولانا والست نادت عليه من الدور الخامس ولا السابع وطلع شايل البطيخ على قلبه .. لكنه فاجأنا جميعاً بحركة لولبية خطافية وراح عامل خمسة بعربيته وحود في حتة تانية خالص ....
أنا بأحب اللعبه الحلوة بصراحة .. والحتة لما ضربها بالسنجة بتاعت الميزان على نافوخها عجبتني بصراحة .. لأنه فعل مالم أستطيع أنا على فعله .... واخدالي بالك يا فيروز .. أقري الحتة دي تاني الله لا يسيئك .... لأن الكبت أخرته وحشه وقد يكون الست اللي في الخامس دي مالهاش ذنب لكنها بتيجي على أهون سبب والذل اللي الرجل شافه في حياته كلها طلعه على نفوخ صاحبتنا بتاعت الربع جنية ...
س س ... ناقض فني
ragab2
تاريخ المشاركة 22 January 2004 - 11:54 PM
قرأتها
قصة حلوة فعلا
بس النهاية دراما
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
تاريخ المشاركة 23 January 2004 - 02:10 PM
الي الجميع أشكركم بالفعل علي التعليقات التي لا أستحقها... هذه القصة كانت رد فعل لهزة عنيفة أحسست بها عندما ألتقت عيناي بيعيني بائع متجول عجوز يجلس أمام قفص موز في أحدي شوارع القاهرة القديمة.. كانت بعينيه كل الأحاسيس التي حاولت ان أوصلها لكم في السطور السابقة... حزن... يأس... و لكنه مشوب بالكرامة... لم يكن ينادي علي بضاعته ... و لكن في عينيه احسست به و كأنه يتوسل لي ان أشتري شيئا ... و صدقوني ما زلت أري هذه النظرة حتي الان...
مدام سلوي... في تعقيبك لمستي جزءا مما كنت أود توصيله...
أبن مصر ... من بين الجميع أعتقد انك بالفعل من يحس بما أكتبه ... اوافقك علي الجزء الثاني من مداخلتك...
أبو السيد ... صدقني أنت اكبر مثال حي ( مع حشيش ) لخفة دم المصري وتلقائيته... و سرعة بديهته.... بجد تعليقاتك مالهاش حل... ( خدي بالك من نفسك يا فيروز ... سي السيد اشتري عفريتة شركة الغاز .. و ناوي يعملكم زيارة بحجة قراءة العداد... و قد اذرن من اذعر )
أستاذ داروين ... أعتذر عن التشبيه الذي سقته في مداخلتي.. و لكنه كان لايصال حالة اليأس التي وصل اليها البائع ... و لكن عندك حق ...
( تم التغيير ... و اشكرك علي التنبيه )
و الي اللقاء مع الحلقة القادمة : " فكري العجلاتي "
سكوربيون فلتس سكوربيون.... كاتب محكمة زنانيري
الي الجميع أشكركم بالفعل علي التعليقات التي لا أستحقها... هذه القصة كانت رد فعل لهزة عنيفة أحسست بها عندما ألتقت عيناي بيعيني بائع متجول عجوز يجلس أمام قفص موز في أحدي شوارع القاهرة القديمة.. كانت بعينيه كل الأحاسيس التي حاولت ان أوصلها لكم في السطور السابقة... حزن... يأس... و لكنه مشوب بالكرامة... لم يكن ينادي علي بضاعته ... و لكن في عينيه احسست به و كأنه يتوسل لي ان أشتري شيئا ... و صدقوني ما زلت أري هذه النظرة حتي الان...
مدام سلوي... في تعقيبك لمستي جزءا مما كنت أود توصيله...
أبن مصر ... من بين الجميع أعتقد انك بالفعل من يحس بما أكتبه ... اوافقك علي الجزء الثاني من مداخلتك...
أبو السيد ... صدقني أنت اكبر مثال حي ( مع حشيش ) لخفة دم المصري وتلقائيته... و سرعة بديهته.... بجد تعليقاتك مالهاش حل... ( خدي بالك من نفسك يا فيروز ... سي السيد اشتري عفريتة شركة الغاز .. و ناوي يعملكم زيارة بحجة قراءة العداد... و قد اذرن من اذعر )
أستاذ داروين ... أعتذر عن التشبيه الذي سقته في مداخلتي.. و لكنه كان لايصال حالة اليأس التي وصل اليها البائع ... و لكن عندك حق ...
( تم التغيير ... و اشكرك علي التنبيه )
و الي اللقاء مع الحلقة القادمة : " فكري العجلاتي "
سكوربيون فلتس سكوربيون.... كاتب محكمة زنانيري
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
se_ Elsyed
تاريخ المشاركة 24 January 2004 - 08:55 AM
Quote
و الي اللقاء مع الحلقة القادمة : " فكري العجلاتي "
الله إسم حلو قوي ....
الله يخليك يا سكوب إحجزلي لفه في القصة دي
وانا ليك عليه مش هاتنفس لحد ماتخلصها ..
وأي حد هايعلق تعليق مش مظبوط هانفخه .
وهاعلق بافطة على باب التوبيك ده مؤقتاً بإنه للجادون فقط .
وإعمل حسابك برضوا معانا اطفال صغيرة في المنتدى فجيبلهم كام بسكلتة من أم 3 عجلات .
وأنا بأقولها من دلوقت ، أي حد هايدخل التوبيك ده ، هاناخد الشبشب بتاعه رهن لحد مايخلص قرايه .
تاريخ المشاركة 24 January 2004 - 08:55 AM
Quote
و الي اللقاء مع الحلقة القادمة : " فكري العجلاتي "
الله إسم حلو قوي ....
الله يخليك يا سكوب إحجزلي لفه في القصة دي
وانا ليك عليه مش هاتنفس لحد ماتخلصها ..
وأي حد هايعلق تعليق مش مظبوط هانفخه .
وهاعلق بافطة على باب التوبيك ده مؤقتاً بإنه للجادون فقط .
وإعمل حسابك برضوا معانا اطفال صغيرة في المنتدى فجيبلهم كام بسكلتة من أم 3 عجلات .
وأنا بأقولها من دلوقت ، أي حد هايدخل التوبيك ده ، هاناخد الشبشب بتاعه رهن لحد مايخلص قرايه .
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
"فكري العجلاتي "
تاريخ المشاركة 30 January 2004 - 02:49 AM
Quote
حاولت أن أكمل أسلوب الكبسولات القصصية .. أو السيكوباتية.. و لكني لم أفلح و جاءت المحاولة الثانية أطول من اللازم... معلهش ماحنا عيلة واحدة و إن ماكنتش أجرب فيكم حجرب في مين ؟؟؟
:blink:
"فكري العجلاتي "
النهار قرب يخلص و كل اللي عملته ستة جنيه و نص... كام عجلة أتلحمت.. و أيجار ساعتين عجل لأولاد نبيل البقال... الولية كانت طلبت مني أشتري بن و تُمن كيلو جبنة تلاجة... و كام رغيف فينو من ابو خمستاشر قرش... و كراستين و أستيكة لسميربدل اللي عضعضها... يا ربي اعمل ايه.. ده ايه النحس الدكر ده اللي ماسكني.. الحمدلله أن مني أتعينت.. آديني خلصت من واحدة... بس الباقي لسه صغيرين... يا ريتني كنت سمعت كلام الحاج مصطفي و قلبتها موتوسيكلات... الكار بتاع العجل مابقاش يوكل فول نابت... الرحمة يا رب...
- يالله بقي يابني
- ماشي يا عم فكري
- حلق يا واد يا جرجس
- طب الزوادة بقي ربنا يخليك
- ماشي.. بس بسرعة خلينا نروح...
مابدهاش.. مافيش زباين...قوم بينا نروح ياد يا جرجس
.... سلام يا حاج مصطفي ... سلام يا عم فكري....
و في بيته.. أغمض فكري عينيه و أسند رأسه الي حافة الشباك... و سرح بأفكاره... بينما كانت أم مني زوجته تعد القهوة.. و ما لبثت بعد برهة أن قالت و هي تمد يدها بالفنجان :
- قهوتك يا فكري
وفتح فكري عينيه في بطء.. كأنما يريد أن يستبقي أحلامه بين جفونه... و مد يده و تناول الفنجان.. ثم رشف رشفة طويلة منغمة.. و وضع الفنجان فوق الصينية و أشعل سجارة... و أنتشر الدخان في ضؤ الشارع الذي حددته فتحة الشباك.. و عندما مد يده مرة أخري الي الفنجان قالت أم مني :
- بتفكر في ايه يا فكري ؟
- هي مني لسه ماجتش؟
-أبدآ يا خويا.. دي حتتأخر النهارده...
و صمت فكري بينما أستطردت زوجته :
- دي يا كبدي يا بنتي بتتعب قوي.... و بتيجي زي الفسيخة الهمدانة....
- ماهم التلامذة عيال يوجعوا القلب.. و دي لسه عضمها طري..
و طال الصمت بينهما.. و كانت أم مني تحاول خلالها الكلام... و هي لا تدري ما الذي كان يمنعها... فشفتاها كانت تنفرجان.. ثم تعودان الي الأنطباق مرة أخري...
و لكن ترددها لم يطل... اذ سرعان ما وضعت فنجانها هي الأخري.. و قالت بعد تنهيدة قصيرة :
- مني مواعداني تجيب لي فستان من أول ماهية تقبضها...
و أرتسمت ابتسامة خفيفة فوق شفتي فكري.. و جذب نفسآ عميقآ من سيجارته و نفث الدخان دون أن يفتح عينيه.. ذلك أنه كان مصاب بما يسمونه أحلام اليقظة.. و هو في جلسته هذه قد أدار حال الدنيا.. و غير حالها و بدلها تبديلآ... و تجسمت أحلامه جميلة لذيذة.. و ماذا يمنع ؟! انه لم يبق علي أول الشهر سوي بضعة أيام...
- و العيال يا ابو مني... مش ناوي تجيبلهم كسوة.. الشتا السنة دي برد خالص...
و هنا فقط فتح فكري عينيه.. و لكنه لم "يبرطم" كما هي عادته
- كله يتعدل يا عايدة.. آهي البنت حاتساعد شوية
و تنهد من أعماقه و قال :
- الحمل كان تقيل عليه قوي يا أم مني.. لكن..
- لكن أيه ياخويا..
- و لا حاجة... بس يعني....دي.. أصل..
- يوه.. مالك يا فكري ياخويا.. كفي الله الشر...
- يا ولية انتي لازم تعرفي ان دي بنت... و مش لازم آخد منها حاجة...
- و ماله يا خويا... هو أحنا أول الناس و الا آخرهم...
- ده صحيح.. لكن دي مش ولد...
- ما تهدي أمال يا فكري... هو بقي فيه حاجة اسمها بنت و الا ولد دلوقت...يا خويا اسم الله عليك.. امال احنا بنربيهم ليه... و الله دي البنية من نفسها قالت.. انا حاقبض الماهية أحطها في ايد بابا.. يوه... حقه مالكش حق في كده يا ابو مني...
و كان عم فكري في الحقيقة يشعر بالألم لأنه سيعتمد علي أبنته.. و لكنه كان دائمآ يستسلم و يقول.. ما باليد حيلة... و كثيرآ ما كان ينظر الي أولاده الكثيرين و تجتاح رأسه خواطر كثيرة... و يتسائل في حيرة و خوف.. هل سأعيش حتي أربيهم.... و يتحول تفكيره في الحال الي مني.. انها عاقلة و بنت كويسة.. و كان يحمد الله ليل و نهار.. أنها كانت تجتاز سنوات الدراسة حتي الكلية دون أن ترسب مرة واحدة...
و مني أصبحت مُدرسة يا واد... يا سلام .. يا سلام عالدنيا..
و مني بنت جَد ... متعرفش اللعب و المسخرة و الحب بتاع بنات الأيام دي... الحمدلله... أشكرك يا رب....
و بكره سمير يكبر.. و يشتغل... و يشيل عني الحمل ده...
سمير !!!!
ده لسه صغير.. صغير قوي... أبن سبع سنين...
و ايه يعني.. ماهي الأيام بتمر... و بتجري... و مني بنت أمبارح بقت مُدرسة قد الدنيا..
يتبع....
Quote
حاولت أن أكمل أسلوب الكبسولات القصصية .. أو السيكوباتية.. و لكني لم أفلح و جاءت المحاولة الثانية أطول من اللازم... معلهش ماحنا عيلة واحدة و إن ماكنتش أجرب فيكم حجرب في مين ؟؟؟
:blink:
"فكري العجلاتي "
النهار قرب يخلص و كل اللي عملته ستة جنيه و نص... كام عجلة أتلحمت.. و أيجار ساعتين عجل لأولاد نبيل البقال... الولية كانت طلبت مني أشتري بن و تُمن كيلو جبنة تلاجة... و كام رغيف فينو من ابو خمستاشر قرش... و كراستين و أستيكة لسميربدل اللي عضعضها... يا ربي اعمل ايه.. ده ايه النحس الدكر ده اللي ماسكني.. الحمدلله أن مني أتعينت.. آديني خلصت من واحدة... بس الباقي لسه صغيرين... يا ريتني كنت سمعت كلام الحاج مصطفي و قلبتها موتوسيكلات... الكار بتاع العجل مابقاش يوكل فول نابت... الرحمة يا رب...
- يالله بقي يابني
- ماشي يا عم فكري
- حلق يا واد يا جرجس
- طب الزوادة بقي ربنا يخليك
- ماشي.. بس بسرعة خلينا نروح...
مابدهاش.. مافيش زباين...قوم بينا نروح ياد يا جرجس
.... سلام يا حاج مصطفي ... سلام يا عم فكري....
و في بيته.. أغمض فكري عينيه و أسند رأسه الي حافة الشباك... و سرح بأفكاره... بينما كانت أم مني زوجته تعد القهوة.. و ما لبثت بعد برهة أن قالت و هي تمد يدها بالفنجان :
- قهوتك يا فكري
وفتح فكري عينيه في بطء.. كأنما يريد أن يستبقي أحلامه بين جفونه... و مد يده و تناول الفنجان.. ثم رشف رشفة طويلة منغمة.. و وضع الفنجان فوق الصينية و أشعل سجارة... و أنتشر الدخان في ضؤ الشارع الذي حددته فتحة الشباك.. و عندما مد يده مرة أخري الي الفنجان قالت أم مني :
- بتفكر في ايه يا فكري ؟
- هي مني لسه ماجتش؟
-أبدآ يا خويا.. دي حتتأخر النهارده...
و صمت فكري بينما أستطردت زوجته :
- دي يا كبدي يا بنتي بتتعب قوي.... و بتيجي زي الفسيخة الهمدانة....
- ماهم التلامذة عيال يوجعوا القلب.. و دي لسه عضمها طري..
و طال الصمت بينهما.. و كانت أم مني تحاول خلالها الكلام... و هي لا تدري ما الذي كان يمنعها... فشفتاها كانت تنفرجان.. ثم تعودان الي الأنطباق مرة أخري...
و لكن ترددها لم يطل... اذ سرعان ما وضعت فنجانها هي الأخري.. و قالت بعد تنهيدة قصيرة :
- مني مواعداني تجيب لي فستان من أول ماهية تقبضها...
و أرتسمت ابتسامة خفيفة فوق شفتي فكري.. و جذب نفسآ عميقآ من سيجارته و نفث الدخان دون أن يفتح عينيه.. ذلك أنه كان مصاب بما يسمونه أحلام اليقظة.. و هو في جلسته هذه قد أدار حال الدنيا.. و غير حالها و بدلها تبديلآ... و تجسمت أحلامه جميلة لذيذة.. و ماذا يمنع ؟! انه لم يبق علي أول الشهر سوي بضعة أيام...
- و العيال يا ابو مني... مش ناوي تجيبلهم كسوة.. الشتا السنة دي برد خالص...
و هنا فقط فتح فكري عينيه.. و لكنه لم "يبرطم" كما هي عادته
- كله يتعدل يا عايدة.. آهي البنت حاتساعد شوية
و تنهد من أعماقه و قال :
- الحمل كان تقيل عليه قوي يا أم مني.. لكن..
- لكن أيه ياخويا..
- و لا حاجة... بس يعني....دي.. أصل..
- يوه.. مالك يا فكري ياخويا.. كفي الله الشر...
- يا ولية انتي لازم تعرفي ان دي بنت... و مش لازم آخد منها حاجة...
- و ماله يا خويا... هو أحنا أول الناس و الا آخرهم...
- ده صحيح.. لكن دي مش ولد...
- ما تهدي أمال يا فكري... هو بقي فيه حاجة اسمها بنت و الا ولد دلوقت...يا خويا اسم الله عليك.. امال احنا بنربيهم ليه... و الله دي البنية من نفسها قالت.. انا حاقبض الماهية أحطها في ايد بابا.. يوه... حقه مالكش حق في كده يا ابو مني...
و كان عم فكري في الحقيقة يشعر بالألم لأنه سيعتمد علي أبنته.. و لكنه كان دائمآ يستسلم و يقول.. ما باليد حيلة... و كثيرآ ما كان ينظر الي أولاده الكثيرين و تجتاح رأسه خواطر كثيرة... و يتسائل في حيرة و خوف.. هل سأعيش حتي أربيهم.... و يتحول تفكيره في الحال الي مني.. انها عاقلة و بنت كويسة.. و كان يحمد الله ليل و نهار.. أنها كانت تجتاز سنوات الدراسة حتي الكلية دون أن ترسب مرة واحدة...
و مني أصبحت مُدرسة يا واد... يا سلام .. يا سلام عالدنيا..
و مني بنت جَد ... متعرفش اللعب و المسخرة و الحب بتاع بنات الأيام دي... الحمدلله... أشكرك يا رب....
و بكره سمير يكبر.. و يشتغل... و يشيل عني الحمل ده...
سمير !!!!
ده لسه صغير.. صغير قوي... أبن سبع سنين...
و ايه يعني.. ماهي الأيام بتمر... و بتجري... و مني بنت أمبارح بقت مُدرسة قد الدنيا..
يتبع....
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
Lancelot
تاريخ المشاركة 30 January 2004 - 03:22 AM
يا جدعان بلاش نظام "يتبع " ده .... الواحد مش بيقدر يستحمل الإنتظار .....
إيه اللي حصل يا عم سكوب ....
و بعدين لما ننتظر إحنا .... الأبطال بتوع القصة بيروحوا فين في الوقت ده .....
كمل ........... بسرعة ....
لأحسن أحذف لك القصة بتاعتك و أقرأها لوحدي ....
أنا بأحذرك أهوه ....
Salwa
تاريخ المشاركة 30 January 2004 - 01:20 PM
اخى اسكوربيو.
مش ممكن ؟؟
انت كنت بتسجل لهم ؟؟؟
اعتقد ان سردك بهذه الواقعية للأشياء يدل على تغلب وتغلغل // مصريتك // رغم سنين الغربة ..عليك وفى دمك ..
احترم قلمك ..واحترم قلم كل مصرى لايخلع جلده ..على اول باب غريب مزخرف يصادفه .
بياع الملوخية والعجلاتى والخبازوصبى البقال والقهوجى ...هم دول ابناء مصر الطيبين ..
الطبقة المطحونة ...هم دول اهل مصر الحقيقيين..
شكرا انك نبهتنا ...ان لا مكان لهم فى جداول اعمال سيادتهم ...وعلينا نحن ان ندق الأجراس ..
لعل النائم يستيقظ..
فى انتظار باقى الحكاية ..
سلامى.
تاريخ المشاركة 30 January 2004 - 03:22 AM
يا جدعان بلاش نظام "يتبع " ده .... الواحد مش بيقدر يستحمل الإنتظار .....
إيه اللي حصل يا عم سكوب ....
و بعدين لما ننتظر إحنا .... الأبطال بتوع القصة بيروحوا فين في الوقت ده .....
كمل ........... بسرعة ....
لأحسن أحذف لك القصة بتاعتك و أقرأها لوحدي ....
أنا بأحذرك أهوه ....
Salwa
تاريخ المشاركة 30 January 2004 - 01:20 PM
اخى اسكوربيو.
مش ممكن ؟؟
انت كنت بتسجل لهم ؟؟؟
اعتقد ان سردك بهذه الواقعية للأشياء يدل على تغلب وتغلغل // مصريتك // رغم سنين الغربة ..عليك وفى دمك ..
احترم قلمك ..واحترم قلم كل مصرى لايخلع جلده ..على اول باب غريب مزخرف يصادفه .
بياع الملوخية والعجلاتى والخبازوصبى البقال والقهوجى ...هم دول ابناء مصر الطيبين ..
الطبقة المطحونة ...هم دول اهل مصر الحقيقيين..
شكرا انك نبهتنا ...ان لا مكان لهم فى جداول اعمال سيادتهم ...وعلينا نحن ان ندق الأجراس ..
لعل النائم يستيقظ..
فى انتظار باقى الحكاية ..
سلامى.
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
تاريخ المشاركة 30 January 2004 - 02:33 PM
و لم يكن هناك ما يسعده قدر تفكيره في انه سيرتاح من الأقتراض... لقد كان السلف جزءآ مكملآ لحياته...وهو لا يدري كيف أستطاع أن يعيش بهذه الطريقة الي اليوم.. و الذين يقرضونه.. بعضهم كان يعطيه بشق النفس.. و البعض الآخر .. البعض القليل... بل النادر... كان يعطيه بلا تعب قلب... و لكنه في كلا الحالتين كان يتألم بعمق...
وكانت أم مني قد غفت في جلستها..و هو قد أنكمش الي نفسه.. و أغمض عينيه .. و رقصت أحلامه.. فلم يبق غير أيام معدودة.. و بعدها سيضيف نصف مرتب مني الي مصاريف البيت.. و يدفع لنبيل البقال الحساب المتأخر... و يعطي ابراهيم بتاع البليلة نقوده.. و يرفع رأسه لأول مرة في الحارة.. و طلبات القهوة حيدفعها "كاش" لأول مرة ... و كمان بالمرة يشتري قميص و بنطلون من العتبة... و الحالة ستبقي معدن و عال جدآ....
و فتح عينيه و هو يسمع رنين الجرس... و أنتبهت زوجته و قالت :
- آهي مني جت بالسلامة...
و رسم كل منهما ابتسامة فوق شفتيه... و ذهب سمير ليفتح الباب.. و لكنه عاد يقول :
- فيه أتنين عايزينك يا بابا..
و دهش فكري و نهض و هو يحكم وضع الطاقية فوق رأسه.. و يضع علي كتفيه العباءة التي ترم عضمه و تستره أمام الناس في الشتاء... و زحف بالشبشب.. و كان هناك أثنان..
- حضرتك عم فكري المصري؟
- أيوه يا أفندم... اتفضلوا...
كان يقولها من باب المجاملة.. و لكنهما تقدما.. فأفسح لهما الطريق الي حجرة الجلوس..
- أهلآ و سهلآ...
و ساد الصمت برهة... قال بعدها أحدهما :
- أنا أشرف الجمل.. مهندس في شركة الحديد و الصلب..
- أهلآ و سهلآ...
- و ده أخويا أيمن... مدرس... زميل الأنسة مني ..
و كان الأمر حتي هذه اللحظة غامضآ علي عم فكري.. و لكنه أتضح فجأة أمامه.. و أنتصب كعملاق كبير... حيره و بعث الأضطراب في قلبه..
- أ أهلآ ...!! تشرفنا يا ابني...
- و الله يا عم فكري .. أحنا طالبين ايد الآنسة مني لأخويا أيمن...
و صمت فكري... و طال صمته... حاول أن يفكر... يفكر في أي شيء.. و لكن عقله كان قد شل تمامآ..كان الأمر مختلطآ عجيبآ... خططه التي وضعها.. آماله... السلف.. الدين... الناس.. ابراهيم بتاع البليلة...القهوة... البقال.. أشباح وقفت منتصبة تقهقه في سخرية.. و مني... تتجوز... يا سلام.. دنيا... أيام بتجري.. و أنا قاعد أعد و أطرح و أجمع و أضرب.. و لكن أزاي... دي لسه صغيرة.. صغيرة أزاي.. دي عندها اتنين و عشرين سنة..آه... يعني..يعني ايه بس.. هو أحنا نربي و نتعب نفسنا.. و بعدين ييجوا ياخدوهم.. كده.. خطف.. جواز.. كلام فارغ.. ولاد ال...
- ياعم فكري...
- هيه..نعم... أفندم... أفندم...
- شوف يا عمي...
عمي الدبب يا بعيد... عمك خبط لزق... كده خلاص..حليت و ربطت.. و بقيت عمك..
- نعم يا ابني.. نعم..
- انا مني عارفاني كويس.. و عارفة أخلاقي كويس.. انما انا عايز أقول لحضرتك كلمتين..
- اتفضل...
- انا مش عايز حضرتك تغرم حاجة من جيبك.. أنا مش غريب.. و عارف الحالة كويس.. اللي نفسي فيه.. أني أفرش بيتي أنا ومراتي.. من عرق جبينا..و نوضبه علي كيفنا...
- لا مؤاخذة يا بني..أنا أصلي في الحقيقة اتلبخت شوية.. و دي أول مرة حد يكلمني في موضوع زي ده... و أنا أصل مني عاملها زي أختي مش بنتي..دي بينها و بين أختها التانية ييجي عشر سنين.. آه والله...و باعزها قوي.. قوي خالص... و بقت عروسة يا سلام.. حاكم الواحد مننا و لا مؤاخذة.. يفضل يبص لأولاده علي أتهم عيال صغيرين مهما كبروا.. أهلآ.. أهلآ انتم شرفتونا..
و تكلم.. تكلم كثيرآ... و لكنه لم يكن يدري ماذا يقول.. كان هناك طنين في رأسه.. و دوامة تدور فيها.. و هو حائر.. و لا يدري ماذا يفعل.. الشاب ظاهر عليه أنه طيب و ابن حلال.. و لن يكلفه مليم .. و من الذي يفعل ذلك في الزمن ده .. و كان عليه أن يفكر.. و أن يفكر في روية و هدوء .. و شربا الشاي و نزلا.. و كانت الدوامة لا زالت تعصف برأسه .. و عاد الي الحجرة.. و كانت زوجته لا زالت تجلس مكانها...
- مين دول يا فكري ؟
- دول ناس طالبين مني...
و انتبهت حواسها الخاملة كلها دفعة واحدة..و لونت الدماء و جهها المكتنز.. ودقت علي صدرها في صرخة لم تستطع أخفاءها.. و قالت في لهفة كلها سعادة :
- وحياة ربنا... و حياة ربنا يا خويا..و يبقي مين.. و شكله ايه.. و.. ؟؟؟
-و قاطعها في حدة قائلآ:
- و مالك فرحانة كده.. ده لسه بدري عليها...
- بدري ايه يا ابو مني... دانتا اخدتني و انا أصغر منها...
- ده كان زمن.. و ده زمن...
- ياخويا نسترها و نفرح بيها.. و هو مش مناسب؟
- زميلها في المدرسة.. مدرس زيها...
- و الله عال... عال قوي..
- بس يعني يا عايدة...
و صمت.. و فكر.. و خلع العباءة و الطاقية..و جلس علي مقعد بجوار الفراش.. و لقد أحتقن وجهه..و حاول أن يقول شئآ..و لكن الحيرة ألجمته ...
- مالك ياخويا... ايه اللي محيرك؟
- و لا حاجة .. بس...
- ياخويا تفرج.. هو يعني مستعجل و الا ايه.. ما تتكلم يابو مني..
- مش عارف و الله..
- خلاص.. يعملوا نص إكليل.. و يستني لما تجهزها علي مهلك.. و ربنا حيساعدنا انشاءالله..
- أبدآ.. ده عايز أنه هو و هي بس اللي يجهزوا..
- هو اللي قاللك ؟
- أيوه..
- و الله جدع كويس.. دا باين عليه ابن حلال قوي..
و لم يطق فكري أكثر من ذلك.. و قال في حدة :
- يا ولية أسكتي.. ابن حلال...ابن حرام...
- يوه .. مالك.. هي الفرحة مخلياك كده..
- فرحة اي يا ولية يا مجنونة انتي.. انتي عارفة معني كده ايه.. معناها ان احنا نفضل في الغلب ده علي طول... فاهمة ؟!
- يوه يا فكري... أهو أنت دايمآ كده.. ماحنا كويسين أهه مستورين و في أمان ربنا.. أحسن من غيرنا بكتير..
- كتير ايييييييييه... كتير ايه يا ولية.. حاجيب منين.. هي مكنة بتدق فلوس.. بقي يعني الشهر اللي الواحد ايه.. حيشم فيه نفسه.. يطلع لنا عفريت.. بلاش كده.. هي دي مش حاجات عايزالها مصاريف.. هي حاجة بالساهل... انتي فاكرة.. و الا بلاش.. هي البت لسه ماجتش ؟
- لأ .. لسه... زمانها جاية.. عندهم أجتماع في الجمعية النهارده...
و صمت.. و قرر أن ينزل الي القهوة.. و قام ليغير ملابسه...
يتبع
Quote
معلهش يا لانس .. آخر مرة.. النهاية مزمزأة معايا.. و أهو بالمرة بنشّوق الزباين
و لم يكن هناك ما يسعده قدر تفكيره في انه سيرتاح من الأقتراض... لقد كان السلف جزءآ مكملآ لحياته...وهو لا يدري كيف أستطاع أن يعيش بهذه الطريقة الي اليوم.. و الذين يقرضونه.. بعضهم كان يعطيه بشق النفس.. و البعض الآخر .. البعض القليل... بل النادر... كان يعطيه بلا تعب قلب... و لكنه في كلا الحالتين كان يتألم بعمق...
وكانت أم مني قد غفت في جلستها..و هو قد أنكمش الي نفسه.. و أغمض عينيه .. و رقصت أحلامه.. فلم يبق غير أيام معدودة.. و بعدها سيضيف نصف مرتب مني الي مصاريف البيت.. و يدفع لنبيل البقال الحساب المتأخر... و يعطي ابراهيم بتاع البليلة نقوده.. و يرفع رأسه لأول مرة في الحارة.. و طلبات القهوة حيدفعها "كاش" لأول مرة ... و كمان بالمرة يشتري قميص و بنطلون من العتبة... و الحالة ستبقي معدن و عال جدآ....
و فتح عينيه و هو يسمع رنين الجرس... و أنتبهت زوجته و قالت :
- آهي مني جت بالسلامة...
و رسم كل منهما ابتسامة فوق شفتيه... و ذهب سمير ليفتح الباب.. و لكنه عاد يقول :
- فيه أتنين عايزينك يا بابا..
و دهش فكري و نهض و هو يحكم وضع الطاقية فوق رأسه.. و يضع علي كتفيه العباءة التي ترم عضمه و تستره أمام الناس في الشتاء... و زحف بالشبشب.. و كان هناك أثنان..
- حضرتك عم فكري المصري؟
- أيوه يا أفندم... اتفضلوا...
كان يقولها من باب المجاملة.. و لكنهما تقدما.. فأفسح لهما الطريق الي حجرة الجلوس..
- أهلآ و سهلآ...
و ساد الصمت برهة... قال بعدها أحدهما :
- أنا أشرف الجمل.. مهندس في شركة الحديد و الصلب..
- أهلآ و سهلآ...
- و ده أخويا أيمن... مدرس... زميل الأنسة مني ..
و كان الأمر حتي هذه اللحظة غامضآ علي عم فكري.. و لكنه أتضح فجأة أمامه.. و أنتصب كعملاق كبير... حيره و بعث الأضطراب في قلبه..
- أ أهلآ ...!! تشرفنا يا ابني...
- و الله يا عم فكري .. أحنا طالبين ايد الآنسة مني لأخويا أيمن...
و صمت فكري... و طال صمته... حاول أن يفكر... يفكر في أي شيء.. و لكن عقله كان قد شل تمامآ..كان الأمر مختلطآ عجيبآ... خططه التي وضعها.. آماله... السلف.. الدين... الناس.. ابراهيم بتاع البليلة...القهوة... البقال.. أشباح وقفت منتصبة تقهقه في سخرية.. و مني... تتجوز... يا سلام.. دنيا... أيام بتجري.. و أنا قاعد أعد و أطرح و أجمع و أضرب.. و لكن أزاي... دي لسه صغيرة.. صغيرة أزاي.. دي عندها اتنين و عشرين سنة..آه... يعني..يعني ايه بس.. هو أحنا نربي و نتعب نفسنا.. و بعدين ييجوا ياخدوهم.. كده.. خطف.. جواز.. كلام فارغ.. ولاد ال...
- ياعم فكري...
- هيه..نعم... أفندم... أفندم...
- شوف يا عمي...
عمي الدبب يا بعيد... عمك خبط لزق... كده خلاص..حليت و ربطت.. و بقيت عمك..
- نعم يا ابني.. نعم..
- انا مني عارفاني كويس.. و عارفة أخلاقي كويس.. انما انا عايز أقول لحضرتك كلمتين..
- اتفضل...
- انا مش عايز حضرتك تغرم حاجة من جيبك.. أنا مش غريب.. و عارف الحالة كويس.. اللي نفسي فيه.. أني أفرش بيتي أنا ومراتي.. من عرق جبينا..و نوضبه علي كيفنا...
- لا مؤاخذة يا بني..أنا أصلي في الحقيقة اتلبخت شوية.. و دي أول مرة حد يكلمني في موضوع زي ده... و أنا أصل مني عاملها زي أختي مش بنتي..دي بينها و بين أختها التانية ييجي عشر سنين.. آه والله...و باعزها قوي.. قوي خالص... و بقت عروسة يا سلام.. حاكم الواحد مننا و لا مؤاخذة.. يفضل يبص لأولاده علي أتهم عيال صغيرين مهما كبروا.. أهلآ.. أهلآ انتم شرفتونا..
و تكلم.. تكلم كثيرآ... و لكنه لم يكن يدري ماذا يقول.. كان هناك طنين في رأسه.. و دوامة تدور فيها.. و هو حائر.. و لا يدري ماذا يفعل.. الشاب ظاهر عليه أنه طيب و ابن حلال.. و لن يكلفه مليم .. و من الذي يفعل ذلك في الزمن ده .. و كان عليه أن يفكر.. و أن يفكر في روية و هدوء .. و شربا الشاي و نزلا.. و كانت الدوامة لا زالت تعصف برأسه .. و عاد الي الحجرة.. و كانت زوجته لا زالت تجلس مكانها...
- مين دول يا فكري ؟
- دول ناس طالبين مني...
و انتبهت حواسها الخاملة كلها دفعة واحدة..و لونت الدماء و جهها المكتنز.. ودقت علي صدرها في صرخة لم تستطع أخفاءها.. و قالت في لهفة كلها سعادة :
- وحياة ربنا... و حياة ربنا يا خويا..و يبقي مين.. و شكله ايه.. و.. ؟؟؟
-و قاطعها في حدة قائلآ:
- و مالك فرحانة كده.. ده لسه بدري عليها...
- بدري ايه يا ابو مني... دانتا اخدتني و انا أصغر منها...
- ده كان زمن.. و ده زمن...
- ياخويا نسترها و نفرح بيها.. و هو مش مناسب؟
- زميلها في المدرسة.. مدرس زيها...
- و الله عال... عال قوي..
- بس يعني يا عايدة...
و صمت.. و فكر.. و خلع العباءة و الطاقية..و جلس علي مقعد بجوار الفراش.. و لقد أحتقن وجهه..و حاول أن يقول شئآ..و لكن الحيرة ألجمته ...
- مالك ياخويا... ايه اللي محيرك؟
- و لا حاجة .. بس...
- ياخويا تفرج.. هو يعني مستعجل و الا ايه.. ما تتكلم يابو مني..
- مش عارف و الله..
- خلاص.. يعملوا نص إكليل.. و يستني لما تجهزها علي مهلك.. و ربنا حيساعدنا انشاءالله..
- أبدآ.. ده عايز أنه هو و هي بس اللي يجهزوا..
- هو اللي قاللك ؟
- أيوه..
- و الله جدع كويس.. دا باين عليه ابن حلال قوي..
و لم يطق فكري أكثر من ذلك.. و قال في حدة :
- يا ولية أسكتي.. ابن حلال...ابن حرام...
- يوه .. مالك.. هي الفرحة مخلياك كده..
- فرحة اي يا ولية يا مجنونة انتي.. انتي عارفة معني كده ايه.. معناها ان احنا نفضل في الغلب ده علي طول... فاهمة ؟!
- يوه يا فكري... أهو أنت دايمآ كده.. ماحنا كويسين أهه مستورين و في أمان ربنا.. أحسن من غيرنا بكتير..
- كتير ايييييييييه... كتير ايه يا ولية.. حاجيب منين.. هي مكنة بتدق فلوس.. بقي يعني الشهر اللي الواحد ايه.. حيشم فيه نفسه.. يطلع لنا عفريت.. بلاش كده.. هي دي مش حاجات عايزالها مصاريف.. هي حاجة بالساهل... انتي فاكرة.. و الا بلاش.. هي البت لسه ماجتش ؟
- لأ .. لسه... زمانها جاية.. عندهم أجتماع في الجمعية النهارده...
و صمت.. و قرر أن ينزل الي القهوة.. و قام ليغير ملابسه...
يتبع
Quote
معلهش يا لانس .. آخر مرة.. النهاية مزمزأة معايا.. و أهو بالمرة بنشّوق الزباين
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
و ما أن خلع الطاقية... حتي سمع رنين الجرس مرة أخري... فقالت زوجته :
- دي لازم مني... حقوم أفتحلها أنا...
أعاد فكري الطاقية الي رأسه... و أقترب متلصصا جهة الباب الموارب... و أستطاع ان يميز صوت أبنته الضاحك :
- بجد .... بتتكلمي جد يا ماما ... أيمن جه... صحيح.. و معاه واحد... بابا... ماله... معجبوش ليه... ده أيمن كويس خالص... وحياتك يا ماما ده شاب لطيف قوي...
و تسمر فكري في مكانه... من ادراها أنه سي هباب أيمن... و أيمن بالذات... انه لم يخبر زوجته بأسمه... فكيف عرفت... و عاد الي الظلام و جلس علي مقعد... كانت اعضاؤه لا تكاد تتماسك.. أصبح فريسة لهواجسه و شكوكه... فيه أيه بينها و بين البني ادم ده... هو بفكره الجنوبي الصميم .. بما يحمله من عادات و تقاليد صارمة.. غير قابلة للنقاش أو تفسير... أصبح حائرا... و مني.. هدمت داخله املا كبيرا كان يعيش به...
و لكن خطوط المشكلة كانت قد أتضحت... و أبنته كانت قد وضعت خطا عريضا ... سار فيه تفكيره... و تماسك... و نهض من مكانه و ذهب الي الغرفة الأخري... و كانت فكرته عن ابنته قد طوحت به بعيدا.. بعيدا جدا عن نفسه و مثله و أخلاقه و تقاليده... و ما أن راته مني.. حتي صمتت و أحمر وجهها... و قالت في حياء...
- مساء الخير يا بابا...
- هو اسمه أيمن ايه يا مني
- أيمن الجمل يا بابا...
و تأكد الشك لديه... نعم هو... هو... لم يكن لب حيرته شيئا واحدا... بل أشياء... أيمنع مني من العمل..و ليكن ما يكون....ماذا حدث بينهما... مني.. ابنته.. حبيبته... رمز النقاء و العفة.. و لكن لماذا كل هذه الشكوك..فقط لأنها كانت تعرف.. أم هي اسباب أصطنعها في داخلي فقط لأني ساخسر مشاركتها في مصاريف المنزل... هو يريد ان يزوج ابنته... يريد أن يسترها و يفرح بها...
و ظل هكذا... حتي قام ليصلي باكر.... و قف طويلا دون أن يبدأ الصلاة... و فجاة أخذت أبتسامة راضية ترسم خطها فوق شفتيه... و أنساب أحساس بضوء باهر يغمر قلبه... و صلي.. ثم شرب الشاي و دردش مع زوجته... و أجتاحه المرح... و ارتدي ملابسه وهو يدندن بصوت مسموع..
و في الصباح عندما ألقت عليه مني التحية... ردها بوجه باسم و عينين ضاحكتين... و تسربت ضحكته الي البيت كله... و كان ينظر الي مني و هي رائحة و غادية كأنها ملاك جميل....و قبل أن تغادر البيت ناداها :
- تعالي يا مني... اقعدي جنبي...
و صبغت الحمرة وجه مني... و خفضت رأسها و هي تجلس بجواره... و تحس لمس كفه المعروق فوق كتفها بحنان فياض...
- أيه رأيك في الشاب ده...
- ك كويس.. كويس يا بابا...
- يعني ... تتجوزيه يا مني
- أمرك يا بابا..
و تنهد تنهيدة عميقة... و قال بصوت مضطرب :
- طيب... طيب يا بنتي عالبركة... قولي له ييجي يقابلني بكرة..
و نهضت مني مسرعة.. و قالت و هي تفر و قد شاعت السعادة في كل وجهها... سعادة أحس بها فكري تغمره... و تشمل كل أحساساته :
- حاضر يا بابا.... يا أحلي بابا في الدنيا..
- تعالي يا مني..
قالها في رنة أنكرها هو علي نفسه... و عادت اليه مني... و كانت مشاعره تتدفق كالسيل في روعة و صدق... و شعر كأن الدنيا لا تسعه...
- والله و كبرتي يا مني... تعالي... تعالي لما أبوسك..
و عندما لامست شفتاه وجنتها الملتهبة... أحس كان خدرا لذيذا ينساب الي روحه... و قال لها في صوت حنون :
- روحي يا بنتي.... ربنا يسعدك...
و عندما غادر البيت في ذلك اليوم... و لفح الهواء الرطب وجهه... رفع رأسه و نظر الي الطريق... و كان الطريق ممتدا كما كان بالأمس... و لكنه بدا له طويلا ... طويلا جدا... اطول مما كان بالأمس فقط.. فتنهد و تمتم الي نفسه :
- معلهش... بكره سمير يكبر و يشيل عني الحمل.....
تمت
- دي لازم مني... حقوم أفتحلها أنا...
أعاد فكري الطاقية الي رأسه... و أقترب متلصصا جهة الباب الموارب... و أستطاع ان يميز صوت أبنته الضاحك :
- بجد .... بتتكلمي جد يا ماما ... أيمن جه... صحيح.. و معاه واحد... بابا... ماله... معجبوش ليه... ده أيمن كويس خالص... وحياتك يا ماما ده شاب لطيف قوي...
و تسمر فكري في مكانه... من ادراها أنه سي هباب أيمن... و أيمن بالذات... انه لم يخبر زوجته بأسمه... فكيف عرفت... و عاد الي الظلام و جلس علي مقعد... كانت اعضاؤه لا تكاد تتماسك.. أصبح فريسة لهواجسه و شكوكه... فيه أيه بينها و بين البني ادم ده... هو بفكره الجنوبي الصميم .. بما يحمله من عادات و تقاليد صارمة.. غير قابلة للنقاش أو تفسير... أصبح حائرا... و مني.. هدمت داخله املا كبيرا كان يعيش به...
و لكن خطوط المشكلة كانت قد أتضحت... و أبنته كانت قد وضعت خطا عريضا ... سار فيه تفكيره... و تماسك... و نهض من مكانه و ذهب الي الغرفة الأخري... و كانت فكرته عن ابنته قد طوحت به بعيدا.. بعيدا جدا عن نفسه و مثله و أخلاقه و تقاليده... و ما أن راته مني.. حتي صمتت و أحمر وجهها... و قالت في حياء...
- مساء الخير يا بابا...
- هو اسمه أيمن ايه يا مني
- أيمن الجمل يا بابا...
و تأكد الشك لديه... نعم هو... هو... لم يكن لب حيرته شيئا واحدا... بل أشياء... أيمنع مني من العمل..و ليكن ما يكون....ماذا حدث بينهما... مني.. ابنته.. حبيبته... رمز النقاء و العفة.. و لكن لماذا كل هذه الشكوك..فقط لأنها كانت تعرف.. أم هي اسباب أصطنعها في داخلي فقط لأني ساخسر مشاركتها في مصاريف المنزل... هو يريد ان يزوج ابنته... يريد أن يسترها و يفرح بها...
و ظل هكذا... حتي قام ليصلي باكر.... و قف طويلا دون أن يبدأ الصلاة... و فجاة أخذت أبتسامة راضية ترسم خطها فوق شفتيه... و أنساب أحساس بضوء باهر يغمر قلبه... و صلي.. ثم شرب الشاي و دردش مع زوجته... و أجتاحه المرح... و ارتدي ملابسه وهو يدندن بصوت مسموع..
و في الصباح عندما ألقت عليه مني التحية... ردها بوجه باسم و عينين ضاحكتين... و تسربت ضحكته الي البيت كله... و كان ينظر الي مني و هي رائحة و غادية كأنها ملاك جميل....و قبل أن تغادر البيت ناداها :
- تعالي يا مني... اقعدي جنبي...
و صبغت الحمرة وجه مني... و خفضت رأسها و هي تجلس بجواره... و تحس لمس كفه المعروق فوق كتفها بحنان فياض...
- أيه رأيك في الشاب ده...
- ك كويس.. كويس يا بابا...
- يعني ... تتجوزيه يا مني
- أمرك يا بابا..
و تنهد تنهيدة عميقة... و قال بصوت مضطرب :
- طيب... طيب يا بنتي عالبركة... قولي له ييجي يقابلني بكرة..
و نهضت مني مسرعة.. و قالت و هي تفر و قد شاعت السعادة في كل وجهها... سعادة أحس بها فكري تغمره... و تشمل كل أحساساته :
- حاضر يا بابا.... يا أحلي بابا في الدنيا..
- تعالي يا مني..
قالها في رنة أنكرها هو علي نفسه... و عادت اليه مني... و كانت مشاعره تتدفق كالسيل في روعة و صدق... و شعر كأن الدنيا لا تسعه...
- والله و كبرتي يا مني... تعالي... تعالي لما أبوسك..
و عندما لامست شفتاه وجنتها الملتهبة... أحس كان خدرا لذيذا ينساب الي روحه... و قال لها في صوت حنون :
- روحي يا بنتي.... ربنا يسعدك...
و عندما غادر البيت في ذلك اليوم... و لفح الهواء الرطب وجهه... رفع رأسه و نظر الي الطريق... و كان الطريق ممتدا كما كان بالأمس... و لكنه بدا له طويلا ... طويلا جدا... اطول مما كان بالأمس فقط.. فتنهد و تمتم الي نفسه :
- معلهش... بكره سمير يكبر و يشيل عني الحمل.....
تمت
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
Scorpion
تاريخ المشاركة 02 February 2004 - 02:01 AM
ايه رايك يا كوتش في النهاية.. انا غيرتها و عملتها مخصوص فرايحي.. عشان ما تقولشي عليا غاوي نكد....
لو حد فهم انا عايز اقول ايه يبقي يشرحلي وحياة ابوكم.. حاكم انا نفسي مش فاهم hlwn: cr((:
فــيــروز
تاريخ المشاركة 02 February 2004 - 02:17 AM
se_ Elsyed, on Jan 22 2004, 06:49 PM, said:
أنا بأحب اللعبه الحلوة بصراحة .. والحتة لما ضربها بالسنجة بتاعت الميزان على نافوخها عجبتني بصراحة .. لأنه فعل مالم أستطيع أنا على فعله .... واخدالي بالك يا فيروز .. أقري الحتة دي تاني الله لا يسيئك .... لأن الكبت أخرته وحشه وقد يكون الست اللي في الخامس دي مالهاش ذنب لكنها بتيجي على أهون سبب والذل اللي الرجل شافه في حياته كلها طلعه على نفوخ صاحبتنا بتاعت الربع جنية ...
س س ... ناقض فني
بقى دى آخرتها !!
وانا عماله اقول
ده الخلق س.س.
دى الشهامه س.س.
دى الاصاله س.س.
دى المعاصره س.س.
هو انا خلفت الا س.س.
وفى الآخر عاوز يلبس لى العفريته يا سكوب !! طيب ماهو متعفرت خلقه .. عفريتة ايه اللى هيلبسها بس "ربنا يستر و الاداره ماتشيلش الجمله دى"
على العموم رغم ان عندنا غاز خلاص شطبنا .. وبقت كل بوتوجازاتنا فحم ..
الاخ العزيز سكوب
تحياتى و تقديرى لموهبتك الجميله الصادقه
Mohammad Abouzied
تاريخ المشاركة 02 February 2004 - 09:35 PM
Scorpion, on Feb 2 2004, 02:01 AM, said:
ايه رايك يا كوتش في النهاية.. انا غيرتها و عملتها مخصوص فرايحي.. عشان ما تقولشي عليا غاوي نكد....
لو حد فهم انا عايز اقول ايه يبقي يشرحلي وحياة ابوكم.. حاكم انا نفسي مش فاهم tth: mf(
كدا حلو قوي بس لو منى وايمن كدا اتعاقدو مع مدرسة خاصة واخذو يعطوا دروس خصوصية وابوهم يجيب لهم التلاميذ الي بيأجروا العجل عنده وياخذ عموله وتبحبح معاه ويفتح معرض سيارات او مكتب تأجير سيارات يا سلام كدا تبقى النهاية اخر فللي
White heart
تاريخ المشاركة 04 February 2004 - 11:19 AM
Mohammad Abouzied كتب:
Quote
كدا حلو قوي بس لو منى وايمن كدا اتعاقدو مع مدرسة خاصة واخذو يعطوا دروس خصوصية وابوهم يجيب لهم التلاميذ الي بيأجروا العجل عنده وياخذ عموله وتبحبح معاه ويفتح معرض سيارات او مكتب تأجير سيارات يا سلام كدا تبقى النهاية اخر فللي
اوعى تسمع كلام الكوتش يا سكوب!
بقى أحنا عمالين نقول الفساد و محاربتة و مكافحتة و فضحة هنا و هناك ليل و نهار، و بعدين نيجي نروج لية فى قصصنا و أدبنا؟!! يقولوا علينا اية بعد كدة؟؟؟
بصراحة قصتين جمال جدا و من غير أى بس ... و يا ريت تفضل على كدة،
و تمتعنا بالمزيد، و اهه بلدنا مليانة حرف، من مجبراتي، لساعاتي، لمصلح بوابير الجاز، لسنان السكاكين، للبواب، للأستورجي، للصياد، لملمع النحاس، للأراجوز أو البهلوان، الخ..الخ..الخ..
كل واحدة منهم ممكن يتكتب عليها رباعيات.
Mohammad Abouzied
تاريخ المشاركة 04 February 2004 - 06:56 PM
ايه الافكار الي عفا عليها الزمن بتاعتك دي يا ويت هارت
يا حبيبي احنا في زمن العولمة وكل حاجة قابلة للعرض والطلب
وايه الي جاب الفساد هنا هو انا قلت يخليه يتاجر في الحشيش
دي دروس خصوصية يعني تلاميذ خايبه واهلها مدلعاها وبتجيب لها دروس ايه المشكلة
خليك معايا يا سكوب وسيك من الافكار الماركسيه دي وخلي الراجل يعمل حجرة في بيته يعملها فصل تقوية
وخلي عم فكري العجلاتي يفتح ثلاجة بيبسي وعصيرات ويعمل ترينة على ناصية دكانه يبيع فيها شكلاته وحلويات وخلي البلية تلعب معاه
وكمان لو ام منى تقعد جنبه على صينية وعليها كام طبق رز بلبن تعملهم الصبح وتبيعهم بعد الظهر على باب الدكان وتعملها قرشين هي كمان تبقى الحالة فل
ويسلام الولاد يتعلموا يصلحو ساعات او رديوهات ويقعدوا جنب ابوهم على كرسي وطرابيزة يلموها اخر النهار
يبقى كدا رضا واخر فل
White heart
تاريخ المشاركة 04 February 2004 - 07:35 PM
على فكرة يا سكوب على ذكر الملوخية و بياعها مش عارف ليه أفتكرت أغنية لطيفة كنا نرددها و نحن شباب فى الكشافة منذ سنوات طويلة، لكن مع الأسف لا أتذكرها كاملة (و يا ريت لو حد فاكر باقى كلماتها يحطهلنا)، بس قلت أحطها يمكن تساعدك فى تكملة سلسلة كتاباتك عن مثل هذا اللون الجميل .... مع تحياتي:
صورة
"أبو زيد قال لدياب اطلعلي برة .. أطلعلي برة ...
جت الجيوش حلق حوش ... كوسة الحشو يا زبدة .. كوسة الحشو يا زبدة..
ضربه بسن الرمح .... رفيعة يا بامية .. رفيعة يا بامية...
سال الدماء على الرمال .... حمرة يا طماطم ... حمرة يا طماطم ...
..............."
تاريخ المشاركة 02 February 2004 - 02:01 AM
ايه رايك يا كوتش في النهاية.. انا غيرتها و عملتها مخصوص فرايحي.. عشان ما تقولشي عليا غاوي نكد....
لو حد فهم انا عايز اقول ايه يبقي يشرحلي وحياة ابوكم.. حاكم انا نفسي مش فاهم hlwn: cr((:
فــيــروز
تاريخ المشاركة 02 February 2004 - 02:17 AM
se_ Elsyed, on Jan 22 2004, 06:49 PM, said:
أنا بأحب اللعبه الحلوة بصراحة .. والحتة لما ضربها بالسنجة بتاعت الميزان على نافوخها عجبتني بصراحة .. لأنه فعل مالم أستطيع أنا على فعله .... واخدالي بالك يا فيروز .. أقري الحتة دي تاني الله لا يسيئك .... لأن الكبت أخرته وحشه وقد يكون الست اللي في الخامس دي مالهاش ذنب لكنها بتيجي على أهون سبب والذل اللي الرجل شافه في حياته كلها طلعه على نفوخ صاحبتنا بتاعت الربع جنية ...
س س ... ناقض فني
بقى دى آخرتها !!
وانا عماله اقول
ده الخلق س.س.
دى الشهامه س.س.
دى الاصاله س.س.
دى المعاصره س.س.
هو انا خلفت الا س.س.
وفى الآخر عاوز يلبس لى العفريته يا سكوب !! طيب ماهو متعفرت خلقه .. عفريتة ايه اللى هيلبسها بس "ربنا يستر و الاداره ماتشيلش الجمله دى"
على العموم رغم ان عندنا غاز خلاص شطبنا .. وبقت كل بوتوجازاتنا فحم ..
الاخ العزيز سكوب
تحياتى و تقديرى لموهبتك الجميله الصادقه
Mohammad Abouzied
تاريخ المشاركة 02 February 2004 - 09:35 PM
Scorpion, on Feb 2 2004, 02:01 AM, said:
ايه رايك يا كوتش في النهاية.. انا غيرتها و عملتها مخصوص فرايحي.. عشان ما تقولشي عليا غاوي نكد....
لو حد فهم انا عايز اقول ايه يبقي يشرحلي وحياة ابوكم.. حاكم انا نفسي مش فاهم tth: mf(
كدا حلو قوي بس لو منى وايمن كدا اتعاقدو مع مدرسة خاصة واخذو يعطوا دروس خصوصية وابوهم يجيب لهم التلاميذ الي بيأجروا العجل عنده وياخذ عموله وتبحبح معاه ويفتح معرض سيارات او مكتب تأجير سيارات يا سلام كدا تبقى النهاية اخر فللي
White heart
تاريخ المشاركة 04 February 2004 - 11:19 AM
Mohammad Abouzied كتب:
Quote
كدا حلو قوي بس لو منى وايمن كدا اتعاقدو مع مدرسة خاصة واخذو يعطوا دروس خصوصية وابوهم يجيب لهم التلاميذ الي بيأجروا العجل عنده وياخذ عموله وتبحبح معاه ويفتح معرض سيارات او مكتب تأجير سيارات يا سلام كدا تبقى النهاية اخر فللي
اوعى تسمع كلام الكوتش يا سكوب!
بقى أحنا عمالين نقول الفساد و محاربتة و مكافحتة و فضحة هنا و هناك ليل و نهار، و بعدين نيجي نروج لية فى قصصنا و أدبنا؟!! يقولوا علينا اية بعد كدة؟؟؟
بصراحة قصتين جمال جدا و من غير أى بس ... و يا ريت تفضل على كدة،
و تمتعنا بالمزيد، و اهه بلدنا مليانة حرف، من مجبراتي، لساعاتي، لمصلح بوابير الجاز، لسنان السكاكين، للبواب، للأستورجي، للصياد، لملمع النحاس، للأراجوز أو البهلوان، الخ..الخ..الخ..
كل واحدة منهم ممكن يتكتب عليها رباعيات.
Mohammad Abouzied
تاريخ المشاركة 04 February 2004 - 06:56 PM
ايه الافكار الي عفا عليها الزمن بتاعتك دي يا ويت هارت
يا حبيبي احنا في زمن العولمة وكل حاجة قابلة للعرض والطلب
وايه الي جاب الفساد هنا هو انا قلت يخليه يتاجر في الحشيش
دي دروس خصوصية يعني تلاميذ خايبه واهلها مدلعاها وبتجيب لها دروس ايه المشكلة
خليك معايا يا سكوب وسيك من الافكار الماركسيه دي وخلي الراجل يعمل حجرة في بيته يعملها فصل تقوية
وخلي عم فكري العجلاتي يفتح ثلاجة بيبسي وعصيرات ويعمل ترينة على ناصية دكانه يبيع فيها شكلاته وحلويات وخلي البلية تلعب معاه
وكمان لو ام منى تقعد جنبه على صينية وعليها كام طبق رز بلبن تعملهم الصبح وتبيعهم بعد الظهر على باب الدكان وتعملها قرشين هي كمان تبقى الحالة فل
ويسلام الولاد يتعلموا يصلحو ساعات او رديوهات ويقعدوا جنب ابوهم على كرسي وطرابيزة يلموها اخر النهار
يبقى كدا رضا واخر فل
White heart
تاريخ المشاركة 04 February 2004 - 07:35 PM
على فكرة يا سكوب على ذكر الملوخية و بياعها مش عارف ليه أفتكرت أغنية لطيفة كنا نرددها و نحن شباب فى الكشافة منذ سنوات طويلة، لكن مع الأسف لا أتذكرها كاملة (و يا ريت لو حد فاكر باقى كلماتها يحطهلنا)، بس قلت أحطها يمكن تساعدك فى تكملة سلسلة كتاباتك عن مثل هذا اللون الجميل .... مع تحياتي:
صورة
"أبو زيد قال لدياب اطلعلي برة .. أطلعلي برة ...
جت الجيوش حلق حوش ... كوسة الحشو يا زبدة .. كوسة الحشو يا زبدة..
ضربه بسن الرمح .... رفيعة يا بامية .. رفيعة يا بامية...
سال الدماء على الرمال .... حمرة يا طماطم ... حمرة يا طماطم ...
..............."
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
Mohammad Abouzied
تاريخ المشاركة 04 February 2004 - 07:53 PM
حمرة يا طماطم
ايه رئيك اغلب تجار السيارات اصلهم عجلتيه
maksoof
تاريخ المشاركة 05 February 2004 - 04:58 AM
Scorpion, on Feb 1 2004, 06:01 PM, said:
لو حد فهم انا عايز اقول ايه يبقي يشرحلي وحياة ابوكم.. حاكم انا نفسي مش فاهم
متهيألى إن معناها:
إجرى يا بنى آدم جرى الوحوش - غير رزقك لن تحوش
لإنها فكرتنى بحكاية واحد هنا كان عنده تجارة و كان دخله منها متوسط. و مرة فى يوم واحد نزل عليه كمية زباين غير عادية و عمل مبلغ كبير جدا. إبنه كان فرحان قوى بالدخل ده و كان عايز يشترى عربية و لكن الأب قال له إستنى لمدة أسبوع لإن أحيانا ربنا بيبعت رزق لناس عن طريق ناس تانية فيمكن الفلوس دى مش بتاعتنا.
و فعلا بعدها بيومين عربيته إتكسرت و دفع معظم المبلغ لإصلاحها.
فرزق منى كان لها هى و أيمن مش لأهلها!
تاريخ المشاركة 04 February 2004 - 07:53 PM
حمرة يا طماطم
ايه رئيك اغلب تجار السيارات اصلهم عجلتيه
maksoof
تاريخ المشاركة 05 February 2004 - 04:58 AM
Scorpion, on Feb 1 2004, 06:01 PM, said:
لو حد فهم انا عايز اقول ايه يبقي يشرحلي وحياة ابوكم.. حاكم انا نفسي مش فاهم
متهيألى إن معناها:
إجرى يا بنى آدم جرى الوحوش - غير رزقك لن تحوش
لإنها فكرتنى بحكاية واحد هنا كان عنده تجارة و كان دخله منها متوسط. و مرة فى يوم واحد نزل عليه كمية زباين غير عادية و عمل مبلغ كبير جدا. إبنه كان فرحان قوى بالدخل ده و كان عايز يشترى عربية و لكن الأب قال له إستنى لمدة أسبوع لإن أحيانا ربنا بيبعت رزق لناس عن طريق ناس تانية فيمكن الفلوس دى مش بتاعتنا.
و فعلا بعدها بيومين عربيته إتكسرت و دفع معظم المبلغ لإصلاحها.
فرزق منى كان لها هى و أيمن مش لأهلها!
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
تاريخ المشاركة 07 February 2004 - 12:18 AM
بغض النظر عما قرر أبطال القصة عمله في المستقبل... الخلاصة كانت أذا كنت أستطعت أن أوصل لكم رسالة ما من خلالها...
مدام سلوي وصلت لشيء مهم ... مصر مش كلها عالم مثقفة... أغلبية المصريين هما الناس دي.. فكري هو المثال الحي للمصري الأستاندارد... هيعملوا ايه يالثقافة .. و اليمين ...و الشيوعية.. و الرأسمالية... و العولمة اللي عمالين ندش فيهم... حينفعهم بأيه كلامنا و خناقتنا و أختلاف أرائنا... حيوصلوهم أزاي لنهاية الشهر من غير سلف...
مكسوف برضه قالها.. الرزق.. مهما خططنا.. اللي لينا حناخده...
و لكن الأهم..و ده الجزء اللي بهاتي فيه من زمان يمكن حد يفهم : يعني لو بصينا لعيلة فكري دي.. و كل ظروف حياتهم... لأساميهم... للبسهم.. لعادتهم و تقاليدهم و أخلاقهم.. حد حيقدر يقول أنهم يختلفوا عن ناس تانية... في التلات أجزاء لو غيرت كلمتين ... كلمتين بس :
الأكليل تبقي كتب كتاب
و صلاة باكر تبقي صلاة الفجر
حد كان حيحس انهم مختلفين في العقيدة... حد كان ممكن يقول " عالم كفرة"... رسالتي موجهة لمجموعة مننا... مش لكل المنتدي اللي انا واثق ان معظمهم موافقني علي رأيي...
و الي اللقاء في الحلقة القادمة... " منديل بأوية " (هي بتتكتب أزاي ؟)
علي فكرة يا وايت... انت جت علي بالك المهن دي أزاي ؟؟
بغض النظر عما قرر أبطال القصة عمله في المستقبل... الخلاصة كانت أذا كنت أستطعت أن أوصل لكم رسالة ما من خلالها...
مدام سلوي وصلت لشيء مهم ... مصر مش كلها عالم مثقفة... أغلبية المصريين هما الناس دي.. فكري هو المثال الحي للمصري الأستاندارد... هيعملوا ايه يالثقافة .. و اليمين ...و الشيوعية.. و الرأسمالية... و العولمة اللي عمالين ندش فيهم... حينفعهم بأيه كلامنا و خناقتنا و أختلاف أرائنا... حيوصلوهم أزاي لنهاية الشهر من غير سلف...
مكسوف برضه قالها.. الرزق.. مهما خططنا.. اللي لينا حناخده...
و لكن الأهم..و ده الجزء اللي بهاتي فيه من زمان يمكن حد يفهم : يعني لو بصينا لعيلة فكري دي.. و كل ظروف حياتهم... لأساميهم... للبسهم.. لعادتهم و تقاليدهم و أخلاقهم.. حد حيقدر يقول أنهم يختلفوا عن ناس تانية... في التلات أجزاء لو غيرت كلمتين ... كلمتين بس :
الأكليل تبقي كتب كتاب
و صلاة باكر تبقي صلاة الفجر
حد كان حيحس انهم مختلفين في العقيدة... حد كان ممكن يقول " عالم كفرة"... رسالتي موجهة لمجموعة مننا... مش لكل المنتدي اللي انا واثق ان معظمهم موافقني علي رأيي...
و الي اللقاء في الحلقة القادمة... " منديل بأوية " (هي بتتكتب أزاي ؟)
علي فكرة يا وايت... انت جت علي بالك المهن دي أزاي ؟؟
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
فــيــروز
تاريخ المشاركة 07 February 2004 - 01:46 AM
بمناسبة الحديث عن المهن المنقرضه
اقرا حاليا قصه مترجمه من الفرنسيه اسمها "الطربوش" تتحدث عن عائله من اصل سورى عاشت فى مصر فى اوائل القرن العشرين وكانت تمتهن صناعة الطرابيش فى عصرها الزاهى وشكل القصه جميله و ممتعه .. يعنى يا سكوب فيه امل اعمالك تنشر بعد كده بالايطالى و الفرنساوى و البليه تلعب اللهم لا حسد
Scorpion
المكان:أيطاليا شبرا رايح جاي
تاريخ المشاركة 07 February 2004 - 01:55 AM
وحياتك يا فيروز فهميني اترجم بياع الملوخية بالطلياني أزاي..أذا ما كانش فيه عندهم ملوخية من أصله... و بعدين افهمهم أزاي أن سنجة الميزان ممكن تستخدم كسلاح قاتل...
فــيــروز
تاريخ المشاركة 07 February 2004 - 02:08 AM
يا سلام !! امال الرسومات التوضيحيه لازمتها ايه !! اعمل رسم توضيحى للملوخيه و حطه فى اول القصه واعمل له foot note مع ذكرها !! او حتى وزع عود ملوخيه هديه مع كل نسخه !! او حتى استضيفنى انا و الاخ مكسوف نعمل بيزنس ملوخيه فى ايطاليا
اما بخصوص السنجه طيب ما هو فيه مضرب التنس ممكن الواحد يلعب بيه او يفتح به نفوخ حد !! ax: ولو حسوا انه اختراع تبقى مصلحه بردو عشان تلاقيهم برقوا عينيهم كده وقالوا : اوه لافلى لافلى سمارت ايجيبشيان ومش بعيد بعد كده السنجه تتباع فى خان الخليلى كمنتج سياحى
تاريخ المشاركة 07 February 2004 - 01:46 AM
بمناسبة الحديث عن المهن المنقرضه
اقرا حاليا قصه مترجمه من الفرنسيه اسمها "الطربوش" تتحدث عن عائله من اصل سورى عاشت فى مصر فى اوائل القرن العشرين وكانت تمتهن صناعة الطرابيش فى عصرها الزاهى وشكل القصه جميله و ممتعه .. يعنى يا سكوب فيه امل اعمالك تنشر بعد كده بالايطالى و الفرنساوى و البليه تلعب اللهم لا حسد
Scorpion
المكان:أيطاليا شبرا رايح جاي
تاريخ المشاركة 07 February 2004 - 01:55 AM
وحياتك يا فيروز فهميني اترجم بياع الملوخية بالطلياني أزاي..أذا ما كانش فيه عندهم ملوخية من أصله... و بعدين افهمهم أزاي أن سنجة الميزان ممكن تستخدم كسلاح قاتل...
فــيــروز
تاريخ المشاركة 07 February 2004 - 02:08 AM
يا سلام !! امال الرسومات التوضيحيه لازمتها ايه !! اعمل رسم توضيحى للملوخيه و حطه فى اول القصه واعمل له foot note مع ذكرها !! او حتى وزع عود ملوخيه هديه مع كل نسخه !! او حتى استضيفنى انا و الاخ مكسوف نعمل بيزنس ملوخيه فى ايطاليا
اما بخصوص السنجه طيب ما هو فيه مضرب التنس ممكن الواحد يلعب بيه او يفتح به نفوخ حد !! ax: ولو حسوا انه اختراع تبقى مصلحه بردو عشان تلاقيهم برقوا عينيهم كده وقالوا : اوه لافلى لافلى سمارت ايجيبشيان ومش بعيد بعد كده السنجه تتباع فى خان الخليلى كمنتج سياحى
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
se_ Elsyed
تاريخ المشاركة 14 February 2004 - 03:40 PM
عفارم عليك يا سكوب ... ولو ان المشهد بتاع الواد أيمن وهو راح يتقدم لمنى أنت نقلوا يا لئيم من رائعتي الأدبية " فرح حشيش وشعنونة " ... ما علينا هامشيها المرة دي وأعتبرها توارد خواطر ...
وما أعجبني في القصة هو تعبيرها عن شريحة عريضة من الشعب المصري البسيط الأصيل والمنسي في زمن العولمة ....
وزي ما قالت مدام سلوى مش لازم ننسى أصلنا أو نحبس أنفسنا في الأبراج العالية وننظر لأهلنا الحقيقيين على أنهم حاجة أورينتال بنشوفها كل أجازة ....
يا جماعة لو فكرنا في هؤلاء البسطاء مثل بائع الترمس أو بائع الليمون أو الست الغلبانة اللي قاعدة على ناصية الشارع بتبيع الفجل والجرجير هانشوف قد أيه الناس دي غلابه وهانشوف قدرة الخالق سبحانه وتعالى في أنهم قادرين يعيشوا ويمشوا حياتهم بالملاليم اللي بيكسبوها يومياً ...
في حين تلاقي حيتان موجوده بيننا لا يملأ عيونها وأفواها غير التراب ومهما أوتوا من رزق لا يشبعون ولا يفوتوا أي فرصة للكسب الحرام ....
مرة تانية هو ده الشعب المصري مش رجال الاعمال والراقصات اللي في المسلسلات المصرية التافهة
تاريخ المشاركة 14 February 2004 - 03:40 PM
عفارم عليك يا سكوب ... ولو ان المشهد بتاع الواد أيمن وهو راح يتقدم لمنى أنت نقلوا يا لئيم من رائعتي الأدبية " فرح حشيش وشعنونة " ... ما علينا هامشيها المرة دي وأعتبرها توارد خواطر ...
وما أعجبني في القصة هو تعبيرها عن شريحة عريضة من الشعب المصري البسيط الأصيل والمنسي في زمن العولمة ....
وزي ما قالت مدام سلوى مش لازم ننسى أصلنا أو نحبس أنفسنا في الأبراج العالية وننظر لأهلنا الحقيقيين على أنهم حاجة أورينتال بنشوفها كل أجازة ....
يا جماعة لو فكرنا في هؤلاء البسطاء مثل بائع الترمس أو بائع الليمون أو الست الغلبانة اللي قاعدة على ناصية الشارع بتبيع الفجل والجرجير هانشوف قد أيه الناس دي غلابه وهانشوف قدرة الخالق سبحانه وتعالى في أنهم قادرين يعيشوا ويمشوا حياتهم بالملاليم اللي بيكسبوها يومياً ...
في حين تلاقي حيتان موجوده بيننا لا يملأ عيونها وأفواها غير التراب ومهما أوتوا من رزق لا يشبعون ولا يفوتوا أي فرصة للكسب الحرام ....
مرة تانية هو ده الشعب المصري مش رجال الاعمال والراقصات اللي في المسلسلات المصرية التافهة
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
ليسانس حقوق
كان أبوها هو الوحيد بين أفراد عائلته الذي نزح الي القاهرة... و أتم تعليمه.. ثم انخرط في سلك القضاء و أرتقي حتي أصبح مستشارآ.. و كانت هي وحيدته... أهتم بتربيتها و تعليمها... و ربما لأن الله لم يرزقه بولد فأراد أن يستعيض بها عن الولد.. أن يراها تذهب الي المدرسة و تختلط بالآخرين كما كان مقدرآ لولده أن يفعل..
و قد ذهبت الي المدرسة و عادت حتي أصبحت تذهب الي الجامعة و تعود منها.. و كانت تستعد لنيل ليسانس الحقوق عندما تقدم أبن عمها ليخطبها..
و أبن عمها هذا شاب لم يتم تعليمه.. أنما ترك الدراسة قبل أن ينال شهادة الثانوية...و تفرغ لزراعة أراضيه التي ورثها عن أبيه.. و نجح في الزراعة حتي أصبح يدير أراضي العائلة كلها..
و كان كل شيئآ حولها يحتم عليها أن تقبل الزواج به.. و ربما ساءلت نفسها .. لماذا أختارها هي من بين بنات العائلة رغم أن العائلة كلها لم تكن تقر تحررها ... و لكن هذا التساؤل لم يستمر طويلآ.. و لم يصل بها الي حد أن تعتقد أن أبن عمها يريد أن يعوض تقصآ فيه... أن يتزوج فتاة جامعية ما دام هو لم يستطع أن يدخل الجامعة.. لم تفكر في شيئآ من هذا.. أنما قبلت زواجه لأنها تريد الزواج.. و لأنه لم يكن هناك شاب آخر في قلبها و لا في عقلها... كل ما أصرت عليه هو أن يؤجل الزواج الي أن تنال الليسانس.. و رحب خطيبها بأصرارها... أنه سيتزوج الليسانس الذي لم يستطع أن يحصل عليه !!!
و نالت الليسانس بتفوق.. و تزوجت.. و ذهبت تعيش مع زوجها وسط أراضيه بأحدي محافظات الصعيد...
و أحتارت ماذا تفعل بالليسانس الذي حصلت عليه.. أن كل ما في حياتها الزوجية لا يحتاج الي شيئآ مما درسته في الجامعة.. و زوجها يعاملها كإمرأة...كما يعامل أبوها أمها... كما يعامل رجال البلدة كلهم زوجاتهم... و هي لا تعترض علي هذه المعاملة.. و لكنها فقط تريد أن تستفيد من الليسانس.. من هذه العلوم الكثيرة التي حشت بها رأسها...
و فكرت أن تستغل علمها في الأرتقاء بعقلية زوجها و تصرفاته و ميوله... و لكن زوجها لم يكن يشعر بنقص في عقليته و لا تصرفاته و لا ميوله حتي يقيل محاولتها للأرتقاء به.. بل أنها نفسها اصبحت تؤمن بأن زوجها رجل كامل بالنسبة للظروف التي تحيط به.. لا ينقصه شيئآ.. و لا يحتاج علمها...
و عندما رزقت بولدها الوحيد.. عرفت أنها تستطيع الآن أن تستغل علمها.. أن تستفيد من الليسانس الذي حصلت عليه بتفوق.. ستضع هذا العلم و هذا الليسانس في خدمة أبنها.. في تربيته و تنشأته.. في فتح ذهنه إلي آفاق أوسع.. أوسع من هذه البلدة التي يعيشون فيها.. و أوسع من الآمال الضيقة التي تحصرهم... و أخذت تصنع ولدها يومآ بعد يوم.. و تسكب في أذنيه آمالها كلمة كلمة.. و جندت ثقافتها كلها لتكوينه في صورة الرجل المثقف الواسع الأفق.. الرجل الذي يحمل الليسانس الذي حصلت عليه.. و يخرجبه الي العالم الذي لم تخرج اليه...
و شب الولد...
انه متعلق بأبيه.. و هي قد عودته أن يحب أبيه و يحترمه.. فهذه هي أبسط القواعد العلمية في تربية الأطفال... و لكنه يزداد تعلقآ بأبيه.. أنه يجلس معه دائمآ في المضيفة..و يمر معه في الغيط...و يأكل مثله بأصابعه.. و يستعمل نفس كلماته.. و يشتم الفلاحين كما يشتمهم.. و عندما أنتقل الي المدرسة الثانوية.. بدأ يرسب.. و يتكرر رسوبه.. و قالت له في أستجداء :
- أنا عايزاك يا حبيبي تكبر و تاخد الليسانس...
فرد بصوته الخشن... صوت المراهق :
- أعمل أيه بالليسانس... أنا راجل... زي أبويا !!!
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
se_ Elsyed
تاريخ المشاركة 07 March 2004 - 08:50 AM
يا عم سكوربيون يا أودباتي ...
ممكن اعرف أيه علاقة الليسانس بالملوخية ؟
أنا اول ما دخلت أقرأ القصة توقعت ان الست اللي الراجل بتاع الملوخية خبطها بكفة الميزان صحيت تاني وكان الموضوع مجرد تربنة في مخها بس ... والراجل خد حكم مع وقف التنفيذ نظراً لظروفه الصعبة وانه عاد ليزاول نشاطه ...
لكن فوجئت إن دي قصة تاني ...
إنقلها لوحدها يا سكوب علشان نعرف نكتب تعليقاتنا النقدية والأدبية براحتنا ...
Scorpion
تاريخ المشاركة 07 March 2004 - 07:20 PM
يا بو السيد... الموضوع أسمه بياع الملوخية و محاولات قصصية أخري....اهو الليسانس ده من المحاولات الأخري ... أما بياع الملوخية فدي كانت البكرييية بتاعت أمين الهنيدي... تقول بنات يقولوا بابا... ما عدا واحدة دايمآ بره الصف... و اللي بره الصف دي هي خضرة يا ملوخية...
قاشط ؟؟؟
تاريخ المشاركة 07 March 2004 - 08:50 AM
يا عم سكوربيون يا أودباتي ...
ممكن اعرف أيه علاقة الليسانس بالملوخية ؟
أنا اول ما دخلت أقرأ القصة توقعت ان الست اللي الراجل بتاع الملوخية خبطها بكفة الميزان صحيت تاني وكان الموضوع مجرد تربنة في مخها بس ... والراجل خد حكم مع وقف التنفيذ نظراً لظروفه الصعبة وانه عاد ليزاول نشاطه ...
لكن فوجئت إن دي قصة تاني ...
إنقلها لوحدها يا سكوب علشان نعرف نكتب تعليقاتنا النقدية والأدبية براحتنا ...
Scorpion
تاريخ المشاركة 07 March 2004 - 07:20 PM
يا بو السيد... الموضوع أسمه بياع الملوخية و محاولات قصصية أخري....اهو الليسانس ده من المحاولات الأخري ... أما بياع الملوخية فدي كانت البكرييية بتاعت أمين الهنيدي... تقول بنات يقولوا بابا... ما عدا واحدة دايمآ بره الصف... و اللي بره الصف دي هي خضرة يا ملوخية...
قاشط ؟؟؟
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
حارة المصريين
كان يومآ ليس كبقية الأيام التي تمر علي حارة "المصريين"... كان اليوم يوم الجمعة.. و قد أستيقظت في ذلك اليوم علي صوت المنبه الطبيعي.. ألا و هو قرقعة العجلات في الحارة...
أستيقظت لأغسل وجهي و أفتح جريدة الوفد كالعادة... و كان من عادة فتح الجريدة أغلاقها بعد دقيقتين بسبب الملل و تكرار نفس المقالات.. لا يوجد أبدآ أي خبر جديد... و وصلني صوت الحاج فريد.. قويآ... يلعلع من الحارة.. و كان يصيح و يلعن لا لشيء الا ليثبت للملأ و يذكره... بأنه هو الحاج فريد.. الذي جعل لحارتنا.. حارة "المصريين"... تلك الشهرة التي طبقت الآفاق و جعلت الجرائد تكتب عنا... هو الذي جعل عشرين جنديآ أسرائيليآ يفرون من أمامه ... لمجرد أنه لوح لهم بهراوته...
كان الحاج فريد متوسط القامة.. غلظت رقبته حتي كادت تختفي.. يزهو بشنب كثيف مفتول.. تخللته بضع شعرات بيضاء... و كان لهذا الشارب أثر كبير في أسباغ الشخصية التي كان يحبها... شخصية الزعيم...
خصص الحاج فريد لنفسه مقعدآ في المقهي الذي يقابل البيت الذي أسكنه... و كان هذا المقعد قد أصبح بحكم الزمن مخصصآ لزعيم هذه الحارة... فأصبح لا يحق لأحد الجلوس عليه سوي الحاج فريد.. و الأجتراء علي الجلوس علي هذا المقعد معناه غضب الحاج فريد.. و غضبه يعني أستعمال صلاحيات العضلات الموضوعة علي عظام ساعديه و ساقيه... و هناك و علي ذلك المقعد العتيد... رأيته جالسآ ... و أنا ألقي بالسلام ليرد بكل أحترام : يسعد صباحك يا باشا... نورت...
و نظرت اليه و أبتسمت و أنا أدخل القهي... و يدخل هو قلبي ... لقد كانت له عينا طفل... و كنت تري أنه كان ناضجآ جدآ... و طيبآ أكثر... كل ما يأخذ عقله .. المحاورات بينه و بين الشاويش زيدان.. شاويش حارتنا.. حول كيفية أصلاح حال حارتنا....
كنت أحب الحاج فريد.. و كثيرآ ما كنت أذهب الي المقهي فقط لسماع وجهات نظره التي كانت تتسم دائمآ بالحكمة.. و أستمع الي حكاياته و مناوشاته مع أصدقائه القدامي...
و دخلت المقهي و رأيت "الشلة" جالسة تشرب الشاي ... محسن الحلواني و رجب الخردواتي.. رمسيس الخوجة و حمادة الأستورجي... يتصدرهم همام بعضلاته الملفوفة و صلعته الخفيفة و شاربه الرفيع .. لم يكن يعجبني في شيء همام هذا الا في قحته... بل كنت أكرهه عندما يجمع الشباب حوله ليروي ما يحدث بين محسن الحلواني و تفاريح بنت الحاج فريد الوحيدة و كيف يتمكن من الحصول علي ما يشتهي منها...
و عندما جلست رأيتهم يبعدون رؤوسهم التي كانت متقاربة.. ليردوا سلامي... و ليقوم همام من مكانه ليقول من خلال أبتسامة صفراء :- يسعد صباحك يا أستاااااااذ ....
كنت أنفر جدآ من هذه الأبتسامة الكريهة التي كانت ترتسم علي وجهه عندما يلقي التحية... لقد كان فيها نوع من الهزء والأستخفاف.. لقد كانت تغيظني جدآ...
و جلست و أنا أحدس نوع حديثهم... كيف قابل محسن الحلواني تفاريح بنت الحاج فريد في البيت و والدها في المقهي... و كيف ذهب و اياها الي السينما الصيفي التي تقع في ميدان "الشروق"... و كم كانت تلك الساعات ممتعة علي سطح بيتها... و كم ..و كيف ... قابل هذه .. و غازل تلك...
و لقد فوجئت بأن حديث اليوم يختلف تمامآ عن الأحاديث السابقة... إذ عادت الرؤوس الي الألتصاق.. و سمعت محسن يقول : ده بقي راجل مش قد مقام حارتنا... قال الحاج فريد قال !!.. أيه رأيك بقي يا سي همام ؟...
فعدل همام من جلسته .. و قال : أنتو تعرفوا أنه الحاج فريد ما يقدرش يقف قدامي.. ده عََجِّز و خرَّف... و طبعآ هو واحد زي ما تعرفوا... فيه حاجات تانية تخلينا ما نقبلش بواحد زيه هنا.. زي تفاريح مثلآ... و غمز بعينه ناظرآ الي محسن... علي كل الأحوال.. الظهرما يحَصِّلش.. ألا و حيقعد واحد جديد عالكرسي.. طبعآ عارفين مين ؟...
لقد كان الجميع يخشون همام و يرهبونه.. و لكني لم أكن أعلم ما أذا كانوا يحتقرونه مثلي... لقد كنت أحتقره.. و لكني الآن بت أشمئز منه.. لقد سلب الحاج فريد شرف أبنته... أيسلبه كرامته أيضآ ؟؟
يتبع....
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
se_ Elsyed
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 11:34 AM
تعودت دائماً أن أقول الصراحة بدون خوف من أي مخلوق
فعندما قرات هذا الجزء من قصة سكوربيون الجديدة لم أشعر بالإرتياح وتخيل لي أن هناك بعض الإسقاطات ليست مريحة ...
فأتمنى ان تكون دي مجرد تخيلات عندي انا فقط
عصام
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 03:25 PM
se_ Elsyed, on Mar 13 2004, 10:34 AM, said:
تعودت دائماً أن أقول الصراحة بدون خوف من أي مخلوق
فعندما قرات هذا الجزء من قصة سكوربيون الجديدة لم أشعر بالإرتياح وتخيل لي أن هناك بعض الإسقاطات ليست مريحة ...
فأتمنى ان تكون دي مجرد تخيلات عندي انا فقط ..
تخيلاتك فى محلها يا س س ....
لكن سأنتظر حتى "يتبع" وبعدها لى تعليق..
Scorpion
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 09:29 PM
جري ايه يا شبااااب... فيه ايه ???
فين الاسقاطات دي يا سي السيد... خلتني اشك في نفسي و اقرا اللي كتبته مرتين يمكن اكون كتبت كلمة ابيحة.. و الا شتيمة و الا مسيت رمز ديني من غير ما اخد بالي ما لقتش اي حاجة من دول... اسلوبي هو.. هو.. نفسه اللي كتبت بيه خضرة يا ملوخية... فكري العجلاتي... ليسانس حقوق و دلوقتي حارة المصريين.... كلها بتتكلم عن ذنوب مجتمعنا اللي احنا كلنا بنكونه....
فين الاسقاطات دي... و بصراحة ما فهمتش كلمة "بدون خوف من اي مخلوق "..... هو انا ابتديت اخوف الناس و انا مش واخد بالي.... بصراحة بصراحة كنت متوقع اي تعليق لكن ده لا...و منك انت بالذات مش عارف ليه...
الاستاذ اسو ذاجريت
انا و لا بشتم و لا بخوض في اعراض حد... و اللي عايز يحسسني بانه ماسكلي خرزانة و مستنيني في اخر الشارع يلسعوني لو طريقتي ما عجبتوش... يبقي غلط في اسلوبه معايا.... القصة مكتوبة و خلصت ...و نهايتها حتقروها بكره ...
هو ايه اللي بيحصل بالظبط اليومين دول... حاسس اني عايش في جو حرب... ما تروقوا يا جدعان....
se_ Elsyed
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 08:50 AM
Scorpion, on Mar 13 2004, 08:29 PM, said:
هو ايه اللي بيحصل بالظبط اليومين دول... حاسس اني عايش في جو حرب... ما تروقوا يا جدعان....
كمل يا أديب وبطل كلام كتير ... وطالما أرتضيت لنفسك إنك تبقى أودباتي يبقى أستحمل يا حلو .. طب ماحنا عمالين نهري في فروة حشيش والراجل ماتكلمش ..لأنه ببساطة بيدفع تمن أدبه ..
وعلى رأي المثل الفتونة أدب مش هز أكتاف
عصام
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 10:35 AM
الزميل العزيز سكوربيون
Quote
انا و لا بشتم و لا بخوض في اعراض حد
أنا لم أقل أو ألمح بأى شكل إلى أى مما سبق!!!
أولا: مش لازم يكون كل ما تكتبه جميل فنصفق لك!!
ثانيا: حقك "ككاتب" أن تحتوى قصتك على إسقاطات...
ثالثا: لماذا اعتبرت أن الإسقاطات التى قصدتها سيئة المغزى؟؟؟؟
رابعا ...أنا وافقت س س على وجود إسقاطات...وأجلت التعليق حتى تكمل ما بدأت..
خامسا..وأخيرا...فمن خلال الفترة البسيطة التى أمضيتها بينكم حتى الآن ...أريدك أن تعلم أننى أحترمك وأحترم ما تكتب.
Scorpion
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 12:17 PM
ماشيييييي... جبتولي الخفيف الله يسامحكم...و مش حأدعي عليك بأي فشل يا بو السيد زي ما حشيش بيعمل .... hpc:!:
و بعد هذا الفاسل من الأعلانات.. نواصل معكم الحلكة السانية و الأخيرة من المسلسل التيرامي الكبير الحائز علي كائزة الأوسكار لأحسن فنجان شاي عين الكتكوت مع السكر بره..حارة المصريين..
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 11:34 AM
تعودت دائماً أن أقول الصراحة بدون خوف من أي مخلوق
فعندما قرات هذا الجزء من قصة سكوربيون الجديدة لم أشعر بالإرتياح وتخيل لي أن هناك بعض الإسقاطات ليست مريحة ...
فأتمنى ان تكون دي مجرد تخيلات عندي انا فقط
عصام
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 03:25 PM
se_ Elsyed, on Mar 13 2004, 10:34 AM, said:
تعودت دائماً أن أقول الصراحة بدون خوف من أي مخلوق
فعندما قرات هذا الجزء من قصة سكوربيون الجديدة لم أشعر بالإرتياح وتخيل لي أن هناك بعض الإسقاطات ليست مريحة ...
فأتمنى ان تكون دي مجرد تخيلات عندي انا فقط ..
تخيلاتك فى محلها يا س س ....
لكن سأنتظر حتى "يتبع" وبعدها لى تعليق..
Scorpion
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 09:29 PM
جري ايه يا شبااااب... فيه ايه ???
فين الاسقاطات دي يا سي السيد... خلتني اشك في نفسي و اقرا اللي كتبته مرتين يمكن اكون كتبت كلمة ابيحة.. و الا شتيمة و الا مسيت رمز ديني من غير ما اخد بالي ما لقتش اي حاجة من دول... اسلوبي هو.. هو.. نفسه اللي كتبت بيه خضرة يا ملوخية... فكري العجلاتي... ليسانس حقوق و دلوقتي حارة المصريين.... كلها بتتكلم عن ذنوب مجتمعنا اللي احنا كلنا بنكونه....
فين الاسقاطات دي... و بصراحة ما فهمتش كلمة "بدون خوف من اي مخلوق "..... هو انا ابتديت اخوف الناس و انا مش واخد بالي.... بصراحة بصراحة كنت متوقع اي تعليق لكن ده لا...و منك انت بالذات مش عارف ليه...
الاستاذ اسو ذاجريت
انا و لا بشتم و لا بخوض في اعراض حد... و اللي عايز يحسسني بانه ماسكلي خرزانة و مستنيني في اخر الشارع يلسعوني لو طريقتي ما عجبتوش... يبقي غلط في اسلوبه معايا.... القصة مكتوبة و خلصت ...و نهايتها حتقروها بكره ...
هو ايه اللي بيحصل بالظبط اليومين دول... حاسس اني عايش في جو حرب... ما تروقوا يا جدعان....
se_ Elsyed
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 08:50 AM
Scorpion, on Mar 13 2004, 08:29 PM, said:
هو ايه اللي بيحصل بالظبط اليومين دول... حاسس اني عايش في جو حرب... ما تروقوا يا جدعان....
كمل يا أديب وبطل كلام كتير ... وطالما أرتضيت لنفسك إنك تبقى أودباتي يبقى أستحمل يا حلو .. طب ماحنا عمالين نهري في فروة حشيش والراجل ماتكلمش ..لأنه ببساطة بيدفع تمن أدبه ..
وعلى رأي المثل الفتونة أدب مش هز أكتاف
عصام
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 10:35 AM
الزميل العزيز سكوربيون
Quote
انا و لا بشتم و لا بخوض في اعراض حد
أنا لم أقل أو ألمح بأى شكل إلى أى مما سبق!!!
أولا: مش لازم يكون كل ما تكتبه جميل فنصفق لك!!
ثانيا: حقك "ككاتب" أن تحتوى قصتك على إسقاطات...
ثالثا: لماذا اعتبرت أن الإسقاطات التى قصدتها سيئة المغزى؟؟؟؟
رابعا ...أنا وافقت س س على وجود إسقاطات...وأجلت التعليق حتى تكمل ما بدأت..
خامسا..وأخيرا...فمن خلال الفترة البسيطة التى أمضيتها بينكم حتى الآن ...أريدك أن تعلم أننى أحترمك وأحترم ما تكتب.
Scorpion
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 12:17 PM
ماشيييييي... جبتولي الخفيف الله يسامحكم...و مش حأدعي عليك بأي فشل يا بو السيد زي ما حشيش بيعمل .... hpc:!:
و بعد هذا الفاسل من الأعلانات.. نواصل معكم الحلكة السانية و الأخيرة من المسلسل التيرامي الكبير الحائز علي كائزة الأوسكار لأحسن فنجان شاي عين الكتكوت مع السكر بره..حارة المصريين..
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 01:06 PM
و دخل الحاج فريد في هذه اللحظة... فسكتنا جميعآ... و لكنهم لم يمنعوا شفاهم أن ترسم بسمات شماتة و أستهزاء... و لم أدري ماذا أرتسم علي شفتاي شخصيآ في هذه اللحظة.. و لم يكن يبدو علي وجه الحاج فريد أنه قد دار بخلده شيء مما هو مبيت له.. و خرج... و عادوا الي حديثهم.. و أقتربت منهم رويدآ رويدآ... بدون شعور مني.. و ضحكوا.. و ضحكت.. قليلآ ثم كثيرآ.. و تندروا بالمعركة و تندرت معهم.. و هزأوا بالحاج فريد... فلم أعارض و أستمررت في سماع أحاديثهم ربما ببعض النشوة... و فجأة رأيت همام يضحك ضحكته التقليدية.. و ينظر الي مقعد الحاج فريد الذي كان خاليآ... و يقول : أتفرجوا بقي ...
و خرج و مشي بكل هدوء و أعتداد.. حتي وصل الي الكرسي فأزاحه قليلآ بقدمه .. و جلس.
لا أدري ماذا حدث لي.. لقد بت كالآخرين تمامآ.. أندفعت لأشاهد و إياهم.. متعة العراك علي الزعامة.. أندفعت و إياهم لنلتصق بباب المقهي من الداخل للتمتع بما سيجري عن كثب.. و للحظات أشفقت علي نفسي لسخافتي.. و راودني ذلك الذي يسمي بالضمير... و لكن مراودته لم تدم كثيرآ أفقت بعدها علي عبده الحلاق و هو يلكزني.. و هو يكاد يقفز فرحآ.. فها قد قدم الحاج فريد..
كان الحاج فريد قادمآ و هو خالي البال.. و قد أنتبه اليه همام.. و لكنه أدار وجهه الي الناحية الأخري.. ليظهر لنا عدم أكتراثه.. و تجمع بعض الناس.. لقد عرفوا أن هناك شيئآ سيحدث.. و تسمرت عيناي علي الحاج فريد.. أقترب و ألقي السلام علي حسونة الفكهاني.. الذي رد السلام بوجوم و هو يحدق في الأثنين..
و لم ينتبه الحاج فريد الا علي بعد خطوات من المقعد.. أنتبه.. و وجد همام .. و أندفع الدم الي وجهه بعنف.. حتي أحتقن بلون بنفسجي.. و بدأنا نلكز بعضنا.. و أتجهت الأنظار نحوهم.. و سكت الجميع.. و وصلني صوت الحاج فريد و هو يكاد ينفجر :
- تسمح تقموم من عالكرسي..
فيدير همام وجهه ببطء نحو محدثه.. و ببرود كأنه لم يدر ما الأمر قال :
- و ليه ؟..
- بقولك قوم..
و بنفس البرود رد :
- و أفرض يا حج فريد اني ما قمتش..
- أبقي ... أبقي أعلمك أزاي ما تقعدش علي كراسي الناس...
فأبتسم همام أبتسامته الكريهة و قال :
- يا حاج ده انا بحبك و الله.. لكن زي ما انت عاوز... علمني ..
قالها بنبرة تحدي واضحة..
و كان الحاج فريد قد بدأ يحس بالمأزق الذي حشر نفسه فيه.. فصار ينظر حول.. كان ينظر بتوسل و كأنه يستجدي من يتدخل في التهدئة فيفرق بينهما.. لئلا يدخل في معركة ليس واثقآ تمامآ من نتائجها.. بل لعله قد أصبح لديه بعض الأعتقاد بأنها ستكون خاسرة.. و بدأت تفور من وجهه نظرة التحدي لتحل محلها نظرة الأستعطاف.. و لكنه لم ير أية مبادرة من همام بالعدول.. فقرر بين و بين نفسه بأن يتم ما بدأه.. بدون أي نظر للنتائج.. لقد كانت المسألة مسألة كرامة قبل أن تكون مسألة زعامة...
و مد يده بعنف لم تخل من التردد و أمسك بهمام من ياقته.. و جذبه بقوة.. و لم تكن سوي لمحة خاطفة.. حتي رأينا الشريط يسرع بأسرع ما توقعنا.. و تحتدم المعركة و تشتبك الأيدي و الأرجل.. و تتناطح الرؤوس.. و بدأت المصارعة تحل محل الملاكمة.. و برزت رؤوس فتيات و نساء الحارة من النوافذ.. و أجتمع أهل الحي و المارة.. بينما الشاويش زيدان مشغولا بملاحقة بعض الصبية الذين أستغلوا العراك و نشلوا واحدآ من المارة..
و كانت المعركة علي أشدها.. و نحن نلكز بعضنا و نتتبعها بشوق.. و بدأنا نحدس النتيجة.. فقد ظهر الحاج فريد مستميتآ في الدفاع و قد أنبثقت دماء حمراء غزيرة من فمه و أنفه.. و لطخت وجهه و غطت عينيه.. بالعكس من همام الذي ل يكن يقوم الا بأعمال تمثيلية للغاية.. لا لشيء الا ليظهر لأبناء الحارة مدي براعته في القتال.. و فجأة علي حين غرة.. و الحاج فريد يدفع همام بكلتا يديه تلافيآ لضرباته.. أذا بهمام ينزلق بقوة علي حافة الرصيف و تشج رأسه.... فيندفع الحاج فريد فوقه ليشبعه لطمآ وضربآ..
قام الحاج فريد و نظر حوله نظرة تحد و أنتصار.. بينما حمل بعض الأفراد همام.. و ذهب الي المقعد.. و جلس عليه للحظة بعزم و قوة.. مقعد الزعامة.. و كان الدم يلطخ وجهه.. جلس و نظر الي الجميع.. ثم نكس رأسه بهدؤ.. و مسح الدم عن فمه بكمه.. و الجميع ينظرون و هم واجمون.. و رفع رأسه ببطء و رأيته ينظر خلال جفنيه المخضبين بالدم.. لقد تبدلت نظرته.. لقد كان ينظر بألم.. بألم شديد.. و خيبة أمل.. نظر الي كل واحد منا بمفرده.. و نظر الي.. كم أخافتني نظرته.. لقد كان ينظر الي و كأنه يقول: و أنت كمان يا أستاذ ؟..
و لم أستطع أن أنظر في عينيه.. فخفضت رأسي بسرعة.. ثم نظرت اليه و أنا مطرق.. لقد كان ينظر في الفضاء نظرة لا معني لها.. و أرتجف قليلآ .. ثم أنحدرت دمعة بين الدم المتفجر.. و قام من مقعده ببطء و تثاقل.. و نظر الي الجميع بتساؤل غريب.. ثم نظر الي المقعد بحقد.. و تقوست شفتاه.. و نظر مرة ثانية الي الكرسي و ركله بقوة.. ثم ركله مرة ثانية.. و نكس رأسه و سار بعيدآ...
أفقت في اليوم التالي... أيقظني منبهي كعادته.. و الشمس مشرقة كعادتها... و الناس يسيرون و يثرثرون كعادتهم.. و الباعة و صاحبة البيت يصيحون كعادتهم.. فقط كان هناك أثنان فشلا و ربحا... الحاج فريد و همام.. الذي حدث ما كان يجب أن يحدث.. أنهما أبناء حارة واحدة... أليس كذلك ؟؟؟
تمت
و دخل الحاج فريد في هذه اللحظة... فسكتنا جميعآ... و لكنهم لم يمنعوا شفاهم أن ترسم بسمات شماتة و أستهزاء... و لم أدري ماذا أرتسم علي شفتاي شخصيآ في هذه اللحظة.. و لم يكن يبدو علي وجه الحاج فريد أنه قد دار بخلده شيء مما هو مبيت له.. و خرج... و عادوا الي حديثهم.. و أقتربت منهم رويدآ رويدآ... بدون شعور مني.. و ضحكوا.. و ضحكت.. قليلآ ثم كثيرآ.. و تندروا بالمعركة و تندرت معهم.. و هزأوا بالحاج فريد... فلم أعارض و أستمررت في سماع أحاديثهم ربما ببعض النشوة... و فجأة رأيت همام يضحك ضحكته التقليدية.. و ينظر الي مقعد الحاج فريد الذي كان خاليآ... و يقول : أتفرجوا بقي ...
و خرج و مشي بكل هدوء و أعتداد.. حتي وصل الي الكرسي فأزاحه قليلآ بقدمه .. و جلس.
لا أدري ماذا حدث لي.. لقد بت كالآخرين تمامآ.. أندفعت لأشاهد و إياهم.. متعة العراك علي الزعامة.. أندفعت و إياهم لنلتصق بباب المقهي من الداخل للتمتع بما سيجري عن كثب.. و للحظات أشفقت علي نفسي لسخافتي.. و راودني ذلك الذي يسمي بالضمير... و لكن مراودته لم تدم كثيرآ أفقت بعدها علي عبده الحلاق و هو يلكزني.. و هو يكاد يقفز فرحآ.. فها قد قدم الحاج فريد..
كان الحاج فريد قادمآ و هو خالي البال.. و قد أنتبه اليه همام.. و لكنه أدار وجهه الي الناحية الأخري.. ليظهر لنا عدم أكتراثه.. و تجمع بعض الناس.. لقد عرفوا أن هناك شيئآ سيحدث.. و تسمرت عيناي علي الحاج فريد.. أقترب و ألقي السلام علي حسونة الفكهاني.. الذي رد السلام بوجوم و هو يحدق في الأثنين..
و لم ينتبه الحاج فريد الا علي بعد خطوات من المقعد.. أنتبه.. و وجد همام .. و أندفع الدم الي وجهه بعنف.. حتي أحتقن بلون بنفسجي.. و بدأنا نلكز بعضنا.. و أتجهت الأنظار نحوهم.. و سكت الجميع.. و وصلني صوت الحاج فريد و هو يكاد ينفجر :
- تسمح تقموم من عالكرسي..
فيدير همام وجهه ببطء نحو محدثه.. و ببرود كأنه لم يدر ما الأمر قال :
- و ليه ؟..
- بقولك قوم..
و بنفس البرود رد :
- و أفرض يا حج فريد اني ما قمتش..
- أبقي ... أبقي أعلمك أزاي ما تقعدش علي كراسي الناس...
فأبتسم همام أبتسامته الكريهة و قال :
- يا حاج ده انا بحبك و الله.. لكن زي ما انت عاوز... علمني ..
قالها بنبرة تحدي واضحة..
و كان الحاج فريد قد بدأ يحس بالمأزق الذي حشر نفسه فيه.. فصار ينظر حول.. كان ينظر بتوسل و كأنه يستجدي من يتدخل في التهدئة فيفرق بينهما.. لئلا يدخل في معركة ليس واثقآ تمامآ من نتائجها.. بل لعله قد أصبح لديه بعض الأعتقاد بأنها ستكون خاسرة.. و بدأت تفور من وجهه نظرة التحدي لتحل محلها نظرة الأستعطاف.. و لكنه لم ير أية مبادرة من همام بالعدول.. فقرر بين و بين نفسه بأن يتم ما بدأه.. بدون أي نظر للنتائج.. لقد كانت المسألة مسألة كرامة قبل أن تكون مسألة زعامة...
و مد يده بعنف لم تخل من التردد و أمسك بهمام من ياقته.. و جذبه بقوة.. و لم تكن سوي لمحة خاطفة.. حتي رأينا الشريط يسرع بأسرع ما توقعنا.. و تحتدم المعركة و تشتبك الأيدي و الأرجل.. و تتناطح الرؤوس.. و بدأت المصارعة تحل محل الملاكمة.. و برزت رؤوس فتيات و نساء الحارة من النوافذ.. و أجتمع أهل الحي و المارة.. بينما الشاويش زيدان مشغولا بملاحقة بعض الصبية الذين أستغلوا العراك و نشلوا واحدآ من المارة..
و كانت المعركة علي أشدها.. و نحن نلكز بعضنا و نتتبعها بشوق.. و بدأنا نحدس النتيجة.. فقد ظهر الحاج فريد مستميتآ في الدفاع و قد أنبثقت دماء حمراء غزيرة من فمه و أنفه.. و لطخت وجهه و غطت عينيه.. بالعكس من همام الذي ل يكن يقوم الا بأعمال تمثيلية للغاية.. لا لشيء الا ليظهر لأبناء الحارة مدي براعته في القتال.. و فجأة علي حين غرة.. و الحاج فريد يدفع همام بكلتا يديه تلافيآ لضرباته.. أذا بهمام ينزلق بقوة علي حافة الرصيف و تشج رأسه.... فيندفع الحاج فريد فوقه ليشبعه لطمآ وضربآ..
قام الحاج فريد و نظر حوله نظرة تحد و أنتصار.. بينما حمل بعض الأفراد همام.. و ذهب الي المقعد.. و جلس عليه للحظة بعزم و قوة.. مقعد الزعامة.. و كان الدم يلطخ وجهه.. جلس و نظر الي الجميع.. ثم نكس رأسه بهدؤ.. و مسح الدم عن فمه بكمه.. و الجميع ينظرون و هم واجمون.. و رفع رأسه ببطء و رأيته ينظر خلال جفنيه المخضبين بالدم.. لقد تبدلت نظرته.. لقد كان ينظر بألم.. بألم شديد.. و خيبة أمل.. نظر الي كل واحد منا بمفرده.. و نظر الي.. كم أخافتني نظرته.. لقد كان ينظر الي و كأنه يقول: و أنت كمان يا أستاذ ؟..
و لم أستطع أن أنظر في عينيه.. فخفضت رأسي بسرعة.. ثم نظرت اليه و أنا مطرق.. لقد كان ينظر في الفضاء نظرة لا معني لها.. و أرتجف قليلآ .. ثم أنحدرت دمعة بين الدم المتفجر.. و قام من مقعده ببطء و تثاقل.. و نظر الي الجميع بتساؤل غريب.. ثم نظر الي المقعد بحقد.. و تقوست شفتاه.. و نظر مرة ثانية الي الكرسي و ركله بقوة.. ثم ركله مرة ثانية.. و نكس رأسه و سار بعيدآ...
أفقت في اليوم التالي... أيقظني منبهي كعادته.. و الشمس مشرقة كعادتها... و الناس يسيرون و يثرثرون كعادتهم.. و الباعة و صاحبة البيت يصيحون كعادتهم.. فقط كان هناك أثنان فشلا و ربحا... الحاج فريد و همام.. الذي حدث ما كان يجب أن يحدث.. أنهما أبناء حارة واحدة... أليس كذلك ؟؟؟
تمت
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
عصام
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 01:40 PM
Quote
الذي حدث ما كان يجب أن يحدث
لماذا توقفت عيناى كثيرا أمام تلك الجملة؟....لا أعلم.
ربما لأن الموقف بالنسبة لجميع أهل الحارة لم يكن إلا مشاجرة عادية تحدث فى اليوم ألف مرة.... ولكن "الهدوء" الذى كان وصفا لعلاقة همام والحاج فريد قد اختفى!!
وعندما أشرقت شمس اليوم التالى "كعادتها" وأصبح سكان الحارة "كعادتهم" لم يكن همام والحاج فريد كعادتهما!! فقد ذهب ما كان بينهما -أيا كان وصفه- إلى الأبد
وما تغير بينهما لم يكن ليحدث لو لم يحدث ما حدث!!!!
فهمت يا س س؟
se_ Elsyed
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 04:30 PM
Quote
فهمت يا س س؟
أقطع دراعي من لغلوغه ما فاهم حاجة ... او أن حبيت مافهمش عشان لما بأفهم بأتحول وأبقى إنسان سيء الظن ... فخليني كده أحسن
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 01:40 PM
Quote
الذي حدث ما كان يجب أن يحدث
لماذا توقفت عيناى كثيرا أمام تلك الجملة؟....لا أعلم.
ربما لأن الموقف بالنسبة لجميع أهل الحارة لم يكن إلا مشاجرة عادية تحدث فى اليوم ألف مرة.... ولكن "الهدوء" الذى كان وصفا لعلاقة همام والحاج فريد قد اختفى!!
وعندما أشرقت شمس اليوم التالى "كعادتها" وأصبح سكان الحارة "كعادتهم" لم يكن همام والحاج فريد كعادتهما!! فقد ذهب ما كان بينهما -أيا كان وصفه- إلى الأبد
وما تغير بينهما لم يكن ليحدث لو لم يحدث ما حدث!!!!
فهمت يا س س؟
se_ Elsyed
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 04:30 PM
Quote
فهمت يا س س؟
أقطع دراعي من لغلوغه ما فاهم حاجة ... او أن حبيت مافهمش عشان لما بأفهم بأتحول وأبقى إنسان سيء الظن ... فخليني كده أحسن
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
مذكرات أب "دقة قديمة"
ليس فيه شيئآ مني أبدآ .. أبدآ.... أنه يقول عني انني أب رجعي... متخلف ... لا أفهمه ... بل أكرهه... أن لي عقلية محنطة ... أعيش كأني مؤمياء قديمة ... ملفوفة بأشرطة تقاليد عصر سالف... أني أعيش في متحف القرن الماضي... لا صلة لي بالحياة حولي... لا بجيراني و لا بأسرتي... و لا به أيضآ ... أنه يقول أنني أبوه بالأسم فقط ... و بحق إعالته و إنفاقي عليه.. و ضيافتي له في منزلي أيامه الباقية في الجامعة حتي يتخرج .. و يكسب قوته... و يتحرر.. مني أنا.. أبوه !! ...
أنها مأساة نهاية عمري... مأساة شيخوختي .. أنني أعيش ساعات و أيام هذه المشكلة... خلال كل حدث تمر به عائلتي.. و يقف معه ولدي الكبير .. الطالب الجامعي... موقفآ يعادي أرادتي.. و يسفه أفكاري .. و يعلن حربآ شعواء علي كل حياتي.. و علي كياني كعائل للأسرة.. و أب رحيم شفوق علي أبنائها الثلاث و أمهم... أن أبني لا يفهمني... بل لا يريد أن يفهمني.. يكتم دائمآ في صدره ضيقآ مني... يتبرم من كل تصرفاتي.. فاذا ما ناقشته في أسباب ذلك ... صرخ في وجهي :
- ايه ده.. الكلام ده كان زمان..من خمسين سنة.. الدنيا اتغيرت... ما خلاص بقي.. هو لسه فيه كلام زي كده ؟؟
انه لا يبوح لي باسراره.. لا يفتح لي قلبه.. لا يحدثني عن مشاكله..و لا حتي أبسط شئون حياته... أنني محروم من الأحساسات الجميلة.. التي يحب دائمآ كل أب أن يشعر بالمشاركة فيها مع أبنائه ... أن ولدي .. ضيق الصدر.. يتطلع لأسئلتي .. و أستفساراتي عن أي شيء يخصه بأستخفاف.. كأنما أناقش شئون حياته بعقلية طفل!!... لماذا ؟؟؟ لأنني "دقة قديمة" ... لذلك فو لا يثق في تجاربي.. و لا عقليتي...
ولدي لا يفهمني ... لا يحترم شعوري...يصرخ طالبآ مني أن أدع له حق التصرف في أمور العائلة وحده دون الرجوع الي.. أو حتي أخذ رأيي... انه يتحزب مع أخوته ضدي... مطالبآ أن تكون له و لكل واحد منهم شخصيته الأستقلالية... التي تتفق و الزمن الذين يعيشون فيه... مطالبآ أن أتحول أنا الي مجرد رمز للعائلة ... رمز فقط... أي تحفة أثرية من مخلفات العائلة القديمة...
و يوم أكتشفت انه يشرب يشرب السجائر خلسة من ورائي... أضفت الي مصروفه ثمنها...بعد أن أدركت أنه يأخذ هذا المبلغ من أمه.. ثم صرحت له انه لا داعي لأن يعيش بشعور من يسرق بأستمرار... و أنني أعطيه الحق أن يدخنها أمامي .. مادام يفعل ذلك في غيابي ... حتي يكتشف وحده أنه لا داعي لها ... حاولت دائمآ أن أصنع منه الصديق الذي يتفاهم معي.. قبل أن يكون الأبن الذي يخشاني.. أو يعاندني .. أو لا أفهمه.. و لكنه أبدآ .. كان غير ذلك... لم يحاول أطلاقآ.. أن يشعرني بأي وزن لوجود شخصيتي في حياته...
فرغمآ من أنني أترك له مطلق الحرية في أختيار أصدقائه.. الطيبين و السيئين من الشبان الذين يحضرهم أحيانآ الي المنزل... فهو يتهرب من أن يراني واحد منهم.. أو أجلس معه ... أو حتي أحييه .. كأنما لقائي بواحد منهم نقيصة في حقه.. أنه قبل أن يدخلهم غرفة الجلوس يطلب مني مغادرتها.. ثم يحاول أن لا يشعر أحدآ من أصدقائه بوجودي.. كأنما في شكلي شيء لا يشرفه أن يراه واحد من أصدقائه... و عندما يعود من السهرة .. و أسأله :
- كنت فين لغاية دلوقتي ؟
- ما كنتش !
- ليه يا أبني ... أنت لسه طالب ... الساعة كام ؟
- الساعة 11
- الساعة 11 ... و الا .. الساعة 2 الصبح ؟
- انا عارف بقي 11 و الا 2
- طب .. بس يعني كنت ...
- مطرح ما كنت بقي و خلاص أديني جيت ..
- يا ابني دحنا ايام ما كنا زيكو كده ...
- زينا أيه بس ... هو دلوقتي زي زمانكم ؟
حتي ملابسي لا تعجبه ... لا تعجبه ألوانها السوداء و لا نوع التفصيلة التي أري فيها صفة الكمال الذي يتفق مع سني.. أنه يتغامز مع أخوته علي ملابسي قبل خروجي من المنزل أو عند عودتي .. أما المقهي الذي أرتاده منذ ثلاثين عامآ بأستمرار .. فهذه أيضآ مشكلة .. هو يصر علي أنها غير لائقة بمركزي كأب لحضرته .. لأنها في رأيه مقهي تنابلة السلطان .. و العواجيز .. و سماسرة الصفقات .. و العاطلين ... بينما أجد نفسي فيها شخصيآ .. كلما سهرت فيها مع أصدقاء شبابي ..حيث تحمل أركان هذه المقهي كثيرآ من ذكريات عمرنا ... و كلما شرحت له ذلك ضحك مني ساخرآ ...
لكني عادة لا أثور عليه ..!! أجد نفسي غالبآ أبتسم .. و أنا أفكر في صراع جيلي مع جيله .. و أتأسف .. أتأسف كثيرآ .. لأنني كنت أحلم في صدر شبابي .. أن يكون لأبني نفس طباعي و أخلاقي .. و أهبط برأسي علي صدري و أفكر ... و أنا أدفن في قلبي أحزان نفسي .. باسمآ ... لثورة ولدي علي تصرفاتي .. دون أن أصرخ أنا الآخر في وجهه ..دون أن أثور عليه .. و أتأسف .. أتأسف و أنا أسأل نفسي... لماذا لا يفهمني؟؟ ... لماذا ؟؟ .. لقد علمته كل هذا التعليم .. حتي أشعر بوجودي في حياته .. انني أقتطع أشياء كثيرة من نفقاتي و نفقات أمه لكي أضمن له مستقبله .. أننا نعيش كلنا من أجله .. و هو يدرك ذلك ... يدركه جيدآ ... لكن لماذا لا يفهمني.. لماذا ؟؟
حتي اسم عائلتنا اكتشف فجأة عندما دخل الجامعة .. انه اسم بال قديم بال كأبيه ... لا يصلح له .. باللفظ البلدي الذي يدل عليه .. "الفوال".. ليكتب علي مراجعه اسمه و اسمي فقط .. دون ذكر اسم العائلة ... فاذا سألته متألمآ لتصرفه هذا ..
- ليه كده يا ابني ... ايه اللي مش عاجبك في كلمة "الفوال" ؟
فيصرخ في وجههي :
- وحياتك يا بابا تسكت... هوه معقول فيه دكتور ناجح يبقي أسمه "الفوال" ...
- لكن ده اسمك يا ابني
- هو الزمن ده كده يا بابا ..
و اتركه .. و في قلبي الحسرة .. انني ايضآ أحب اذا اصبح طبيبآ ان تحمل يافطة عيادته اسمي... أن يعرف الناس انه ابني .. و لكنه لا يفهم ...!!
أن أحآ لن يعرف قسوة العذاب الذي يأكل صدري كلما فكرت في نتائج فشل تربيتي لولدي... بسبب روح العصر الذي نعيش فيه.. و الأدهي من ذلك .. انه يمشي مع البنات .. و يسمي هذا بين أصحابه "حب" .. انه يهرب من محاضراته ليتسكع مع فتاة في الحدائق و السينيمات .. و عندما أخبرتني أمه بهذه الواقعة .. و لا أدري كيف علمت بها .. و واجهته بذلك.. ققال لي :
- ياسيدي دي بتقويني في الفرنساوي ... هيه كده .. دي مصلحتي و انا عارفها... مالكش دعوة ...
لكن المسألة ليست فرنساوي كما يحاول أن يخدعني ... فالفرنساوي لا يتطلب منه أن يقف أمام المرآة ساعة كاملة لكي يصفف شعره الغالي .. و يرتدي قميصه الأبيض ... ثم يخلعه ليرتدي الأزرق .. قبل أن يخرج للقائها بعد أن يتشاجر مع أمه علي المصروف ...
هذه هي حياته !!!
فإذا طلبت منه يومآ أن نتحدث سويآ ... نختلف بعد دقيقة واحدة من بداية الحديث... لأنه يسخر من أي كلام أحاول أن أقوله له عن الفرق بين العادات القديمة .. و مودة العصر الحديث... حتمآ نختلف ... نختلف و تنتهي الجلسة بكلماته العادية عن "عباطة" أهل زمان و تخريف المسنين ...
ماذا أفعل ؟؟؟
أنا أعرف أنه يود أن يراني في صورته هو ... في منطقه ... و أسلوب تفكيره .. و عادات جيله الضائع ... لكنني أريد منه صورة كاملة مبكرة للرجل الناضج.. لقد أنجبته ليزدهر كفرع من شجرتي .. يحمل أسمي .. و أسم عائلتي.. و لينفعني و يسندني في شيخوختي.. لا أن أتعذب بتصرفاته و مناقشاته ..
ماذا أفعل ؟؟؟
أنني أصر علي أنني أبوه .. بينما هو يصر علي أن يكون وحده المتصرف .. هو الذي يفهم .. و يحسن التدبير...
انه يقول أنني أبوه .. بالأسم فقط ... و بحق إعالتي و إنفاقي عليه.. و ضيافته له في منزلي أيامه الباقية من الجامعة .. حتي يتخرج .. و يكسب قوته .. ليتحرر مني .. مني أنا ... أبوه !!!
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
achnaton
تاريخ المشاركة 11 May 2004 - 09:02 AM
clp:: lo:: clp::
وده اللى قدرت عليه .. وكفاية
اخناتون
تاريخ المشاركة 11 May 2004 - 09:02 AM
clp:: lo:: clp::
وده اللى قدرت عليه .. وكفاية
اخناتون
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
عصام
تاريخ المشاركة 11 May 2004 - 10:33 AM
إحم .. إحم
clp:: clp:: lo::
حمدالله ع السلامة ....
يابو أجمل ابتسامة ... ياما...(مش فاكر)
والنبى وحشتنا ..
وحشتنا.. وحشتنا...
فى غيابك عننا .. وحشتنا وحشتنا .. وإوعى
تعملها تانى ... تانى تانى تاااانى تااانى تااانى
وتسيبنا لوحدنا..
(أنا قلت نمشيها كتابة أحسن .. حفاظا على الذوق العام يعنى lo:: )
حمدالله ع السلامة
Salwa
تاريخ المشاركة 11 May 2004 - 11:37 AM
عدت والعود احمد.......اهلا بك فى بيتك ...نورت ياسكوربيو.
وتدور الأيام ..وتسمع نفس الكلام .....بنفس الترتيب ونفس
المنطق ...من فم الابن ....يحكى عن ابنه ..
وان اختلفت بعض التفاصيل ...
اكمل من فضلك ولا تترك الخواطر مبتورة ...هل تلاقى الاثنان ؟؟
اعتقد ان التلاقى يتم فى مرحلة متقدمة ...عندما يصبح الابن ..اب.
والاب ..جد.
ويدرك الاثنان ان هذه هى سنة الحياة ...
فى سن معين نسمى حماية الأب ..تعسف..وتدخل ..
والزهو وفورة الشباب تجعلنا نظن اننا ملكنا العالم واننا اكثر عقلا واكثر صحة واكثر مرحا واكثر ..فى كل شئ ..واننا قادرون على احداث تغييرات فى كل شئ وكل مجال ...ووصلنا بمستوانا الى حد ...لانرضى بأقل منه ....بل نحاول اجبار الجميع على السير فى ركابنا .......وان لم يعجبك طريقى .....لا تتبعنى ..
اما انا فلن اتبعك ......انا .الأمام ..وانت الخلف..
وعندما تدور عجلة الأيام ...تكتشف عقم تفكيرك ...تكتشف ذلك فقط ..عندما تصاب بضربة من نفس المعول ....
كيف حالك ياعجوزى المرح ؟؟؟....يناديك ابنك بضحكة ...
هل مازلت تعتنق نفس الأفكار البالية ؟؟؟
متى تفيق وتعلم ان العالم يتقدم بسرعة غير طبيعية ؟؟
بسرعة الضوء..وانت تسير بسرعة السلحفاة...
وتجد نفسك بلا شعور ....تردد اقوال اباك ....
مهلا يابنى .....ان غدا لناظره قريب ..وسوف تعلم انى كنت على حق....
رائعة ياسكوربيو .....
تحياتى ..
سقراط المصري
تاريخ المشاركة 12 May 2004 - 04:12 AM
الاخ الفاضل سكوربيون معلش والله انا مقصر خالص لأني والعتب على النظر لم اكن افتح او أقرأ هذا اللينك خالص.
وفجأه قررت ان افتحه واقرأ مافيه وإذا بي اتتبعه من اوله لاخره لاكتشف موهبه مصريه في كتابة القصه المصريه القصيره.
تتبعت كتاباتك من اول خضره يا ملوخيه مروراً بفكري العجلاتي فوجدت مصريه خالصه في التعبير عن مشاعر المجتمع واشخاص القصه.
سكوربيون ، تحياتي
سقراط
Scorpion
تاريخ المشاركة 12 May 2004 - 04:03 PM
أستاذي الكبير أخناتون...مدام سلوي.. أسو ذا جريت... سقراط..
يمنعني الخجل عن شكركم بما فيه الكفاية علي مجاملتكم الرقيقة :blink: ...
و لكن قبل ان نغضب من الأبن ...الذي لم اجعل منه ابنآ عاقآ.. بل فقط متمردآ... أسألكم ...من منا لم تمر عليه هذه الفترة في حياته... فترة التمرد.. و الأعتراض علي أي أمر .. سواء من أبواه أو من مدرسيه...
... يومآ ما حلمت بأن أبتعد بحياتي .. مخالفآ كل كلمة قالها ... مخالفآ كل أمر أنتظر مني أن أقوم به... فقط لأفتتاني بشبابي ...
و الآن .. و أنا بعيد عنه .. عندما أنظر لوجه طفلي الصغير... أريد أن أرجع للوراء لأبقي بجانبه...
الآن ... و هو في هذه السن .. لا أستطيع أن أشعره بفائدة وجودي في الحياة....
الآن .. و هو في هذ السن التي تجعل منه هو أبني ... و أنا أبوه... هربت من مسئوليتي..
و رغم هذا .. كانت أبتسامته الحانية آخر مرة تقابلنا.. و قوله لي بحكمة الشيوخ... أعتبر ما فعلته معك و ما بذلته من أجلك .. دين ...
أوفيه مع أبنك انت ...
أبي .. كم أحبك... أطال الله في عمرك...
تاريخ المشاركة 11 May 2004 - 10:33 AM
إحم .. إحم
clp:: clp:: lo::
حمدالله ع السلامة ....
يابو أجمل ابتسامة ... ياما...(مش فاكر)
والنبى وحشتنا ..
وحشتنا.. وحشتنا...
فى غيابك عننا .. وحشتنا وحشتنا .. وإوعى
تعملها تانى ... تانى تانى تاااانى تااانى تااانى
وتسيبنا لوحدنا..
(أنا قلت نمشيها كتابة أحسن .. حفاظا على الذوق العام يعنى lo:: )
حمدالله ع السلامة
Salwa
تاريخ المشاركة 11 May 2004 - 11:37 AM
عدت والعود احمد.......اهلا بك فى بيتك ...نورت ياسكوربيو.
وتدور الأيام ..وتسمع نفس الكلام .....بنفس الترتيب ونفس
المنطق ...من فم الابن ....يحكى عن ابنه ..
وان اختلفت بعض التفاصيل ...
اكمل من فضلك ولا تترك الخواطر مبتورة ...هل تلاقى الاثنان ؟؟
اعتقد ان التلاقى يتم فى مرحلة متقدمة ...عندما يصبح الابن ..اب.
والاب ..جد.
ويدرك الاثنان ان هذه هى سنة الحياة ...
فى سن معين نسمى حماية الأب ..تعسف..وتدخل ..
والزهو وفورة الشباب تجعلنا نظن اننا ملكنا العالم واننا اكثر عقلا واكثر صحة واكثر مرحا واكثر ..فى كل شئ ..واننا قادرون على احداث تغييرات فى كل شئ وكل مجال ...ووصلنا بمستوانا الى حد ...لانرضى بأقل منه ....بل نحاول اجبار الجميع على السير فى ركابنا .......وان لم يعجبك طريقى .....لا تتبعنى ..
اما انا فلن اتبعك ......انا .الأمام ..وانت الخلف..
وعندما تدور عجلة الأيام ...تكتشف عقم تفكيرك ...تكتشف ذلك فقط ..عندما تصاب بضربة من نفس المعول ....
كيف حالك ياعجوزى المرح ؟؟؟....يناديك ابنك بضحكة ...
هل مازلت تعتنق نفس الأفكار البالية ؟؟؟
متى تفيق وتعلم ان العالم يتقدم بسرعة غير طبيعية ؟؟
بسرعة الضوء..وانت تسير بسرعة السلحفاة...
وتجد نفسك بلا شعور ....تردد اقوال اباك ....
مهلا يابنى .....ان غدا لناظره قريب ..وسوف تعلم انى كنت على حق....
رائعة ياسكوربيو .....
تحياتى ..
سقراط المصري
تاريخ المشاركة 12 May 2004 - 04:12 AM
الاخ الفاضل سكوربيون معلش والله انا مقصر خالص لأني والعتب على النظر لم اكن افتح او أقرأ هذا اللينك خالص.
وفجأه قررت ان افتحه واقرأ مافيه وإذا بي اتتبعه من اوله لاخره لاكتشف موهبه مصريه في كتابة القصه المصريه القصيره.
تتبعت كتاباتك من اول خضره يا ملوخيه مروراً بفكري العجلاتي فوجدت مصريه خالصه في التعبير عن مشاعر المجتمع واشخاص القصه.
سكوربيون ، تحياتي
سقراط
Scorpion
تاريخ المشاركة 12 May 2004 - 04:03 PM
أستاذي الكبير أخناتون...مدام سلوي.. أسو ذا جريت... سقراط..
يمنعني الخجل عن شكركم بما فيه الكفاية علي مجاملتكم الرقيقة :blink: ...
و لكن قبل ان نغضب من الأبن ...الذي لم اجعل منه ابنآ عاقآ.. بل فقط متمردآ... أسألكم ...من منا لم تمر عليه هذه الفترة في حياته... فترة التمرد.. و الأعتراض علي أي أمر .. سواء من أبواه أو من مدرسيه...
... يومآ ما حلمت بأن أبتعد بحياتي .. مخالفآ كل كلمة قالها ... مخالفآ كل أمر أنتظر مني أن أقوم به... فقط لأفتتاني بشبابي ...
و الآن .. و أنا بعيد عنه .. عندما أنظر لوجه طفلي الصغير... أريد أن أرجع للوراء لأبقي بجانبه...
الآن ... و هو في هذه السن .. لا أستطيع أن أشعره بفائدة وجودي في الحياة....
الآن .. و هو في هذ السن التي تجعل منه هو أبني ... و أنا أبوه... هربت من مسئوليتي..
و رغم هذا .. كانت أبتسامته الحانية آخر مرة تقابلنا.. و قوله لي بحكمة الشيوخ... أعتبر ما فعلته معك و ما بذلته من أجلك .. دين ...
أوفيه مع أبنك انت ...
أبي .. كم أحبك... أطال الله في عمرك...
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
الماكينة الجديدة
واصل خميس دفع يده بسكينة المعجون يحك بها جدران الصهريج الصاج الذي يقف بداخله مع سيحا صديق طفولته.. ثم توقف لحظة .. و عاد يتابع حديثه :
- هي صحيح بتحبني يا سيحا .. انما برضه الحب مش كل حاجة ...
مسح سيحا ذرات الكربون الأبيض المتطاير عن وجهه و قال له :
- لأ يا خويا .. الحب هو اللي حيسهل لكو كل حاجة ...
- ايه يعني ؟ .. حيعمل ايه ؟؟
- حيخليكو تسووا مشاكلكوا مع بعض... شوية من ناحيتك .. شوية من ناحية أمها .. و تحلو مشكلة الجهاز زي ما تكون ..
و بدا كأن خميس و هو يطرق لحظات طويلة .. و سكينة المعجون في يده تروح و تجيء علي جدران الصهريج .. انه يفكر مهمومآ غير مقتنع بما يقول صديقه ... ثم عاد يقول :
- تعرف .. سيبك ... هي برضه الفلوس اللي بتعمل كل حاجة ... هي اللي بتسعد ناس ... و تعذب ناس ... لو كان معايا فلوس ... قد الفين جنيه .. ما كانش الواحد احتاس الحوسة دي ... ما كانتشي فتحية تبيع الفساتين الجداد اللي اشتريتهملها علي مولد النبي و العيد و تديني فلوسهم عشان اكمل المهر .... ما كانتشي تبصلي كل ما اشوفها و تقوللي ما تزعلش يا خميس .. بكره تفرج ... يمكن الحاج حسني يزود يوميتك الشهر اللي جاي ..
و راحت السكينة في يد خميس تكحت صاج الصهريج .. و صوت احتكاكها يرن في الفراغ كأنه كلام ... بينما أخذ يضحك بمرارة قائلآ :
- قال يزودني ... طب افرض حتي انه زودني ... حيزودني قد ايه ؟؟ .. كام ؟؟ .. اتنين ... تلاتة ؟؟؟ طب و آخرتها ؟ ازاي حوفر الفين جنيه ... ازاي ؟؟؟
لم يستطع سيحا اجابة سؤال صديقه .. فهو يعلم تمامآ ماذا يعني توفير مبلغ مماثل لمن هو مثلهم .. و انقذه من الأجابة نداء الأسطي بدر و هو يرن بين جدران الصهريج ... ينادي من حوش الورشة :
- واد يا خميس .... خميس ...
و أطل خميس برأسه من داخل الصهريج علي الأسطي بدر ...
- أيوه يا أسطي بدر ... عايز حاجة ؟؟
- سيب سيحا عندك و تعال أنت عشان تروح مع الكاميونات لحد محطة السكة الحديد ...
و بخفة الفهد تعلق خميس بماسورة الصهريج و تدحرج عليها حتي نزل واقفآ علي الأرض فوق قدميه ... ثم دخل الورشة مسرعآ و غاب لحظات عاد بعدها يصيح من حوش الورشة :
- سيحاااااا ... سيحااا ... مش عايز أجيبلك حاجة معايا م البلد ؟؟؟ انا رايح مع الأسطي نبوي و العتالين نجيب الماكينة الجديدة ...
- يا شيخ اتلهي .. هو احنا لاقيين حق الكيلوبترا ...
كانت هذه أول مرة يسمعوا فيها عن تلك الماكينة الأمريكاني الجديدة ... ماكينة سرعتها الف و ميتين حصان .. منذ أن سافر صاحب المصنع الحاج حسني الدمنهوري الي أمريكا ليمضي أجازته مع زوجته ... في ذلك اليوم بعد الظهر جمع أبن الحاج حسني البكري ... الأسطي بدر و الأسطي نبوي و الأسطي حبيب .. و فتح أمامهم درج مكتبه و أخرج كتالوج الماكينة الجديدة .. و قال لهم :
- شفتوا بقا يا جماعة ... ياللا ... عايزين الحاج حسني ييجي آخر الشهر يلاقي الماكينة الجديدة شغالة زي الساعة..
و تلاصقت الأكتاف جميعآ حول المكتب .. و مالت الرؤوس كلها فوق كتالوج الماكينة الجديدة ذو الورق المصقول اللامع يتأملوا رسمه كاملآ ... و رسوم قطعه مفكوكة قطعة قطعة ... متعجبين في فرحة من ألاته المتداخلة المتشابكة ببعضها كأن كل واحد منهم يمتلك هو وحده تلك الآلة العجيبة ... كل واحد منهم يتكلم عن آلة من آلاته ... كيف تتحرك ... كيف تدور ... و كأنه يعرفها أو عمل عليها في ورشة أخري من زمان ...
و عندما قام الباشمهندس من أمام مكتبه الي حوش المصنع ... كانوا جميعآ وراءه يدورون حول الصناديق الكبيرة الخشبية .. يتأملوها في عجب و مهابة ...و قد كتبت علي جوانبها بالبوية الحمراء و الزرقاء حروف و أرقام باللغة الأنجليزية عن الجمارك .. و المواني .. و البلاد التي مرت عليها أثناء مجيئها الي مصر ...
و أحضر خميس الشواكيش و المفكات و العتلات و أبتدأوا في الحال في فك الواح الخشب العريضة التي تكون غطاء الصندوق الأول... و سيحا يسأل خميس :
- بذمتك .. الحتة دي بس .. تساوي قد ايه ؟
فيضحك خميس و الكماشة في يده ينتزع بها مسمارآ و هو يجيب :
- تساوي قد ايه ؟ .. تساوي يوميتي .. و يوميتك ... و يومية حسين غفير الورشة مدة عشر سنين .. و أحسبها أنت بقي.. و شوفها تساوي قد ايه ؟ ...
و يضحك الجميع في نشوة قلقة .. و يستمروا في نزع المسامير بعناية ... و الأسطي حبيب يدفع "بالأجنة" بين الألواح و بعضها بهدؤ و حكمة .. كأنه طبيب يمسك بين أصابعه مشرط الجراح يجري به عملية جراحية في جسد صديق مريض ..
و الشاكوش في يد الأسطي نبوي كانت دقاته منتظمة .. محكمة ... في غاية الحذر ...
و الأسطي بدر تحنو نظراته علي جناح الدراع يرفع عنها قطع الأسفنج و القش الملفوف فيها .. و يتحسس بيده الحديد البارد باسمآ في فرحة ...كما يتحسس الرجل بين يديه ذراع مولود جديد جاء علي كبر ...
و خميس يدفع بالعتلة أسفل جناح الدراع يحاول أن يرفعها فوق كتفه و هو يغمغم لنفسه بصوت خافت ... هه .. هيلاااااا ... هوب . و في نظراته سهوم بلا ضحك كعادته و لا عبث مع سيحا كشأنه طول النهار ... و سيحا ينادي عليه :
- ويايا و النبي هنا يا خميس ... تعال شوية ... شد من هناك .. شدها كده ... لأ كدهوه .. يا باي مالك كده ... ما تبص يا جدع قدامك .... كداهوه ...الناحية دي ..و حياة فتحية تروق بالك معانا ... صحصح يا أبني .. كل عقدة و لها حلال... وحياتك لتفرج و تبقي عال ... ياللا . هيلااا.. هوب....
يتبع
- هي صحيح بتحبني يا سيحا .. انما برضه الحب مش كل حاجة ...
مسح سيحا ذرات الكربون الأبيض المتطاير عن وجهه و قال له :
- لأ يا خويا .. الحب هو اللي حيسهل لكو كل حاجة ...
- ايه يعني ؟ .. حيعمل ايه ؟؟
- حيخليكو تسووا مشاكلكوا مع بعض... شوية من ناحيتك .. شوية من ناحية أمها .. و تحلو مشكلة الجهاز زي ما تكون ..
و بدا كأن خميس و هو يطرق لحظات طويلة .. و سكينة المعجون في يده تروح و تجيء علي جدران الصهريج .. انه يفكر مهمومآ غير مقتنع بما يقول صديقه ... ثم عاد يقول :
- تعرف .. سيبك ... هي برضه الفلوس اللي بتعمل كل حاجة ... هي اللي بتسعد ناس ... و تعذب ناس ... لو كان معايا فلوس ... قد الفين جنيه .. ما كانش الواحد احتاس الحوسة دي ... ما كانتشي فتحية تبيع الفساتين الجداد اللي اشتريتهملها علي مولد النبي و العيد و تديني فلوسهم عشان اكمل المهر .... ما كانتشي تبصلي كل ما اشوفها و تقوللي ما تزعلش يا خميس .. بكره تفرج ... يمكن الحاج حسني يزود يوميتك الشهر اللي جاي ..
و راحت السكينة في يد خميس تكحت صاج الصهريج .. و صوت احتكاكها يرن في الفراغ كأنه كلام ... بينما أخذ يضحك بمرارة قائلآ :
- قال يزودني ... طب افرض حتي انه زودني ... حيزودني قد ايه ؟؟ .. كام ؟؟ .. اتنين ... تلاتة ؟؟؟ طب و آخرتها ؟ ازاي حوفر الفين جنيه ... ازاي ؟؟؟
لم يستطع سيحا اجابة سؤال صديقه .. فهو يعلم تمامآ ماذا يعني توفير مبلغ مماثل لمن هو مثلهم .. و انقذه من الأجابة نداء الأسطي بدر و هو يرن بين جدران الصهريج ... ينادي من حوش الورشة :
- واد يا خميس .... خميس ...
و أطل خميس برأسه من داخل الصهريج علي الأسطي بدر ...
- أيوه يا أسطي بدر ... عايز حاجة ؟؟
- سيب سيحا عندك و تعال أنت عشان تروح مع الكاميونات لحد محطة السكة الحديد ...
و بخفة الفهد تعلق خميس بماسورة الصهريج و تدحرج عليها حتي نزل واقفآ علي الأرض فوق قدميه ... ثم دخل الورشة مسرعآ و غاب لحظات عاد بعدها يصيح من حوش الورشة :
- سيحاااااا ... سيحااا ... مش عايز أجيبلك حاجة معايا م البلد ؟؟؟ انا رايح مع الأسطي نبوي و العتالين نجيب الماكينة الجديدة ...
- يا شيخ اتلهي .. هو احنا لاقيين حق الكيلوبترا ...
كانت هذه أول مرة يسمعوا فيها عن تلك الماكينة الأمريكاني الجديدة ... ماكينة سرعتها الف و ميتين حصان .. منذ أن سافر صاحب المصنع الحاج حسني الدمنهوري الي أمريكا ليمضي أجازته مع زوجته ... في ذلك اليوم بعد الظهر جمع أبن الحاج حسني البكري ... الأسطي بدر و الأسطي نبوي و الأسطي حبيب .. و فتح أمامهم درج مكتبه و أخرج كتالوج الماكينة الجديدة .. و قال لهم :
- شفتوا بقا يا جماعة ... ياللا ... عايزين الحاج حسني ييجي آخر الشهر يلاقي الماكينة الجديدة شغالة زي الساعة..
و تلاصقت الأكتاف جميعآ حول المكتب .. و مالت الرؤوس كلها فوق كتالوج الماكينة الجديدة ذو الورق المصقول اللامع يتأملوا رسمه كاملآ ... و رسوم قطعه مفكوكة قطعة قطعة ... متعجبين في فرحة من ألاته المتداخلة المتشابكة ببعضها كأن كل واحد منهم يمتلك هو وحده تلك الآلة العجيبة ... كل واحد منهم يتكلم عن آلة من آلاته ... كيف تتحرك ... كيف تدور ... و كأنه يعرفها أو عمل عليها في ورشة أخري من زمان ...
و عندما قام الباشمهندس من أمام مكتبه الي حوش المصنع ... كانوا جميعآ وراءه يدورون حول الصناديق الكبيرة الخشبية .. يتأملوها في عجب و مهابة ...و قد كتبت علي جوانبها بالبوية الحمراء و الزرقاء حروف و أرقام باللغة الأنجليزية عن الجمارك .. و المواني .. و البلاد التي مرت عليها أثناء مجيئها الي مصر ...
و أحضر خميس الشواكيش و المفكات و العتلات و أبتدأوا في الحال في فك الواح الخشب العريضة التي تكون غطاء الصندوق الأول... و سيحا يسأل خميس :
- بذمتك .. الحتة دي بس .. تساوي قد ايه ؟
فيضحك خميس و الكماشة في يده ينتزع بها مسمارآ و هو يجيب :
- تساوي قد ايه ؟ .. تساوي يوميتي .. و يوميتك ... و يومية حسين غفير الورشة مدة عشر سنين .. و أحسبها أنت بقي.. و شوفها تساوي قد ايه ؟ ...
و يضحك الجميع في نشوة قلقة .. و يستمروا في نزع المسامير بعناية ... و الأسطي حبيب يدفع "بالأجنة" بين الألواح و بعضها بهدؤ و حكمة .. كأنه طبيب يمسك بين أصابعه مشرط الجراح يجري به عملية جراحية في جسد صديق مريض ..
و الشاكوش في يد الأسطي نبوي كانت دقاته منتظمة .. محكمة ... في غاية الحذر ...
و الأسطي بدر تحنو نظراته علي جناح الدراع يرفع عنها قطع الأسفنج و القش الملفوف فيها .. و يتحسس بيده الحديد البارد باسمآ في فرحة ...كما يتحسس الرجل بين يديه ذراع مولود جديد جاء علي كبر ...
و خميس يدفع بالعتلة أسفل جناح الدراع يحاول أن يرفعها فوق كتفه و هو يغمغم لنفسه بصوت خافت ... هه .. هيلاااااا ... هوب . و في نظراته سهوم بلا ضحك كعادته و لا عبث مع سيحا كشأنه طول النهار ... و سيحا ينادي عليه :
- ويايا و النبي هنا يا خميس ... تعال شوية ... شد من هناك .. شدها كده ... لأ كدهوه .. يا باي مالك كده ... ما تبص يا جدع قدامك .... كداهوه ...الناحية دي ..و حياة فتحية تروق بالك معانا ... صحصح يا أبني .. كل عقدة و لها حلال... وحياتك لتفرج و تبقي عال ... ياللا . هيلااا.. هوب....
يتبع
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
bentmasria
تاريخ المشاركة 16 September 2005 - 05:48 AM
سكووووووووووووب
كل ده من ورايا
جميل جدا يا سكوب بس اسمح لى حتناولهم واحدة واحدة براحتى من الاول
وفى هذه الاثناء انتظر بقية حكاية الماكينة الجديدة
على فكرة
حكاية بياع الموز دى قوية جدا
ربنا يعين وييسر للجميع
لى عودة قريبا
ونورت بقلمك وابداعك عقولنا وقلوبنا
مادا ومانا
تاريخ المشاركة 16 September 2005 - 05:48 AM
سكووووووووووووب
كل ده من ورايا
جميل جدا يا سكوب بس اسمح لى حتناولهم واحدة واحدة براحتى من الاول
وفى هذه الاثناء انتظر بقية حكاية الماكينة الجديدة
على فكرة
حكاية بياع الموز دى قوية جدا
ربنا يعين وييسر للجميع
لى عودة قريبا
ونورت بقلمك وابداعك عقولنا وقلوبنا
مادا ومانا
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: خضرا يا ملوخية
تاريخ المشاركة 18 September 2005 - 07:30 PM
كان وصول الماكينة الجديدة الي الورشة حدث له أهمية .... أدخل علي نفوس الأسطوات شيئآ من الفرحة .. و شيئآ من الأعتزاز بأنفسهم و أهميتهم و تفوقهم علي الورش الأخري التي تحيط بهم ... و بينما كانوا ينظرون الي أنفسهم فرحين بها .. كأنما سيحدث في حياتهم شيئآ تمنوه من زمان .... صاح الأسطي حبيب بنبوي قائلآ :
- شد حيلك يا حلو ... والله اسستريحت من زق الطارة كل يوم الصبح .. دلوقتي كل اللي عليك أنك تشد سكينة الكهربا و الماكينة تشتغل لوحدها علي طول ...
و أبتدأوا في فك غطاء أول صندوق ...و أخرجوا منه ذراع الماكينة الأول ... هيكل حديدي ضخم .. كان باردآ كالثلج بين أيديهم و هم يرفعونه من الصندوق و يقيموه بأحتراس بجانب الحائط ... و في الصندوق الثاني و الثالث كان هناك الذراع الثانية ... و تروس عديدة ..و الطارة ... و علبة المسامير الفرط .... و التي رفعها الأسطي بدر بين يديه بهدؤ و وضعها جانبآ علي الأرض ... و أبتدأوا في ازاحة الطارة من مكانها بالعتلات .. و رفعوها جانبآ حتي وقفت علي حافة الصندوق ... ثم دحرجوها علي الأرض خطوات .. ثم سار بها الأسطي نبوي و حبيب ...
فجأة ....
دوت صرخة مكتومة أعقبها أنين .. و أستدار الجميع ناحية الصوت.. و هالهم رؤية خميس يئن تحت الطارة بجوار السور .. و الأسطي بدر يحاول عبثآ أن يرفعها من فوق صدره ... و في لحظة واحدة كان الجميع يدفعون بالعتلات بين أيديهم تحت الطارة الكبيرة حتي أستطاعوا أن يرفعوها قليلآ عن الأرض ليجذبوا من تحتها خميس ...
و لكن خميس لم يستطع أن يتحرك ... و سحب الجميع أيديهم التي كانت تجذبه في جزع.... كان طرف الطارة الصلب قد أنغرس في صدره حتي نصفه ...و أنبثق الدم من مكانه كالنافورة ...و هو يئن .. و يده ترتعش .. و عضلات وجهه تنبسط و تنقبض .. و عيناه من شدة الألم مغلقتان ...
و أرتبك الكل ... أرعبهم منظر خميس و هو يتلوي تحت الطارة ...لحظات حتي أستطاع الأسطي بدر أن يتمالك شجاعته و يسحب خميس من ذراعه الي أسفل ... ثم يجره علي الأرض و ينزع قميصه عن صدره و هو يصرخ فيهم طالبآ الأسعاف ....
مددوا خميس بجانب الحائط علي ظهره ... و خلع عباس السباك جاكتته الصفراء و وضعها تحت رأسه .. و الأسطي بدر لا يزال ضاغطآ مكان الدم المنبثق بكفه و هو يشجع خميس قائلآ له :
- ما تخافش يا خميس ... سليمة يا ابني .. مافيش حاجة .. أنت سليم .. ماجرالكش حاجة ... الحمدلله .. جت سليمة ..سليمة والله العظيم ...
و راح الأسطي نبوي يدفع الجميع بذراعيه بعيدآ عن خميس و هو يصيح :
- وسعوا شوية يا جماعة ... خلوه يشم الهوا ... وسعوا شوية ما تنطربوش ... سليمة ان شاءالله ...
و أستطاع سيحا أخيرآ أن يتسلل بين الواقفين .. و أقترب من رأس صديقه .. و تأمل وجهه جيدآ ... ثم جمع شجاعته و نظر الي الدم المنبثق من اصابته تحت كف الأسطي بدر ... كان وجه خميس الأسمر الضاحك قد أمتقع لونه .. و اصفر .. و تحول الي لون باهت كالتراب ... كانت عيناه غائمتان .. و أنفاسه تلهث ببطء .. و يرتفع بها صدره و يهبط مع أنين مكتوم ... و أندفع صلاح نازلآ من مكتب الأدارة قادمآ نحوهم و هو يول :
- خلاص ... كلمت الأسعاف ... زمانها جاية علي طول ... سليمة ان شاءالله ...
و رفع الأسطي بدر كفه عن صدر خميس بالمنديل في يده .. و قد تلوث بالدم ليضع مكانه منديل آخر قدمه له الأسطي مدبولي و قسمات وجهه ساخطة ...و هو يلعن دين الماكينة الجديدة لدين يومها الأسود ...
و تسربت نظرات الجميع الي المنديل في أضطراب و رهبة ...و قد انبهرت وجوههم جميعآ بلون الدم الأحمر القاني و ق بلل المنديل كله .. و اشاح بعضهم بوجهه بعيدآ في خوف حتي لا يري الجرح نفسه و الدم ينزف منه بغزارة ... ثم التقت عيونهم جميعآ و هي تتحول ببطء ناحية المنديل الثاني ... و الذي كان أبتل هو الآخر بين أصابع الأسطي بدر التي انت تضغط صدر خميس لتحول دون أنبثاق الدم من جديد ...
في تلك اللحظة تحرك خميس أخيرآ في رقدته .. و أن آنة ضعيفة و بدا كأنه يفيق من أغمائته علي الألم ... حرك ذراعه أول الأمر ناحية صدره .. ثم فتح جفنيه و نظر الي الوجوه التي تحيط به بوجه باهت أصفر كله أعياء ..
يتبع
كان وصول الماكينة الجديدة الي الورشة حدث له أهمية .... أدخل علي نفوس الأسطوات شيئآ من الفرحة .. و شيئآ من الأعتزاز بأنفسهم و أهميتهم و تفوقهم علي الورش الأخري التي تحيط بهم ... و بينما كانوا ينظرون الي أنفسهم فرحين بها .. كأنما سيحدث في حياتهم شيئآ تمنوه من زمان .... صاح الأسطي حبيب بنبوي قائلآ :
- شد حيلك يا حلو ... والله اسستريحت من زق الطارة كل يوم الصبح .. دلوقتي كل اللي عليك أنك تشد سكينة الكهربا و الماكينة تشتغل لوحدها علي طول ...
و أبتدأوا في فك غطاء أول صندوق ...و أخرجوا منه ذراع الماكينة الأول ... هيكل حديدي ضخم .. كان باردآ كالثلج بين أيديهم و هم يرفعونه من الصندوق و يقيموه بأحتراس بجانب الحائط ... و في الصندوق الثاني و الثالث كان هناك الذراع الثانية ... و تروس عديدة ..و الطارة ... و علبة المسامير الفرط .... و التي رفعها الأسطي بدر بين يديه بهدؤ و وضعها جانبآ علي الأرض ... و أبتدأوا في ازاحة الطارة من مكانها بالعتلات .. و رفعوها جانبآ حتي وقفت علي حافة الصندوق ... ثم دحرجوها علي الأرض خطوات .. ثم سار بها الأسطي نبوي و حبيب ...
فجأة ....
دوت صرخة مكتومة أعقبها أنين .. و أستدار الجميع ناحية الصوت.. و هالهم رؤية خميس يئن تحت الطارة بجوار السور .. و الأسطي بدر يحاول عبثآ أن يرفعها من فوق صدره ... و في لحظة واحدة كان الجميع يدفعون بالعتلات بين أيديهم تحت الطارة الكبيرة حتي أستطاعوا أن يرفعوها قليلآ عن الأرض ليجذبوا من تحتها خميس ...
و لكن خميس لم يستطع أن يتحرك ... و سحب الجميع أيديهم التي كانت تجذبه في جزع.... كان طرف الطارة الصلب قد أنغرس في صدره حتي نصفه ...و أنبثق الدم من مكانه كالنافورة ...و هو يئن .. و يده ترتعش .. و عضلات وجهه تنبسط و تنقبض .. و عيناه من شدة الألم مغلقتان ...
و أرتبك الكل ... أرعبهم منظر خميس و هو يتلوي تحت الطارة ...لحظات حتي أستطاع الأسطي بدر أن يتمالك شجاعته و يسحب خميس من ذراعه الي أسفل ... ثم يجره علي الأرض و ينزع قميصه عن صدره و هو يصرخ فيهم طالبآ الأسعاف ....
مددوا خميس بجانب الحائط علي ظهره ... و خلع عباس السباك جاكتته الصفراء و وضعها تحت رأسه .. و الأسطي بدر لا يزال ضاغطآ مكان الدم المنبثق بكفه و هو يشجع خميس قائلآ له :
- ما تخافش يا خميس ... سليمة يا ابني .. مافيش حاجة .. أنت سليم .. ماجرالكش حاجة ... الحمدلله .. جت سليمة ..سليمة والله العظيم ...
و راح الأسطي نبوي يدفع الجميع بذراعيه بعيدآ عن خميس و هو يصيح :
- وسعوا شوية يا جماعة ... خلوه يشم الهوا ... وسعوا شوية ما تنطربوش ... سليمة ان شاءالله ...
و أستطاع سيحا أخيرآ أن يتسلل بين الواقفين .. و أقترب من رأس صديقه .. و تأمل وجهه جيدآ ... ثم جمع شجاعته و نظر الي الدم المنبثق من اصابته تحت كف الأسطي بدر ... كان وجه خميس الأسمر الضاحك قد أمتقع لونه .. و اصفر .. و تحول الي لون باهت كالتراب ... كانت عيناه غائمتان .. و أنفاسه تلهث ببطء .. و يرتفع بها صدره و يهبط مع أنين مكتوم ... و أندفع صلاح نازلآ من مكتب الأدارة قادمآ نحوهم و هو يول :
- خلاص ... كلمت الأسعاف ... زمانها جاية علي طول ... سليمة ان شاءالله ...
و رفع الأسطي بدر كفه عن صدر خميس بالمنديل في يده .. و قد تلوث بالدم ليضع مكانه منديل آخر قدمه له الأسطي مدبولي و قسمات وجهه ساخطة ...و هو يلعن دين الماكينة الجديدة لدين يومها الأسود ...
و تسربت نظرات الجميع الي المنديل في أضطراب و رهبة ...و قد انبهرت وجوههم جميعآ بلون الدم الأحمر القاني و ق بلل المنديل كله .. و اشاح بعضهم بوجهه بعيدآ في خوف حتي لا يري الجرح نفسه و الدم ينزف منه بغزارة ... ثم التقت عيونهم جميعآ و هي تتحول ببطء ناحية المنديل الثاني ... و الذي كان أبتل هو الآخر بين أصابع الأسطي بدر التي انت تضغط صدر خميس لتحول دون أنبثاق الدم من جديد ...
في تلك اللحظة تحرك خميس أخيرآ في رقدته .. و أن آنة ضعيفة و بدا كأنه يفيق من أغمائته علي الألم ... حرك ذراعه أول الأمر ناحية صدره .. ثم فتح جفنيه و نظر الي الوجوه التي تحيط به بوجه باهت أصفر كله أعياء ..
يتبع
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى