توتر أم قلة أدب ؟
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
توتر أم قلة أدب ؟
تاريخ المشاركة 13 April 2008 - 10:55 PM
بينما كنت أستمع للعبقري عبد المنعم مدبولي و هو يغني رائعته " طيب.. يا صبر طيب " و التي هزتنا جميعآ ... و أتوقف عند بعض كلماتها
كان الزمان إنسان .... دلوقتي ليه يا زمان ما بقيتش زي زمان .... و الناس يا متهني يا فرحان ... و لسه ما اخترعوش انسان ...
آه يا زمان العبر ... سوق الحلاوة جبر ... دحنا اللي كانوا الحبايب يسافروا بينا القمر ... بقينا أنتيكا ... و دقي يا مزيكا
دار في ذهني التساؤل الخالد ... لماذا دائمآ كل جيل يكون غير مكتمل في نظر الجيل السابق ... و لماذا أيضآ في المقابل يقل الأحترام بصورة متزايدة جيلآ بعد آخر حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...
لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...
أول ظاهرة شديدة الوضوح نجدها للأسف في شباب اليوم ... و ليس كلهم كذلك و احمد ربي علي ذلك .... و لكن كثيرآ منهم لم يعد يحمل اي إحترام لكبار السن حتي في أسرهم ذاتها ... شعور الأحترام التلقائي هذا الذي أستطاع أهلنا أن يتركوه كأرث ثمينآ لنا ... لسبب ما لم نستطع نحن أن نتركه ميراثآ للجيل الحالي .... و هكذا آختفي هذا الشعور النبيل من تعاملاتنا اليومية ... و حل مكانه الأستخفاف و التمرد ... حلت محله الثورة العارمة التي لا تعرف حدود الكلمة و أدبها و لأتفه الأسباب ... ظهر واضحآ الأعتقاد بأنهم ليسوا في حاجة الي نصيحة من هم أكبر منهم .... حل محله الأعتقاد بأن الكبار يضطهدونهم بينما العكس هو الصحيح ... و يظهر هذا جليآ في معاملة كثيرآ من شباب اليوم لأهاليهم أنفسهم ... يحملونهم فوق طاقتهم ماديآ و نفسيآ ...
حتي في الشارع نستطيع أن نلمس هذا التوتر لمسآ حقيقيآ ... يكاد يكون كائنآ آخرآ يشاركنا حياتنا ... نراه واضحآ في المرور .. كل من في الشارع يتم معاملتهم كأعداء ... الجميع يخالفون آداب المرور ... و يتجاوز الاخر بالقوة ... و يتوقف متي أراد و أين يريد دون أدني مراعاه للآخرين ... يدخل في طريق ليس له ... بالعافية ... و يا ويله من يعترض علي ذلك .. و مهما كان سنه ... يده علي "الكلاكس" بصورة مستمرة دون اي حاجة ... حتي لو كان وحده في الشارع .. حتي لو كانت الساعة الثانية أو الثالثة صباحآ .... دائمآ عابس .. حانق .. غاضب .. و كأنه أستعاض عن اللبان الذي يستخدمه الأمريكيين .. بليمونة يمضغها منذ ان يركب سيارته الي ان يغادرها ...
تغير الحال تمامآ ... حل العبوس مكان الأبتسامة .... لم تعدالوجوه بشوشة مثلما كانت و لكن التقطيب احتل مساحة كبيرة منها ... لم يعد أحدآ يحتمل للآخر كلمة ... يجب أن تكون لكل واحدآ منا الكلمة الأخيرة و الا تم أعتبارها هزيمة ... لم يعد أحد يحتمل الآخر مزاحآ .. أو تعليقآ ظريفآ ... أو حتي محاولة نقاش او حوار مفيد ... أصبحت نبرة الصوت الحادة هي الطبيعية في أي حوار ...و بلا أدني سبب مما ساعد علي اختلاف و "زعل" المعارف و الأصدقاء ... بردت معها علاقات اجتماعية عميقة ... من صدقات قديمة قدم العمر نفسه .. و قرابات أسرية .. و محبة القرابة و الزمالة ... و تفهم للصغار .. و توقير للكبار ....
و للحديث بقية ...
بينما كنت أستمع للعبقري عبد المنعم مدبولي و هو يغني رائعته " طيب.. يا صبر طيب " و التي هزتنا جميعآ ... و أتوقف عند بعض كلماتها
كان الزمان إنسان .... دلوقتي ليه يا زمان ما بقيتش زي زمان .... و الناس يا متهني يا فرحان ... و لسه ما اخترعوش انسان ...
آه يا زمان العبر ... سوق الحلاوة جبر ... دحنا اللي كانوا الحبايب يسافروا بينا القمر ... بقينا أنتيكا ... و دقي يا مزيكا
دار في ذهني التساؤل الخالد ... لماذا دائمآ كل جيل يكون غير مكتمل في نظر الجيل السابق ... و لماذا أيضآ في المقابل يقل الأحترام بصورة متزايدة جيلآ بعد آخر حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...
لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...
أول ظاهرة شديدة الوضوح نجدها للأسف في شباب اليوم ... و ليس كلهم كذلك و احمد ربي علي ذلك .... و لكن كثيرآ منهم لم يعد يحمل اي إحترام لكبار السن حتي في أسرهم ذاتها ... شعور الأحترام التلقائي هذا الذي أستطاع أهلنا أن يتركوه كأرث ثمينآ لنا ... لسبب ما لم نستطع نحن أن نتركه ميراثآ للجيل الحالي .... و هكذا آختفي هذا الشعور النبيل من تعاملاتنا اليومية ... و حل مكانه الأستخفاف و التمرد ... حلت محله الثورة العارمة التي لا تعرف حدود الكلمة و أدبها و لأتفه الأسباب ... ظهر واضحآ الأعتقاد بأنهم ليسوا في حاجة الي نصيحة من هم أكبر منهم .... حل محله الأعتقاد بأن الكبار يضطهدونهم بينما العكس هو الصحيح ... و يظهر هذا جليآ في معاملة كثيرآ من شباب اليوم لأهاليهم أنفسهم ... يحملونهم فوق طاقتهم ماديآ و نفسيآ ...
حتي في الشارع نستطيع أن نلمس هذا التوتر لمسآ حقيقيآ ... يكاد يكون كائنآ آخرآ يشاركنا حياتنا ... نراه واضحآ في المرور .. كل من في الشارع يتم معاملتهم كأعداء ... الجميع يخالفون آداب المرور ... و يتجاوز الاخر بالقوة ... و يتوقف متي أراد و أين يريد دون أدني مراعاه للآخرين ... يدخل في طريق ليس له ... بالعافية ... و يا ويله من يعترض علي ذلك .. و مهما كان سنه ... يده علي "الكلاكس" بصورة مستمرة دون اي حاجة ... حتي لو كان وحده في الشارع .. حتي لو كانت الساعة الثانية أو الثالثة صباحآ .... دائمآ عابس .. حانق .. غاضب .. و كأنه أستعاض عن اللبان الذي يستخدمه الأمريكيين .. بليمونة يمضغها منذ ان يركب سيارته الي ان يغادرها ...
تغير الحال تمامآ ... حل العبوس مكان الأبتسامة .... لم تعدالوجوه بشوشة مثلما كانت و لكن التقطيب احتل مساحة كبيرة منها ... لم يعد أحدآ يحتمل للآخر كلمة ... يجب أن تكون لكل واحدآ منا الكلمة الأخيرة و الا تم أعتبارها هزيمة ... لم يعد أحد يحتمل الآخر مزاحآ .. أو تعليقآ ظريفآ ... أو حتي محاولة نقاش او حوار مفيد ... أصبحت نبرة الصوت الحادة هي الطبيعية في أي حوار ...و بلا أدني سبب مما ساعد علي اختلاف و "زعل" المعارف و الأصدقاء ... بردت معها علاقات اجتماعية عميقة ... من صدقات قديمة قدم العمر نفسه .. و قرابات أسرية .. و محبة القرابة و الزمالة ... و تفهم للصغار .. و توقير للكبار ....
و للحديث بقية ...
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
إيزيس
تاريخ المشاركة 13 April 2008 - 11:00 PM
Quote
حل مكانه الأستخفاف و التمرد
صحيح للأسف بل و أصبح الاستخفاف خفة دم و روشنة
فالشاطر هو من يتندر بكلام أبيه و أمه و بأفكارهم و أفكار غيرهم ممن هم أكبر منه
لكن العيب فيمن يرى الخطأ و يسكت عنه
و يزيدوا الطين بلة بأن يسوقوا الأعذار
الحقيقة موضوعك مهم جدا يا أستاذ سكوب لأن هناك فكرة تشغلني منذ وقت طويل
هل الأحوال الإقتصادية المتردية سبب سوء الأخلاق
قناعتي الشخصية : لا ليست السبب
و أرى أن طموحات الناس أصبحت تقارب الجشع و ليس الطموح لقد كنا نذهب إلى الجامعة بالباص لأننا بكل بساطة لا نملك من مصروفنا ما يغطي نفقات التاكسي يوميا
و لا نشعر بأي غضاضة في ذلك
بدأنا حياتنا الزوجية بشكل متواضع مناسب للإمكانيات ولم نشعر بأي حنق أو خزي بأننا لانملك ثمن شقة أوسع أو سيارة أو أثاث أفخم
لكن اليوم الجميع يرغب فيم لا يقدر على تحقيقه و لا يناسب وضعه الاجتماعي
وإذا لم يحصل على ما يصبو إليه فالنار و الدمار و الغل و الحقد على المجتمع و الظروف و الأحوال
و الله إني أعرف عائلة كانت الأم هي العائل وتعمل في البيوت وكانت سيدة مكافحة هي و بناتها ولكني فوجئت بها تشكو
من طلبات بناتها في الجهاز و للعلم هن يعملن معها بنفس المهنة و لكن لابد من الغسالة الأوتوماتيك و طقم الصيني الكامل و طلبات أخرى كثيرة
لا تتناسب مع إمكانياتهن المادية و لا حالتهن الاجتماعية و لكنها العدوى أو التمرد وعدم الرضا كما ذكرت
أخشى أن أكون خرجت عن الموضوع
أعتذر........... و لكنني أرى أن كلها أسباب متشابكة لحالة الحنق و التمرد
تاريخ المشاركة 13 April 2008 - 11:00 PM
Quote
حل مكانه الأستخفاف و التمرد
صحيح للأسف بل و أصبح الاستخفاف خفة دم و روشنة
فالشاطر هو من يتندر بكلام أبيه و أمه و بأفكارهم و أفكار غيرهم ممن هم أكبر منه
لكن العيب فيمن يرى الخطأ و يسكت عنه
و يزيدوا الطين بلة بأن يسوقوا الأعذار
الحقيقة موضوعك مهم جدا يا أستاذ سكوب لأن هناك فكرة تشغلني منذ وقت طويل
هل الأحوال الإقتصادية المتردية سبب سوء الأخلاق
قناعتي الشخصية : لا ليست السبب
و أرى أن طموحات الناس أصبحت تقارب الجشع و ليس الطموح لقد كنا نذهب إلى الجامعة بالباص لأننا بكل بساطة لا نملك من مصروفنا ما يغطي نفقات التاكسي يوميا
و لا نشعر بأي غضاضة في ذلك
بدأنا حياتنا الزوجية بشكل متواضع مناسب للإمكانيات ولم نشعر بأي حنق أو خزي بأننا لانملك ثمن شقة أوسع أو سيارة أو أثاث أفخم
لكن اليوم الجميع يرغب فيم لا يقدر على تحقيقه و لا يناسب وضعه الاجتماعي
وإذا لم يحصل على ما يصبو إليه فالنار و الدمار و الغل و الحقد على المجتمع و الظروف و الأحوال
و الله إني أعرف عائلة كانت الأم هي العائل وتعمل في البيوت وكانت سيدة مكافحة هي و بناتها ولكني فوجئت بها تشكو
من طلبات بناتها في الجهاز و للعلم هن يعملن معها بنفس المهنة و لكن لابد من الغسالة الأوتوماتيك و طقم الصيني الكامل و طلبات أخرى كثيرة
لا تتناسب مع إمكانياتهن المادية و لا حالتهن الاجتماعية و لكنها العدوى أو التمرد وعدم الرضا كما ذكرت
أخشى أن أكون خرجت عن الموضوع
أعتذر........... و لكنني أرى أن كلها أسباب متشابكة لحالة الحنق و التمرد
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
zizetta
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 12:30 AM
تحية تقدير للأستاذ سكوب الذي يتناول موضوعات جادة بالفعل وتمس حياتنا اليومية ومشاكلنا بشكل مباشر .. مواضيع ليس المقصود منها الفرقعة أو تخبيط الناس في بعض أو أستفزاز الناس أو أهي مواضيع والسلام ..
تناولت قرنفل موضوع الطبقات الكادحة وهي السيدة التي تعاونها في المنزل وكيف أن بناتها يرهقونها في المصاريف والطلبات .. ذكرتني هنا بالسيدة التي تعاونني في المنزل وهي مازالت معي منذ عشر سنوات وحتى الآن .. كنت أرى أبنها يوصلها لبيتنا ويحضر ليأخذها بعد انتهاء عملها .. واذا تصادف ان رأيته من البلكون وهو يقابلها ,, فإنني أراه يقبل يدها ثم يتأبط ذراعها جاعلا اياها تتوكأ عليه ليسير بها نحو محطة الأتوبيس .. فلا تتحرك هذه السيدة الا بأبنها او زوجها ذهابا وإيابا خوفا عليها واحتراما لها ..
ولكن الآن أراها تشكو من هذا الأبن الذي تغير حاله كلية ولم يعد يحضر ليصطحبها زي زمان و لا يقبل يدها بل يزجرها ويهينها قائلاً أنها تعمل خادمة ويجب عليها أن تترك العمل حفاظا على كرامته - وده طبعا بعد ما صرفت عليه ودخلته الجامعة .. التي وصل فيها للعام الثالث بعد عذاب ثم تركها ليعمل عاملا باليومية التي تصل الي خمسون جنيها يترك لهم منها عشرة جنيه ومحدش له دعوة بيه يعمل اللي هو عايزة .. أيقنت بالفعل أن الأحوال الأقتصادية وراء هذا التغيير .. يعني لما القرش جري في ايده عض ايد امه اللي كان بيبوسها ...
ولا حول ولا قوة الا بالله..
زيزيتا
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 12:30 AM
تحية تقدير للأستاذ سكوب الذي يتناول موضوعات جادة بالفعل وتمس حياتنا اليومية ومشاكلنا بشكل مباشر .. مواضيع ليس المقصود منها الفرقعة أو تخبيط الناس في بعض أو أستفزاز الناس أو أهي مواضيع والسلام ..
تناولت قرنفل موضوع الطبقات الكادحة وهي السيدة التي تعاونها في المنزل وكيف أن بناتها يرهقونها في المصاريف والطلبات .. ذكرتني هنا بالسيدة التي تعاونني في المنزل وهي مازالت معي منذ عشر سنوات وحتى الآن .. كنت أرى أبنها يوصلها لبيتنا ويحضر ليأخذها بعد انتهاء عملها .. واذا تصادف ان رأيته من البلكون وهو يقابلها ,, فإنني أراه يقبل يدها ثم يتأبط ذراعها جاعلا اياها تتوكأ عليه ليسير بها نحو محطة الأتوبيس .. فلا تتحرك هذه السيدة الا بأبنها او زوجها ذهابا وإيابا خوفا عليها واحتراما لها ..
ولكن الآن أراها تشكو من هذا الأبن الذي تغير حاله كلية ولم يعد يحضر ليصطحبها زي زمان و لا يقبل يدها بل يزجرها ويهينها قائلاً أنها تعمل خادمة ويجب عليها أن تترك العمل حفاظا على كرامته - وده طبعا بعد ما صرفت عليه ودخلته الجامعة .. التي وصل فيها للعام الثالث بعد عذاب ثم تركها ليعمل عاملا باليومية التي تصل الي خمسون جنيها يترك لهم منها عشرة جنيه ومحدش له دعوة بيه يعمل اللي هو عايزة .. أيقنت بالفعل أن الأحوال الأقتصادية وراء هذا التغيير .. يعني لما القرش جري في ايده عض ايد امه اللي كان بيبوسها ...
ولا حول ولا قوة الا بالله..
زيزيتا
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
حشيش
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 12:51 AM
كل ما ذكرته صحيح ياسكوب بل وأكثر من ذلك ... فى مصر غابت اليوم كل القيم أو لنقل معظمها ... غياب القيم هو مدخل الموضوع الذى يجب أن نبحث له عن إجابة ... لماذا غابت القيم عن مجتمعنا ؟ ... عدم التدين بالمعنى الحقيقى للتدين هو أحد أهم الأسباب ... لا يعنينى بشئ إن كانت المساجد والكنائس مكتظة بالمصلين ... هل خرجوا منها مثلما دخلوها ؟! ... هل تأثروا بالفعل بما سمعوه ؟! ... هل دخلوا بأجسادهم وظلت قلوبهم وعقولهم بخارجها ؟! ... المسجد والكنيسة ثم الأسرة والمدرسة ... ثم يأتى الباقى ... إذا أردت أن تعرف أين الخلل ففتش عن الدين ثم فتش عن الأسرة ثم ما يلى ذلك ... إذا غاب الدين تفشت سوء الأخلاق !
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 12:51 AM
كل ما ذكرته صحيح ياسكوب بل وأكثر من ذلك ... فى مصر غابت اليوم كل القيم أو لنقل معظمها ... غياب القيم هو مدخل الموضوع الذى يجب أن نبحث له عن إجابة ... لماذا غابت القيم عن مجتمعنا ؟ ... عدم التدين بالمعنى الحقيقى للتدين هو أحد أهم الأسباب ... لا يعنينى بشئ إن كانت المساجد والكنائس مكتظة بالمصلين ... هل خرجوا منها مثلما دخلوها ؟! ... هل تأثروا بالفعل بما سمعوه ؟! ... هل دخلوا بأجسادهم وظلت قلوبهم وعقولهم بخارجها ؟! ... المسجد والكنيسة ثم الأسرة والمدرسة ... ثم يأتى الباقى ... إذا أردت أن تعرف أين الخلل ففتش عن الدين ثم فتش عن الأسرة ثم ما يلى ذلك ... إذا غاب الدين تفشت سوء الأخلاق !
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 12:52 AM
عزيزتي قرنفلة ...
بالعكس أختي العزيزة ... بل ما كتبتيه هو ما اقصده تمامآ .... جيلنا نحن كان كلام أهله بالنسبة له عصير تجارب و حب كنا علي ثقة دائمآ انه في صالحنا .... اساتذتنا في المدارس و الجامعات كانوا بمثابة آنصاف آلهة ... اي كبير في الشارع كان ينال منا كل أحترام سواء بالقول او بالفعل .... و لكن مثلما قلتي الآن "روشنة" شباب اليوم جعلت من كل تلك الأمور ضعف .. و تخلف .. و عدم هارمونية مع باقي القطيع ...
هل لاحظتي معي أن كلمة "شكرآ" كادت تنضم الي باقي الكلمات الطيبة المهددة بالأنقراض ... هل لاحظتي شبه اختفاء "الآداب الأجتماعية" من حياتنا .. هل لاحظتي انه عندما يسدي أحدآ جميلآ للآخر يتم أعتباره مجرد واجب ... و لا شكر علي واجب ... بل عندما تعاملي احدآ بذوق في عصرنا الحالي فهو يعتقد انك غاضبة منه ... أو تنافقيه ... أو أنه حق مفروض .. أي شيئآ ما عدأ ان طبعك أو تربيتك تحتم عليك معاملة الآخرين بالذوق ...
كل مرة أعود الي مصر .. و انا أعود اليها كثيرآ ... يزداد همي و احساسي بالأحباط و الضيق من معاملة البشر لبعضهم و بالذات من معاملة الشباب لمن هم أكبر منهم ... فمن عادتي دائمآ مثلآ أن أقف لأي سائق في مأزق لأقدم له يد المساعدة .. أو أعطي الأسبقية في الطريق لمن هم أكبر مني .. أو سيدات .. او آخرين... مجرد لفتات صغيرة نمت معنا و أصبحت جزءآ من شخوصنا ... و بينما في السابق كان الشكر يأتي واضحآ في كلمة أو ابتسامة أو دعاء .. أصبح الأمر يتقبلوه بتعالي و و بدون همهمة شكر ... بينما اذا تعلق الأمر بشباب فهذا ينتهي عادة بسخرية تبعث البرودة في جسدك ... أو عندما أدخل مكانآ عامآ فقبل أن أترك الباب أنظر خلفي اذا كان هناك من يتبعني .. فأظل ممسكآ بالباب حتي يصل في السابق كان هذا الآخر يسرع لي و يمد يده هو ليمسك بالباب قبل أن يصل تمامآ ثم يشكرني بأمتنان باسمآ ... و لكن الآن لا أحد يشعر بأني أقوم هكذا بخدمة لهم .. بل أحيانآ و بالذات عندما يتعلق المر بشباب يسيرون علي مهل ثم يدخل دون حتي نظرة شكر .. بلا سلام او كلام و كأني Door man في فندق او خادم له ...
و علي هذا المنوال أستطيع أن أتلي أمثلة لا نهاية لها .
عزيزتي قرنفلة ...
بالعكس أختي العزيزة ... بل ما كتبتيه هو ما اقصده تمامآ .... جيلنا نحن كان كلام أهله بالنسبة له عصير تجارب و حب كنا علي ثقة دائمآ انه في صالحنا .... اساتذتنا في المدارس و الجامعات كانوا بمثابة آنصاف آلهة ... اي كبير في الشارع كان ينال منا كل أحترام سواء بالقول او بالفعل .... و لكن مثلما قلتي الآن "روشنة" شباب اليوم جعلت من كل تلك الأمور ضعف .. و تخلف .. و عدم هارمونية مع باقي القطيع ...
هل لاحظتي معي أن كلمة "شكرآ" كادت تنضم الي باقي الكلمات الطيبة المهددة بالأنقراض ... هل لاحظتي شبه اختفاء "الآداب الأجتماعية" من حياتنا .. هل لاحظتي انه عندما يسدي أحدآ جميلآ للآخر يتم أعتباره مجرد واجب ... و لا شكر علي واجب ... بل عندما تعاملي احدآ بذوق في عصرنا الحالي فهو يعتقد انك غاضبة منه ... أو تنافقيه ... أو أنه حق مفروض .. أي شيئآ ما عدأ ان طبعك أو تربيتك تحتم عليك معاملة الآخرين بالذوق ...
كل مرة أعود الي مصر .. و انا أعود اليها كثيرآ ... يزداد همي و احساسي بالأحباط و الضيق من معاملة البشر لبعضهم و بالذات من معاملة الشباب لمن هم أكبر منهم ... فمن عادتي دائمآ مثلآ أن أقف لأي سائق في مأزق لأقدم له يد المساعدة .. أو أعطي الأسبقية في الطريق لمن هم أكبر مني .. أو سيدات .. او آخرين... مجرد لفتات صغيرة نمت معنا و أصبحت جزءآ من شخوصنا ... و بينما في السابق كان الشكر يأتي واضحآ في كلمة أو ابتسامة أو دعاء .. أصبح الأمر يتقبلوه بتعالي و و بدون همهمة شكر ... بينما اذا تعلق الأمر بشباب فهذا ينتهي عادة بسخرية تبعث البرودة في جسدك ... أو عندما أدخل مكانآ عامآ فقبل أن أترك الباب أنظر خلفي اذا كان هناك من يتبعني .. فأظل ممسكآ بالباب حتي يصل في السابق كان هذا الآخر يسرع لي و يمد يده هو ليمسك بالباب قبل أن يصل تمامآ ثم يشكرني بأمتنان باسمآ ... و لكن الآن لا أحد يشعر بأني أقوم هكذا بخدمة لهم .. بل أحيانآ و بالذات عندما يتعلق المر بشباب يسيرون علي مهل ثم يدخل دون حتي نظرة شكر .. بلا سلام او كلام و كأني Door man في فندق او خادم له ...
و علي هذا المنوال أستطيع أن أتلي أمثلة لا نهاية لها .
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 12:59 AM
Quote
كل ما ذكرته صحيح ياسكوب بل وأكثر من ذلك ... فى مصر غابت اليوم كل القيم أو لنقل معظمها ... غياب القيم هو مدخل الموضوع الذى يجب أن نبحث له عن إجابة ... لماذا غابت القيم عن مجتمعنا ؟ ... عدم التدين بالمعنى الحقيقى للتدين هو أحد أهم الأسباب ... لا يعنينى بشئ إن كانت المساجد والكنائس مكتظة بالمصلين ... هل خرجوا منها مثلما دخلوها ؟! ... هل تأثروا بالفعل بما سمعوه ؟! ... هل دخلوا بأجسادهم وظلت قلوبهم وعقولهم بخارجها ؟! ... المسجد والكنيسة ثم الأسرة والمدرسة ... ثم يأتى الباقى ... إذا أردت أن تعرف أين الخلل ففتش عن الدين ثم فتش عن الأسرة ثم ما يلى ذلك ... إذا غاب الدين تفشت سوء الأخلاق !
اخي الحبيب حشيش ...
لا استطيع أن اضع الأمر كله علي عاتق الدين ... فجميع "المظاهر" الدينية التي تحيطنا تدل ان المصريين اصبحوا أكثر تدينآ من السابق ... لم يكن المصري ملتصقآ يومآ برموزه الدينية مثلما هو الآن .. و لكن أي أعمي يستطيع أن يقول ان المصريين كانوا أكثر احترامآ في معاملاتهم و أكثر تحضرآ في السابق .. عندما لم تكن هناك كل تلك التعاليم "الصارخة" في صحون الكنائس و الجوامع ...
اوافقك علي تلك الجملة الي آخر مدي : هل خرجوا منها مثلما دخلوها ؟! ... هل تأثروا بالفعل بما سمعوه ؟
ماذا يتم تقديمه لهم الآن من تعاليم داخل تلك الأماكن المقدسة التي دورها الأول هو السمو بالروح ...
و ماذا كانت تقدمه لهم في العصور السابقة .....
Quote
كل ما ذكرته صحيح ياسكوب بل وأكثر من ذلك ... فى مصر غابت اليوم كل القيم أو لنقل معظمها ... غياب القيم هو مدخل الموضوع الذى يجب أن نبحث له عن إجابة ... لماذا غابت القيم عن مجتمعنا ؟ ... عدم التدين بالمعنى الحقيقى للتدين هو أحد أهم الأسباب ... لا يعنينى بشئ إن كانت المساجد والكنائس مكتظة بالمصلين ... هل خرجوا منها مثلما دخلوها ؟! ... هل تأثروا بالفعل بما سمعوه ؟! ... هل دخلوا بأجسادهم وظلت قلوبهم وعقولهم بخارجها ؟! ... المسجد والكنيسة ثم الأسرة والمدرسة ... ثم يأتى الباقى ... إذا أردت أن تعرف أين الخلل ففتش عن الدين ثم فتش عن الأسرة ثم ما يلى ذلك ... إذا غاب الدين تفشت سوء الأخلاق !
اخي الحبيب حشيش ...
لا استطيع أن اضع الأمر كله علي عاتق الدين ... فجميع "المظاهر" الدينية التي تحيطنا تدل ان المصريين اصبحوا أكثر تدينآ من السابق ... لم يكن المصري ملتصقآ يومآ برموزه الدينية مثلما هو الآن .. و لكن أي أعمي يستطيع أن يقول ان المصريين كانوا أكثر احترامآ في معاملاتهم و أكثر تحضرآ في السابق .. عندما لم تكن هناك كل تلك التعاليم "الصارخة" في صحون الكنائس و الجوامع ...
اوافقك علي تلك الجملة الي آخر مدي : هل خرجوا منها مثلما دخلوها ؟! ... هل تأثروا بالفعل بما سمعوه ؟
ماذا يتم تقديمه لهم الآن من تعاليم داخل تلك الأماكن المقدسة التي دورها الأول هو السمو بالروح ...
و ماذا كانت تقدمه لهم في العصور السابقة .....
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
حشيش
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 01:08 AM
فى فيلم الأخوة الأعداء لو تتذكره ياسكوب كان فيه جملة لها مغزى كبير: (لو لم يكن الله موجود ... فكل شئ مباح) ... إذا تعمقنا فى فهم هذه العبارة فسنصل إلى إجابة لسؤالك ... إذا لم يكن الدين فى سلوك الناس فلا طائل من وراء ركوعهم وسجودهم وصيامهم ... المعاملات جزء لا يتجزأ من جوهر الدين ... فى الإسلام (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له) وفى المسيحية (أحبوا أعدائكم) ... أين نحن من هذا وذاك !!!
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 01:08 AM
فى فيلم الأخوة الأعداء لو تتذكره ياسكوب كان فيه جملة لها مغزى كبير: (لو لم يكن الله موجود ... فكل شئ مباح) ... إذا تعمقنا فى فهم هذه العبارة فسنصل إلى إجابة لسؤالك ... إذا لم يكن الدين فى سلوك الناس فلا طائل من وراء ركوعهم وسجودهم وصيامهم ... المعاملات جزء لا يتجزأ من جوهر الدين ... فى الإسلام (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له) وفى المسيحية (أحبوا أعدائكم) ... أين نحن من هذا وذاك !!!
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
~Heba~
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 01:12 AM
Quote
لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...
لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...
طب هو انتوا متوقعين ايه من الشباب
الشباب معروف عنهم الحماس و الاندفاع بالاضافة للخبرة القليلة بامور الحياه التى لا توازى اطلاقا خبرة الاربعينى او الخمسينى ناهيك عن الستينى وهلم جراااااااااااا
و اصلا المفروض هنا الكبار يحتووا الشباب ويكون صبورين عليهم لانه انتوا كده بتصقلوا شخصيات قادة المستقبل
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 01:12 AM
Quote
لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...
لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...
طب هو انتوا متوقعين ايه من الشباب
الشباب معروف عنهم الحماس و الاندفاع بالاضافة للخبرة القليلة بامور الحياه التى لا توازى اطلاقا خبرة الاربعينى او الخمسينى ناهيك عن الستينى وهلم جراااااااااااا
و اصلا المفروض هنا الكبار يحتووا الشباب ويكون صبورين عليهم لانه انتوا كده بتصقلوا شخصيات قادة المستقبل
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 01:22 AM
ما هو علشان كده بنكتبلهم دلوقتي يا عزيزتي هبة ... لأن خاصية الأستماع عندهم اتلغت من فترة .... فبنحاول نستخدم اسلوب عصري ملائم ليهم اكتر ...
و بعدين أنتي مالك و مال الموضوع ده من اساسه يا ماما .... أهل أسوان دول عجينة تانية الأحترام موجود في ال دي ان ايه بتاعهم من قبل ما يتولدوا ...
خدي وردة :rolleyes:
ما هو علشان كده بنكتبلهم دلوقتي يا عزيزتي هبة ... لأن خاصية الأستماع عندهم اتلغت من فترة .... فبنحاول نستخدم اسلوب عصري ملائم ليهم اكتر ...
و بعدين أنتي مالك و مال الموضوع ده من اساسه يا ماما .... أهل أسوان دول عجينة تانية الأحترام موجود في ال دي ان ايه بتاعهم من قبل ما يتولدوا ...
خدي وردة :rolleyes:
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
أبو محمد
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 03:11 AM
منذ بضعة أيام تعرضت لموقف مع أحد الشباب وأنا فى طريق عودتى مساءا وبصحبتى زوجتى إلى البيت .. الموقف كان مؤلما لدرجة أننى أحسست بعد عودتى إلى البيت بأعراض إشتبهت بأنها أعراض جلطة .. ألم فى الفك السفلى مع ألم بالصدر إلى منتصف الذراعين ... زال الألم بعد فترة ولكنه عاد فأيقظنى من نومى ليختفى بعد فترة أخرى .. أول ما فعلته عندما استيقظت هو اتصالى بأحد أصدقائى وهو طبيب .. طلب منى تحليلات فورية ... أجريتها وعرضتها عليه .. وبعد مراجعتها قال لى الحمد لله .. إنه العصب الخامس .. والتحليلات كانت للاطمئنان على الشرايين التاجية وبعض وظائف أخرى لاستبعاد حدوث جلطة ..
أقسم أن سلوك الشاب معى لم يكن بسبب التوتر (وإن كان التوتر أحد أسباب قلة الأدب بوجه عام) .. فقد كان يبدو هادئا فى سيارته مختالا بعضلاته بعد أن نزل من السيارة .. أشياء (السيارة والعضلات) صرف عليها دم "أهله" .. حمدت الله أنى كنت أنا وزوجتى فقط ولم يكن أحد أبنائنا معنا وإلاكان الأمر قد خرج عن السيطرة
وهنا أود أن أتكلم عن عذر يسوقه كثير من أبنائنا الشباب عندما نظهر عدم رضانا عن سلوك الأجيال الجديدة .. العذر هو (أنتم المسئولون .. أليست هذه تربيتكم للأجيال الجديدة ؟) .. عندما أتأمل هذا الرد .. أجدنى ألوم نفسى وجيلى فعلا .. نعم نحن نلام لأننا أردنا أن نجنب أولادنا صعابا قابلناها ..
تقول الأخت الفاضلة قرنفلة :
Quote
هل الأحوال الإقتصادية المتردية سبب سوء الأخلاق
قناعتي الشخصية : لا ليست السبب
و أرى أن طموحات الناس أصبحت تقارب الجشع و ليس الطموح لقد كنا نذهب إلى الجامعة بالباص لأننا بكل بساطة لا نملك من مصروفنا ما يغطي نفقات التاكسي يوميا
و لا نشعر بأي غضاضة في ذلك
بدأنا حياتنا الزوجية بشكل متواضع مناسب للإمكانيات ولم نشعر بأي حنق أو خزي بأننا لانملك ثمن شقة أوسع أو سيارة أو أثاث أفخم
لكن اليوم الجميع يرغب فيم لا يقدر على تحقيقه و لا يناسب وضعه الاجتماعي
وإذا لم يحصل على ما يصبو إليه فالنار و الدمار و الغل و الحقد على المجتمع و الظروف و الأحوال
1) كنت - مثل إخوانى وأخواتى - نستعمل "أبونيه" الترام للذهاب إلى المدارس والكليات .. أذكر أننى كنت أركب الترام عندما انتقلت إلى المرحلة الإعدادية أى فى عمر 11 عاما .. تعلمت أثناء ذلك أن أتخلى عن مقعدى لمن يكبرنى سنا من النساء أو الرجال .. وطبعا إذا ركب معنا مدرس كنا نتسابق فى التخلى عن المقعد له .. جيلى هذا وأنا منهم (المسئولون عن سوء التربية ، فى نظر أبنائنا) نعمل ونكد فى الغربة.. أو نختار المعاش المبكر لنقبض مبلغا من المال .. أو نبيع نصيبنا فى منزل ورثناه أو قطعة أرض زراعية ورثناها أو امتلكناها بعرقنا .. منا من يفعل هذا أو ذاك لكى نوفر للإبن سيارة عند دخوله إلى الجامعة .. ونجهز له شقة بعد أن يتخرج .. ونحوش له المهر ليتزوج .... هذه هى الخطايا التى يتهمنا بها الأبناء .. وعندهم كل الحق .. ألسنا نحن الذين نطلب من الشاب الذى يتقدم إلى خطبة ابنتنا أن يوفر لها مستوى للمعيشة لا يقل عن المستوى الذى عاشت فيه .. ألسنا نحن من نريد لأولادنا وبناتنا أن يبدؤا من حيث انتهينا ؟ ..
2) زمان كانت الأخلاق والقيم والمبادئ والمثل العليا لها مسار معروف .. مسار رأسى من أعلى إلى أسفل .. من الأكبر (أما أو أبا أو أخا) إلى الأصغر ... أما الآن فالمسارات متعددة منها الرأسى والمائل من أعلى إلى أسفل كما كان فى السابق .. ومنها الأفقى .. ومنها المائل والرأسى ولكن من الأسفل إلى الأعلى .. هذه الاتجاهات المضادة للاتجاهات القديمة يكتسبها الصبية والشباب من خلال الفضائيات والتليفون المحمول والكومبيوتر والسينما الحديثة وهى نتائج ثورة الاتصالات وعصر الديجيتال .. أفلام ومسلسلات ترسخ فى أذهان الشباب إنه لازم يكون "صايع" ... أقسم بالله أنى سمعت هذا من أحد الشباب (ممن يقال عنهم أولاد ناس) فى أحد برامج التوك شو التليفزيونية .. كان هذا فى برنامج يناقش لغة العصر (ليست المجلة التى تصدر عن الأهرام) .. ولكنها اللغة الموازية التى يتخاطبون بها تعبيرا عن تميزهم واستقلالهم .. وكلما كانت لغة غريبة تثير الضحك والابتسام كلما كان الشاب جديرا بلقب صايع (وهذا من دواعى فخره)
3) قد يكون سبب التوتر .. وقلة الأدب راجع إلى مايسمى "أخلاق الزحام" .. ففى الزحام "يالله نفسى" لا يهم أن أصيب من بجوارى فى ضلوعه بكوعى .. وإن كان الوكز غير مهم فطبعا كلمة آسف ليست فى الوارد .. وفى الزحام لا أنتبه إلى أننى أطأ على أصابع جارى .. وإن تألم أنظر إيه متعجبا بدلا من الاعتذار له .. وقد تتطور "أخلاق الزحام" إلى اعتبار فقأ عين جارى شيئا عاديا ، ليس ذنبى بل ذنبه هو لأنه يزاحمنى على الفرص التى لا تكفينا .. أو لأننا نتزاحم لنأخذ أكثر من حقنا
4) مسكين هذا الجيل .. أصبح العالم قرية صغيرة أمامه .. بضغطه على بضعة أزرار يستطيع أن ينتقل إلى بلاد غير بلاده .. ويرى أناسا يتمتعون بأشياء ليست فى متناول يده .. تنمو طموحاته إلى حد أكبر بكثير من إمكانياته على أرض الواقع .. الكثير من الآباء والأمهات لا يستطيعون مجاراة الأبناء فى الغوص فى هذا العالم الديجيتال .. أقول مسكين هذا الجيل لأن أغلبه عليه أن يسير فى البحر المتلاطم من مكتسبات عصر ثورة الاتصالات بدون دعم الأكبر منه .. جيل مسئولياته أكبر بكثير من مسئولياتنا .. أعانه الله عليها
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 03:11 AM
منذ بضعة أيام تعرضت لموقف مع أحد الشباب وأنا فى طريق عودتى مساءا وبصحبتى زوجتى إلى البيت .. الموقف كان مؤلما لدرجة أننى أحسست بعد عودتى إلى البيت بأعراض إشتبهت بأنها أعراض جلطة .. ألم فى الفك السفلى مع ألم بالصدر إلى منتصف الذراعين ... زال الألم بعد فترة ولكنه عاد فأيقظنى من نومى ليختفى بعد فترة أخرى .. أول ما فعلته عندما استيقظت هو اتصالى بأحد أصدقائى وهو طبيب .. طلب منى تحليلات فورية ... أجريتها وعرضتها عليه .. وبعد مراجعتها قال لى الحمد لله .. إنه العصب الخامس .. والتحليلات كانت للاطمئنان على الشرايين التاجية وبعض وظائف أخرى لاستبعاد حدوث جلطة ..
أقسم أن سلوك الشاب معى لم يكن بسبب التوتر (وإن كان التوتر أحد أسباب قلة الأدب بوجه عام) .. فقد كان يبدو هادئا فى سيارته مختالا بعضلاته بعد أن نزل من السيارة .. أشياء (السيارة والعضلات) صرف عليها دم "أهله" .. حمدت الله أنى كنت أنا وزوجتى فقط ولم يكن أحد أبنائنا معنا وإلاكان الأمر قد خرج عن السيطرة
وهنا أود أن أتكلم عن عذر يسوقه كثير من أبنائنا الشباب عندما نظهر عدم رضانا عن سلوك الأجيال الجديدة .. العذر هو (أنتم المسئولون .. أليست هذه تربيتكم للأجيال الجديدة ؟) .. عندما أتأمل هذا الرد .. أجدنى ألوم نفسى وجيلى فعلا .. نعم نحن نلام لأننا أردنا أن نجنب أولادنا صعابا قابلناها ..
تقول الأخت الفاضلة قرنفلة :
Quote
هل الأحوال الإقتصادية المتردية سبب سوء الأخلاق
قناعتي الشخصية : لا ليست السبب
و أرى أن طموحات الناس أصبحت تقارب الجشع و ليس الطموح لقد كنا نذهب إلى الجامعة بالباص لأننا بكل بساطة لا نملك من مصروفنا ما يغطي نفقات التاكسي يوميا
و لا نشعر بأي غضاضة في ذلك
بدأنا حياتنا الزوجية بشكل متواضع مناسب للإمكانيات ولم نشعر بأي حنق أو خزي بأننا لانملك ثمن شقة أوسع أو سيارة أو أثاث أفخم
لكن اليوم الجميع يرغب فيم لا يقدر على تحقيقه و لا يناسب وضعه الاجتماعي
وإذا لم يحصل على ما يصبو إليه فالنار و الدمار و الغل و الحقد على المجتمع و الظروف و الأحوال
1) كنت - مثل إخوانى وأخواتى - نستعمل "أبونيه" الترام للذهاب إلى المدارس والكليات .. أذكر أننى كنت أركب الترام عندما انتقلت إلى المرحلة الإعدادية أى فى عمر 11 عاما .. تعلمت أثناء ذلك أن أتخلى عن مقعدى لمن يكبرنى سنا من النساء أو الرجال .. وطبعا إذا ركب معنا مدرس كنا نتسابق فى التخلى عن المقعد له .. جيلى هذا وأنا منهم (المسئولون عن سوء التربية ، فى نظر أبنائنا) نعمل ونكد فى الغربة.. أو نختار المعاش المبكر لنقبض مبلغا من المال .. أو نبيع نصيبنا فى منزل ورثناه أو قطعة أرض زراعية ورثناها أو امتلكناها بعرقنا .. منا من يفعل هذا أو ذاك لكى نوفر للإبن سيارة عند دخوله إلى الجامعة .. ونجهز له شقة بعد أن يتخرج .. ونحوش له المهر ليتزوج .... هذه هى الخطايا التى يتهمنا بها الأبناء .. وعندهم كل الحق .. ألسنا نحن الذين نطلب من الشاب الذى يتقدم إلى خطبة ابنتنا أن يوفر لها مستوى للمعيشة لا يقل عن المستوى الذى عاشت فيه .. ألسنا نحن من نريد لأولادنا وبناتنا أن يبدؤا من حيث انتهينا ؟ ..
2) زمان كانت الأخلاق والقيم والمبادئ والمثل العليا لها مسار معروف .. مسار رأسى من أعلى إلى أسفل .. من الأكبر (أما أو أبا أو أخا) إلى الأصغر ... أما الآن فالمسارات متعددة منها الرأسى والمائل من أعلى إلى أسفل كما كان فى السابق .. ومنها الأفقى .. ومنها المائل والرأسى ولكن من الأسفل إلى الأعلى .. هذه الاتجاهات المضادة للاتجاهات القديمة يكتسبها الصبية والشباب من خلال الفضائيات والتليفون المحمول والكومبيوتر والسينما الحديثة وهى نتائج ثورة الاتصالات وعصر الديجيتال .. أفلام ومسلسلات ترسخ فى أذهان الشباب إنه لازم يكون "صايع" ... أقسم بالله أنى سمعت هذا من أحد الشباب (ممن يقال عنهم أولاد ناس) فى أحد برامج التوك شو التليفزيونية .. كان هذا فى برنامج يناقش لغة العصر (ليست المجلة التى تصدر عن الأهرام) .. ولكنها اللغة الموازية التى يتخاطبون بها تعبيرا عن تميزهم واستقلالهم .. وكلما كانت لغة غريبة تثير الضحك والابتسام كلما كان الشاب جديرا بلقب صايع (وهذا من دواعى فخره)
3) قد يكون سبب التوتر .. وقلة الأدب راجع إلى مايسمى "أخلاق الزحام" .. ففى الزحام "يالله نفسى" لا يهم أن أصيب من بجوارى فى ضلوعه بكوعى .. وإن كان الوكز غير مهم فطبعا كلمة آسف ليست فى الوارد .. وفى الزحام لا أنتبه إلى أننى أطأ على أصابع جارى .. وإن تألم أنظر إيه متعجبا بدلا من الاعتذار له .. وقد تتطور "أخلاق الزحام" إلى اعتبار فقأ عين جارى شيئا عاديا ، ليس ذنبى بل ذنبه هو لأنه يزاحمنى على الفرص التى لا تكفينا .. أو لأننا نتزاحم لنأخذ أكثر من حقنا
4) مسكين هذا الجيل .. أصبح العالم قرية صغيرة أمامه .. بضغطه على بضعة أزرار يستطيع أن ينتقل إلى بلاد غير بلاده .. ويرى أناسا يتمتعون بأشياء ليست فى متناول يده .. تنمو طموحاته إلى حد أكبر بكثير من إمكانياته على أرض الواقع .. الكثير من الآباء والأمهات لا يستطيعون مجاراة الأبناء فى الغوص فى هذا العالم الديجيتال .. أقول مسكين هذا الجيل لأن أغلبه عليه أن يسير فى البحر المتلاطم من مكتسبات عصر ثورة الاتصالات بدون دعم الأكبر منه .. جيل مسئولياته أكبر بكثير من مسئولياتنا .. أعانه الله عليها
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
سهران
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 03:15 AM
Scorpion, on Apr 13 2008, 10:55 PM, said:
بينما كنت أستمع للعبقري عبد المنعم مدبولي و هو يغني رائعته " طيب.. يا صبر طيب " و التي هزتنا جميعآ ... و أتوقف عند بعض كلماتها
كان الزمان إنسان .... دلوقتي ليه يا زمان ما بقيتش زي زمان .... و الناس يا متهني يا فرحان ... و لسه ما اخترعوش انسان ...
آه يا زمان العبر ... سوق الحلاوة جبر ... دحنا اللي كانوا الحبايب يسافروا بينا القمر ... بقينا أنتيكا ... و دقي يا مزيكا
... و لماذا أيضآ في المقابل يقل الأحترام بصورة متزايدة جيلآ بعد آخر حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...
لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...
... شعور الأحترام التلقائي هذا الذي أستطاع أهلنا أن يتركوه كأرث ثمينآ لنا ... لسبب ما لم نستطع نحن أن نتركه ميراثآ للجيل الحالي .... و هكذا آختفي هذا الشعور النبيل من تعاملاتنا اليومية ... و حل مكانه الأستخفاف و التمرد ... حلت محله الثورة العارمة التي لا تعرف حدود الكلمة و أدبها و لأتفه الأسباب ... ظهر واضحآ الأعتقاد بأنهم ليسوا في حاجة الي نصيحة من هم أكبر منهم .... حل محله الأعتقاد بأن الكبار يضطهدونهم بينما العكس هو الصحيح ... و يظهر هذا جليآ في معاملة كثيرآ من شباب اليوم لأهاليهم أنفسهم ... يحملونهم فوق طاقتهم ماديآ و نفسيآ ...
حتي في الشارع نستطيع أن نلمس هذا التوتر لمسآ حقيقيآ ... يكاد يكون كائنآ آخرآ يشاركنا حياتنا ... نراه واضحآ في المرور .. كل من في الشارع يتم معاملتهم كأعداء ... الجميع يخالفون آداب المرور ... و يتجاوز الاخر بالقوة ... و يتوقف متي أراد و أين يريد دون أدني مراعاه للآخرين ... يدخل في طريق ليس له ... بالعافية ... و يا ويله من يعترض علي ذلك .. و مهما كان سنه ... يده علي "الكلاكس" بصورة مستمرة دون اي حاجة ... حتي لو كان وحده في الشارع .. حتي لو كانت الساعة الثانية أو الثالثة صباحآ .... دائمآ عابس .. حانق .. غاضب .. و كأنه أستعاض عن اللبان الذي يستخدمه الأمريكيين .. بليمونة يمضغها منذ ان يركب سيارته الي ان يغادرها ...
تغير الحال تمامآ ... حل العبوس مكان الأبتسامة .... لم تعدالوجوه بشوشة مثلما كانت و لكن التقطيب احتل مساحة كبيرة منها ... لم يعد أحدآ يحتمل للآخر كلمة ... يجب أن تكون لكل واحدآ منا الكلمة الأخيرة و الا تم أعتبارها هزيمة ... لم يعد أحد يحتمل الآخر مزاحآ .. أو تعليقآ ظريفآ ... أو حتي محاولة نقاش او حوار مفيد ... أصبحت نبرة الصوت الحادة هي الطبيعية في أي حوار ...و بلا أدني سبب مما ساعد علي اختلاف و "زعل" المعارف و الأصدقاء ... بردت معها علاقات اجتماعية عميقة ... من صدقات قديمة قدم العمر نفسه .. و قرابات أسرية .. و محبة القرابة و الزمالة ... و تفهم للصغار .. و توقير للكبار ....
و للحديث بقية ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أشكر لحضرتك أثارة الموضوع القيم .
بيقولوا لو أردت الحكم على مجتمع ما أذا كان متحضر و للا العكس مش هايبقى الحكم لدرجة التقدم التكنولوجي أو مستوى الثراء .... لكن هايكون متحضر لو سلوكيات افراده في الشارع و أثناء معاملاتهم متحضرة و بالتالي ما أشرت أليه حضرتك كارثة نلمسها في أغلب تعاملاتنا و في أي أحتكاك او نقاش أو زيارة و تحدث الصدمة .... أعتقد أن المشكلة مش مشكلة الشباب فأعتقد أنهم ضحية وليسوا جناة ..... فتحوا عنيهم على كل ما هو سيء فماذا تنتظر منهم ؟؟؟!! أب مشغول ليل نهار .... مدرس يبتزهم جهارا نهار و قهرا .. أعلام تفرغ أغلبه للرفع من شأن الراقصات و أنصاف أو أرباع النجوم و كل من هو تافه نضعه في أول الصفوف ليصبح قدوة ... فساد رائحته تذكم الأنوف ناموا و صحيوا عليها .... فتاوى على الفضائيات تغرقهم في وابل من التفاهات و التفاصيل الفرعية و نزاع يومي على فروع الفروع .... عري و رقص و أبتذال .... أخبار عن نهب و هروب رجال أعمال بالملايين ... تفتكر من كانت هذه مدخلاته اليومية كيف ستصبح مخرجاته ... سيدنا عمرو بن العاص بيقول الحكمة معرفة ما سيكون بما قد كان ..... هذا الذي كان فأنتظروا الأسوء من هذه السلوكيات... غياب كامل لكل مفاهيم الجمال و الأبداع ... غياب كامل لأي قدوة حقيقية كنا نراها في اهالينا و مدرسينا و صحافتنا .... والآن كلما أصبحت مبتزلا كانت نجوميتك ... هؤلاء الشباب هم صنيعة من سبقوهم ....فعلينا قبل أن نلومهم نلوم أنفسنا و من سبقونا .. نتاج جيل و ظروف و مناخ لم يخلقوه و فرض عليهم و ندفع ثمنه أنا و أنت و المجتمع كله ... المصيبة عندهم و عندنا ...غياب كامل للقدوة في كل مجال
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 03:15 AM
Scorpion, on Apr 13 2008, 10:55 PM, said:
بينما كنت أستمع للعبقري عبد المنعم مدبولي و هو يغني رائعته " طيب.. يا صبر طيب " و التي هزتنا جميعآ ... و أتوقف عند بعض كلماتها
كان الزمان إنسان .... دلوقتي ليه يا زمان ما بقيتش زي زمان .... و الناس يا متهني يا فرحان ... و لسه ما اخترعوش انسان ...
آه يا زمان العبر ... سوق الحلاوة جبر ... دحنا اللي كانوا الحبايب يسافروا بينا القمر ... بقينا أنتيكا ... و دقي يا مزيكا
... و لماذا أيضآ في المقابل يقل الأحترام بصورة متزايدة جيلآ بعد آخر حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...
لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...
... شعور الأحترام التلقائي هذا الذي أستطاع أهلنا أن يتركوه كأرث ثمينآ لنا ... لسبب ما لم نستطع نحن أن نتركه ميراثآ للجيل الحالي .... و هكذا آختفي هذا الشعور النبيل من تعاملاتنا اليومية ... و حل مكانه الأستخفاف و التمرد ... حلت محله الثورة العارمة التي لا تعرف حدود الكلمة و أدبها و لأتفه الأسباب ... ظهر واضحآ الأعتقاد بأنهم ليسوا في حاجة الي نصيحة من هم أكبر منهم .... حل محله الأعتقاد بأن الكبار يضطهدونهم بينما العكس هو الصحيح ... و يظهر هذا جليآ في معاملة كثيرآ من شباب اليوم لأهاليهم أنفسهم ... يحملونهم فوق طاقتهم ماديآ و نفسيآ ...
حتي في الشارع نستطيع أن نلمس هذا التوتر لمسآ حقيقيآ ... يكاد يكون كائنآ آخرآ يشاركنا حياتنا ... نراه واضحآ في المرور .. كل من في الشارع يتم معاملتهم كأعداء ... الجميع يخالفون آداب المرور ... و يتجاوز الاخر بالقوة ... و يتوقف متي أراد و أين يريد دون أدني مراعاه للآخرين ... يدخل في طريق ليس له ... بالعافية ... و يا ويله من يعترض علي ذلك .. و مهما كان سنه ... يده علي "الكلاكس" بصورة مستمرة دون اي حاجة ... حتي لو كان وحده في الشارع .. حتي لو كانت الساعة الثانية أو الثالثة صباحآ .... دائمآ عابس .. حانق .. غاضب .. و كأنه أستعاض عن اللبان الذي يستخدمه الأمريكيين .. بليمونة يمضغها منذ ان يركب سيارته الي ان يغادرها ...
تغير الحال تمامآ ... حل العبوس مكان الأبتسامة .... لم تعدالوجوه بشوشة مثلما كانت و لكن التقطيب احتل مساحة كبيرة منها ... لم يعد أحدآ يحتمل للآخر كلمة ... يجب أن تكون لكل واحدآ منا الكلمة الأخيرة و الا تم أعتبارها هزيمة ... لم يعد أحد يحتمل الآخر مزاحآ .. أو تعليقآ ظريفآ ... أو حتي محاولة نقاش او حوار مفيد ... أصبحت نبرة الصوت الحادة هي الطبيعية في أي حوار ...و بلا أدني سبب مما ساعد علي اختلاف و "زعل" المعارف و الأصدقاء ... بردت معها علاقات اجتماعية عميقة ... من صدقات قديمة قدم العمر نفسه .. و قرابات أسرية .. و محبة القرابة و الزمالة ... و تفهم للصغار .. و توقير للكبار ....
و للحديث بقية ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أشكر لحضرتك أثارة الموضوع القيم .
بيقولوا لو أردت الحكم على مجتمع ما أذا كان متحضر و للا العكس مش هايبقى الحكم لدرجة التقدم التكنولوجي أو مستوى الثراء .... لكن هايكون متحضر لو سلوكيات افراده في الشارع و أثناء معاملاتهم متحضرة و بالتالي ما أشرت أليه حضرتك كارثة نلمسها في أغلب تعاملاتنا و في أي أحتكاك او نقاش أو زيارة و تحدث الصدمة .... أعتقد أن المشكلة مش مشكلة الشباب فأعتقد أنهم ضحية وليسوا جناة ..... فتحوا عنيهم على كل ما هو سيء فماذا تنتظر منهم ؟؟؟!! أب مشغول ليل نهار .... مدرس يبتزهم جهارا نهار و قهرا .. أعلام تفرغ أغلبه للرفع من شأن الراقصات و أنصاف أو أرباع النجوم و كل من هو تافه نضعه في أول الصفوف ليصبح قدوة ... فساد رائحته تذكم الأنوف ناموا و صحيوا عليها .... فتاوى على الفضائيات تغرقهم في وابل من التفاهات و التفاصيل الفرعية و نزاع يومي على فروع الفروع .... عري و رقص و أبتذال .... أخبار عن نهب و هروب رجال أعمال بالملايين ... تفتكر من كانت هذه مدخلاته اليومية كيف ستصبح مخرجاته ... سيدنا عمرو بن العاص بيقول الحكمة معرفة ما سيكون بما قد كان ..... هذا الذي كان فأنتظروا الأسوء من هذه السلوكيات... غياب كامل لكل مفاهيم الجمال و الأبداع ... غياب كامل لأي قدوة حقيقية كنا نراها في اهالينا و مدرسينا و صحافتنا .... والآن كلما أصبحت مبتزلا كانت نجوميتك ... هؤلاء الشباب هم صنيعة من سبقوهم ....فعلينا قبل أن نلومهم نلوم أنفسنا و من سبقونا .. نتاج جيل و ظروف و مناخ لم يخلقوه و فرض عليهم و ندفع ثمنه أنا و أنت و المجتمع كله ... المصيبة عندهم و عندنا ...غياب كامل للقدوة في كل مجال
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
جويرية
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 06:20 AM
Quote
حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...
لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...
هذا الحديث موجه الي بعض أعضاء المنتدي
الذين اخطأوا بعدم مراعاة أسلوب الحوار المناسب مع الغير
هل كان من الممكن توجيه النصح المناسب لهم بدون وصفهم ب ( قلة الأدب ) ؟؟ :rolleyes:
هل كان من الممكن عمل موضوع عن ( أسلوب الحوار السليم ) بدلا من ان تصف بعض الأعضاء بأنهم ( مش متربيين ) و ترد هذه الكلمة 3 مرات في موضوعك ؟؟
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 06:20 AM
Quote
حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...
لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...
هذا الحديث موجه الي بعض أعضاء المنتدي
الذين اخطأوا بعدم مراعاة أسلوب الحوار المناسب مع الغير
هل كان من الممكن توجيه النصح المناسب لهم بدون وصفهم ب ( قلة الأدب ) ؟؟ :rolleyes:
هل كان من الممكن عمل موضوع عن ( أسلوب الحوار السليم ) بدلا من ان تصف بعض الأعضاء بأنهم ( مش متربيين ) و ترد هذه الكلمة 3 مرات في موضوعك ؟؟
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
أبو محمد
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 06:37 AM
جويرية, on Apr 14 2008, 05:20 AM, said:
Quote
حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...
لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...
هذا الحديث موجه الي بعض أعضاء المنتدي
الذين اخطأوا بعدم مراعاة أسلوب الحوار المناسب مع الغير
هل كان من الممكن توجيه النصح المناسب لهم بدون وصفهم ب ( قلة الأدب ) ؟؟ :rolleyes:
هل كان من الممكن عمل موضوع عن ( أسلوب الحوار السليم ) بدلا من ان تصف بعض الأعضاء بأنهم ( مش متربيين ) و ترد هذه الكلمة 3 مرات في موضوعك ؟؟
من ينطبق عليهم كلام الفاضل / سكوربيون لم يعودوا موجودين بيننا .. تأكدى من هذا .. لاحظى هذه الجملة فيما اقتبستيه :
Quote
لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي
نحمد الله أننا ننقى مجتمعنا الافتراضى هنا فى "المحاورات" أولا بأول لنحافظ عليه راقيا .. أما فى مجتمعنا الواقعى ، فما يتحدث عنه الموضوع هو للأسف ظاهرة لا ننكرها .. ونريد أن نحللها وننقدها ..
أرجو أن يكون لديك ما تضيفينه فى الموضوع ..
أعجبني هذا
نحن ف
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 06:37 AM
جويرية, on Apr 14 2008, 05:20 AM, said:
Quote
حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...
لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...
هذا الحديث موجه الي بعض أعضاء المنتدي
الذين اخطأوا بعدم مراعاة أسلوب الحوار المناسب مع الغير
هل كان من الممكن توجيه النصح المناسب لهم بدون وصفهم ب ( قلة الأدب ) ؟؟ :rolleyes:
هل كان من الممكن عمل موضوع عن ( أسلوب الحوار السليم ) بدلا من ان تصف بعض الأعضاء بأنهم ( مش متربيين ) و ترد هذه الكلمة 3 مرات في موضوعك ؟؟
من ينطبق عليهم كلام الفاضل / سكوربيون لم يعودوا موجودين بيننا .. تأكدى من هذا .. لاحظى هذه الجملة فيما اقتبستيه :
Quote
لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي
نحمد الله أننا ننقى مجتمعنا الافتراضى هنا فى "المحاورات" أولا بأول لنحافظ عليه راقيا .. أما فى مجتمعنا الواقعى ، فما يتحدث عنه الموضوع هو للأسف ظاهرة لا ننكرها .. ونريد أن نحللها وننقدها ..
أرجو أن يكون لديك ما تضيفينه فى الموضوع ..
أعجبني هذا
نحن ف
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
MZohairy
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 07:58 AM
طول ما بعض الناس معتقده انها هي فقط الصواب و الباقي غلط عمرنا ما حنتحسن
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 07:58 AM
طول ما بعض الناس معتقده انها هي فقط الصواب و الباقي غلط عمرنا ما حنتحسن
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
أسد
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 08:13 AM
أيام الدراسة .. كنا نأخذ الدروس الخصوصية فقط في المواد التي نحتاج إلى تقوية فيها ..
اليوم ..
الطالب يجد المدرس يدخل إليه في الفصل .. وهو غير مستعد لبذل الحد الأدنى من المجهود لأداء عمله ..
فتجد الطالب أو التلميذ .. يورث تلك السلبية عن أستاذه .. والذي من المفترض أن يكون هو القدوة ..
كان المدرس يبذل مجهود في شرح مكارم الأخلاق .. وتهذيب وتأديب الطلاب ..والتلاميذ .. وكان المدرس يهتم بالسلوك مع العلم ..
واليوم لا يهتم المدرس لا بالسلوك ولا بالعلم ..
كنا نحمل أجر الدرس الخصوصي للمدرس .. في ظرف .. ونعطيه للمدرس بكل أدب واحترام .. أو كان يقوم بتلك المهمة الصعبة الوالد ..
زيادة في إحترام وتقدير الكبير ..
عندما أجد شخصاً يعبر الطريق .. بينما أكون قائداً لسيارتي .. أتوقف له لكي أعطيه الفرصة .. فينظر إلي بكل العجب غير مصدقاً بأن هذا من الممكن حدوثه ..
فعندما يعبر شخص الطريق . يحاول قائد السيارة إرهابه بكل الوسائل حتى يجري مهرولاً .. غير عابئ ..
كنا نقف في الأتوبيس ونترك النساء والكبار يجلسون مكاننا .. هكذا كانت القاعدة ..
لم يكن ممكننا أن ترى شاباً يوبخ أو يسب أو يحاول الإعتداء على رجل كبير مثلما ترى هذا المنظر يتكرر كل يوم وفي كل شارع ..
إذا كان هناك متوف في الشارع .. فكلنا كنا نخفض صوت الراديو والتليفزيون في منازلنا مراعاة لشعور أهله ..
إذا توفى شخص في شارع .. فكانت تتأجل الأفراح إذا تزامنت مع هذا الحدث مراعاة لمشاعر أهله ..
اليوم .. عندما تدخل عيادة طبيب شهير .. تدفع رقم من ثلاث خانات لتكشف عنده .. وتجلس في صالة انتظار سيئة الإضاءة .. سيئة التهوية .. تجلس على كراسي متهالكة .. منتظراً أن يحضر الطبيب إلى عيادته ساعتين متأخراً عن موعد العيادة الأصلي .. ثم تنتظر ساعتين أخرتين ليأتي دورك .. كل هذا في تلك الصالة المزدحمة .. أو على السلم .. في هذا الجو الخانق وعلى هذا الكرسي المتهالك ..
ثم تدخل غرفة الكشف .. لتجد الطبيب يجلس في التكييف .. والغرفة مضاءة جيداً .. والأثاث فخم وجديد ...
مع العلم بأنك من دفع قيمة كل هذا هم المرضى .. ومع ذلك يستخسر الطبيب الشهير الراحة لمرضاه .. أو من هم مصدر رزقه ..
كيف ترى هذا ..؟؟
كم من مرة نرى أن رجل كبير .. ساقه القدر إلى مشكلة أو مشاحنة مع شاب صغير . فنجد الشاب الصغير .. لا يعطي أي قدر أو وزن أو حساب لفارق السن .. ونجد هذا الشاب يندمج في دور رامبو .. محاولاً الإعتداء على الرجل الأكبر منه سناً ..
وعندما يتدخل الآخرون من أصحاب الشهامة والمروءة لإنقاذ الطرف الأضعف والأكبر سناً .. قد تراه مفتخراً بما قام به ...
ومردداً ..
كنتوا سيبوني أعلمه الأدب .. أصله راجل كبير ومش متربي ..
إنه للأسف عصر تنحسر فيه الأخلاق والقيم الجميلة .. وتظهر كل يوم سلبيات لقيم رديئة ..
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 08:13 AM
أيام الدراسة .. كنا نأخذ الدروس الخصوصية فقط في المواد التي نحتاج إلى تقوية فيها ..
اليوم ..
الطالب يجد المدرس يدخل إليه في الفصل .. وهو غير مستعد لبذل الحد الأدنى من المجهود لأداء عمله ..
فتجد الطالب أو التلميذ .. يورث تلك السلبية عن أستاذه .. والذي من المفترض أن يكون هو القدوة ..
كان المدرس يبذل مجهود في شرح مكارم الأخلاق .. وتهذيب وتأديب الطلاب ..والتلاميذ .. وكان المدرس يهتم بالسلوك مع العلم ..
واليوم لا يهتم المدرس لا بالسلوك ولا بالعلم ..
كنا نحمل أجر الدرس الخصوصي للمدرس .. في ظرف .. ونعطيه للمدرس بكل أدب واحترام .. أو كان يقوم بتلك المهمة الصعبة الوالد ..
زيادة في إحترام وتقدير الكبير ..
عندما أجد شخصاً يعبر الطريق .. بينما أكون قائداً لسيارتي .. أتوقف له لكي أعطيه الفرصة .. فينظر إلي بكل العجب غير مصدقاً بأن هذا من الممكن حدوثه ..
فعندما يعبر شخص الطريق . يحاول قائد السيارة إرهابه بكل الوسائل حتى يجري مهرولاً .. غير عابئ ..
كنا نقف في الأتوبيس ونترك النساء والكبار يجلسون مكاننا .. هكذا كانت القاعدة ..
لم يكن ممكننا أن ترى شاباً يوبخ أو يسب أو يحاول الإعتداء على رجل كبير مثلما ترى هذا المنظر يتكرر كل يوم وفي كل شارع ..
إذا كان هناك متوف في الشارع .. فكلنا كنا نخفض صوت الراديو والتليفزيون في منازلنا مراعاة لشعور أهله ..
إذا توفى شخص في شارع .. فكانت تتأجل الأفراح إذا تزامنت مع هذا الحدث مراعاة لمشاعر أهله ..
اليوم .. عندما تدخل عيادة طبيب شهير .. تدفع رقم من ثلاث خانات لتكشف عنده .. وتجلس في صالة انتظار سيئة الإضاءة .. سيئة التهوية .. تجلس على كراسي متهالكة .. منتظراً أن يحضر الطبيب إلى عيادته ساعتين متأخراً عن موعد العيادة الأصلي .. ثم تنتظر ساعتين أخرتين ليأتي دورك .. كل هذا في تلك الصالة المزدحمة .. أو على السلم .. في هذا الجو الخانق وعلى هذا الكرسي المتهالك ..
ثم تدخل غرفة الكشف .. لتجد الطبيب يجلس في التكييف .. والغرفة مضاءة جيداً .. والأثاث فخم وجديد ...
مع العلم بأنك من دفع قيمة كل هذا هم المرضى .. ومع ذلك يستخسر الطبيب الشهير الراحة لمرضاه .. أو من هم مصدر رزقه ..
كيف ترى هذا ..؟؟
كم من مرة نرى أن رجل كبير .. ساقه القدر إلى مشكلة أو مشاحنة مع شاب صغير . فنجد الشاب الصغير .. لا يعطي أي قدر أو وزن أو حساب لفارق السن .. ونجد هذا الشاب يندمج في دور رامبو .. محاولاً الإعتداء على الرجل الأكبر منه سناً ..
وعندما يتدخل الآخرون من أصحاب الشهامة والمروءة لإنقاذ الطرف الأضعف والأكبر سناً .. قد تراه مفتخراً بما قام به ...
ومردداً ..
كنتوا سيبوني أعلمه الأدب .. أصله راجل كبير ومش متربي ..
إنه للأسف عصر تنحسر فيه الأخلاق والقيم الجميلة .. وتظهر كل يوم سلبيات لقيم رديئة ..
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
أسد
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 08:16 AM
منذ فترة وعند مشاهدتي لبعض القنوات الفضائية العربية ...
أرى فيلم قصير لا يتعدى مدته الثواني .. يظهر أشخاصاً في مأزق .. أو خناقة .ز أو خلافه ..
ثم يتدخل الشباب للمساعدة .. أو لفض الخناقة ..
ويأتي نهاية الإعلان مع الشعر ..
البركة بالشباب ..
هذا الإعلان جميل حقاً .. وهذا قد يكون دور الإعلام ..
أما في قنواتنا ..
فستجد في فواصل البرامج ..
إعلانات عن السمن ..
أو عن المحمول ..
والقرد اللي بيتكلم ..
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 08:16 AM
منذ فترة وعند مشاهدتي لبعض القنوات الفضائية العربية ...
أرى فيلم قصير لا يتعدى مدته الثواني .. يظهر أشخاصاً في مأزق .. أو خناقة .ز أو خلافه ..
ثم يتدخل الشباب للمساعدة .. أو لفض الخناقة ..
ويأتي نهاية الإعلان مع الشعر ..
البركة بالشباب ..
هذا الإعلان جميل حقاً .. وهذا قد يكون دور الإعلام ..
أما في قنواتنا ..
فستجد في فواصل البرامج ..
إعلانات عن السمن ..
أو عن المحمول ..
والقرد اللي بيتكلم ..
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
احمد هادي
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 09:19 AM
سلوك الانسان في اي مجتمع يحدده مبدأ الثواب والعقاب
وفي ظل الفوضي الشاملة التي تضرب مصر علي كل المستويات ....لا اجد ما يفسر سلوكياتنا هذه الايام الا هذه الجملة
من أمٍن العقاب ......أساء الأدب
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 09:19 AM
سلوك الانسان في اي مجتمع يحدده مبدأ الثواب والعقاب
وفي ظل الفوضي الشاملة التي تضرب مصر علي كل المستويات ....لا اجد ما يفسر سلوكياتنا هذه الايام الا هذه الجملة
من أمٍن العقاب ......أساء الأدب
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
إيزيس
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 01:51 PM
Quote
هذا الحديث موجه الي بعض أعضاء المنتدي
الذين اخطأوا بعدم مراعاة أسلوب الحوار المناسب مع الغير
هل كان من الممكن توجيه النصح المناسب لهم بدون وصفهم ب ( قلة الأدب ) ؟؟ :unsure:
هل كان من الممكن عمل موضوع عن ( أسلوب الحوار السليم ) بدلا من ان تصف بعض الأعضاء بأنهم ( مش متربيين ) و ترد هذه الكلمة 3 مرات في موضوعك ؟؟
عزيزتي المحاورات صورة للعالم من حولنا بكل درجاته الأخلاقية و الإجتماعية
كلام الأخ سكوب واضح جدا أنه مدخل لحوار أوسع عن العالم من حولنا
نعاني فيه جميعنا من قلة اللياقة و قلة الإحساس و قلة الأدب و أحيانا إنغلاق الفكر و أحاديته
المحاورات هو المكان الوحيد الذي أشارك فيه رغم بعض التحفظات على نقاط ليس مجال ذكرها الآن لكنه المكان الآمن بالنسبة لي
لأنه يتمتع بروح من الأدب و الإلتزام تطرد تلقائيا من هو غير ذلك فلن يجد متنفسا له بيننا
أعني أن قلة الأدب موجودة لكن التصدي لها في المحاورات أهين و أيسر من التصدي لها في المجتمع و هذه هي المشكلة المطروحة للنقاش بعد إذن الأخ سكوب
قلة الأدب
لماذا؟
كيف؟
متى؟
ما هو الحل
تحياتي
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 01:51 PM
Quote
هذا الحديث موجه الي بعض أعضاء المنتدي
الذين اخطأوا بعدم مراعاة أسلوب الحوار المناسب مع الغير
هل كان من الممكن توجيه النصح المناسب لهم بدون وصفهم ب ( قلة الأدب ) ؟؟ :unsure:
هل كان من الممكن عمل موضوع عن ( أسلوب الحوار السليم ) بدلا من ان تصف بعض الأعضاء بأنهم ( مش متربيين ) و ترد هذه الكلمة 3 مرات في موضوعك ؟؟
عزيزتي المحاورات صورة للعالم من حولنا بكل درجاته الأخلاقية و الإجتماعية
كلام الأخ سكوب واضح جدا أنه مدخل لحوار أوسع عن العالم من حولنا
نعاني فيه جميعنا من قلة اللياقة و قلة الإحساس و قلة الأدب و أحيانا إنغلاق الفكر و أحاديته
المحاورات هو المكان الوحيد الذي أشارك فيه رغم بعض التحفظات على نقاط ليس مجال ذكرها الآن لكنه المكان الآمن بالنسبة لي
لأنه يتمتع بروح من الأدب و الإلتزام تطرد تلقائيا من هو غير ذلك فلن يجد متنفسا له بيننا
أعني أن قلة الأدب موجودة لكن التصدي لها في المحاورات أهين و أيسر من التصدي لها في المجتمع و هذه هي المشكلة المطروحة للنقاش بعد إذن الأخ سكوب
قلة الأدب
لماذا؟
كيف؟
متى؟
ما هو الحل
تحياتي
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
مهيب
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 02:04 PM
موضوع غاية فى الأهمية كعادتك يا سكوب .. حقا أصبح السلوك خارجا عن السيطرة .. و أصبحت سلوكيات المصريين سواء فى الشارع أو المنزل أو حتى الاعلام شيئا غريبا و مثيرا للدهشة ..
فى رأيى أن سبب هذا الجشع و الطمع .. و عدم الرضا بالواقع هو السعار الاستهلاكى الذى ساد العالم .. و الذى ربما تكون الأمركة هى السبب الرئيسى فيه .. الاعلام صنع من المستحيل و اقعا .. و ستجد الكثيرين ممن يقال عليهم (المهمشين) و ان كنت لا أوافق على هذا التعبير .. تجد الكثيرين منهم ممن أصابهم السعار الاستهلاكى .. ينظر الى اعلانات التليفزيون و الفضائيات .. و حتى الاعلانات الموجودة فى الشوارع و هو يحدث نفسه أنه لا يحيا على سطح الدنيا من الأساس .. يذهب الى فراشه ليلا يحلم بالشاليه الذى رأى اعلانه فى التلفزيون و السيارة التى شاهد اعلانها من الميكروباص و هو يمر على الكوبرى .. يحلم بأن يتزوج من انجلينا جولى قليلا قبل أن ينام .
الجشع الاستهلاكى و سياسة الاغراق التى تنتهجها دولا منتجة لاغراق أسواق الشعوب المستهلكة بالمنتجات .. مادية كانت أو اعلامية أو حتى درامية .. و المصرى - المنتمى للطبقة المتوسطة التى تلاشت تقريبا - ينظر لكل هذا بنظرية العين المخدوعة و اليد المقطوعة .. و ليست العين البصيرة و اليد القصيرة ..
الولايات المتحدة أكدت و تؤكد أنه لا ثقافة الا ثقافتها و لا سعادة الى فيم تقدمه .. أضف الى هذا التحول الجشع و الرهيب الذى أعقب معاهدة السلام .. و تغير نظرة المصرى المحترم المتعلم للمال .. نجد عمارات و أبراج شاهقة فى مساحات صغيرة .. نجد نظريات قد نشأت و استفحلت بين الناس .. عن المصلحة .. و (عبط) المتمسك بالقيم البالية .. عن (اللحلحة) و كيفية صناعة (القرش) .. الكل يريد ألا يكون مثل الناس .. و الكل يحدثك و عينه (تطق شررا) انت مش عارف انت بتكلم مين ؟؟ حتى و ان كان عاطلا لا يجد قوت يومه .
انعكس هذا بشكل هادر على كل شيء .. على شكل الاختلاف .. و على شكل السلوك .. و من ثم على شكل الشارع ... ربما كان الأمر له علاقة بمتلازمة (توريت Tourette) فى ما يتعلق بمسألة البذاءة و السلوك الانسانى المفتقد للرقى .
و قد قرأت مقالا للكاتب دكتور أحمد خالد .. يتحدث فيه تحديدا عما تحاول شرحه يا سكوب .. أحببت أن تشاركونى المقال .. المقال طويل نوعا .. لكنه ممتع و مفيد الى أقصى حد من وجهة نظرى .
مهيب
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 02:04 PM
موضوع غاية فى الأهمية كعادتك يا سكوب .. حقا أصبح السلوك خارجا عن السيطرة .. و أصبحت سلوكيات المصريين سواء فى الشارع أو المنزل أو حتى الاعلام شيئا غريبا و مثيرا للدهشة ..
فى رأيى أن سبب هذا الجشع و الطمع .. و عدم الرضا بالواقع هو السعار الاستهلاكى الذى ساد العالم .. و الذى ربما تكون الأمركة هى السبب الرئيسى فيه .. الاعلام صنع من المستحيل و اقعا .. و ستجد الكثيرين ممن يقال عليهم (المهمشين) و ان كنت لا أوافق على هذا التعبير .. تجد الكثيرين منهم ممن أصابهم السعار الاستهلاكى .. ينظر الى اعلانات التليفزيون و الفضائيات .. و حتى الاعلانات الموجودة فى الشوارع و هو يحدث نفسه أنه لا يحيا على سطح الدنيا من الأساس .. يذهب الى فراشه ليلا يحلم بالشاليه الذى رأى اعلانه فى التلفزيون و السيارة التى شاهد اعلانها من الميكروباص و هو يمر على الكوبرى .. يحلم بأن يتزوج من انجلينا جولى قليلا قبل أن ينام .
الجشع الاستهلاكى و سياسة الاغراق التى تنتهجها دولا منتجة لاغراق أسواق الشعوب المستهلكة بالمنتجات .. مادية كانت أو اعلامية أو حتى درامية .. و المصرى - المنتمى للطبقة المتوسطة التى تلاشت تقريبا - ينظر لكل هذا بنظرية العين المخدوعة و اليد المقطوعة .. و ليست العين البصيرة و اليد القصيرة ..
الولايات المتحدة أكدت و تؤكد أنه لا ثقافة الا ثقافتها و لا سعادة الى فيم تقدمه .. أضف الى هذا التحول الجشع و الرهيب الذى أعقب معاهدة السلام .. و تغير نظرة المصرى المحترم المتعلم للمال .. نجد عمارات و أبراج شاهقة فى مساحات صغيرة .. نجد نظريات قد نشأت و استفحلت بين الناس .. عن المصلحة .. و (عبط) المتمسك بالقيم البالية .. عن (اللحلحة) و كيفية صناعة (القرش) .. الكل يريد ألا يكون مثل الناس .. و الكل يحدثك و عينه (تطق شررا) انت مش عارف انت بتكلم مين ؟؟ حتى و ان كان عاطلا لا يجد قوت يومه .
انعكس هذا بشكل هادر على كل شيء .. على شكل الاختلاف .. و على شكل السلوك .. و من ثم على شكل الشارع ... ربما كان الأمر له علاقة بمتلازمة (توريت Tourette) فى ما يتعلق بمسألة البذاءة و السلوك الانسانى المفتقد للرقى .
و قد قرأت مقالا للكاتب دكتور أحمد خالد .. يتحدث فيه تحديدا عما تحاول شرحه يا سكوب .. أحببت أن تشاركونى المقال .. المقال طويل نوعا .. لكنه ممتع و مفيد الى أقصى حد من وجهة نظرى .
مهيب
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
مهيب
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 02:07 PM
المصدر مقال للدكتور أحمد خالد من موقع rewayty.com
(هذا الجزء فقط من المقال ما رأيته يناسب موضوعنا .. من يريد قراءة المقال كاملا فسيجده فى الرابط بالأعلى)
Quote
المدونات والدستور ومرض (توريت) ..!
في العام 1884 وصف الطبيب الفرنسي (جيل دولا توريت) تسعة من المرضى يعانون مرضًا وراثيًا غريبًا يتكون من لازمة قهرية من التقلصات العضلية والسباب البذيء جدًا .. وقد وصف هذا المرض لدى الماركيزة (دي دامبريير) العجوز الوقور التي كانت تأتي بحركات غريبة بعضها قبيح جدًا، مع كثير من السباب، وقد بدأ المرض عندها منذ سن السابعة .. هذا هو مرض (توريت Tourette) الذي يعرفه الأطباء النفسيون جيدًا، والذي يعتقدون أنه منتشر اليوم أكثر مما نحسب..
هناك شواهد تاريخية سابقة على وصف المرض ومنها رجل من النبلاء الفرنسيين – نسيت اسمه – كانوا يقيدون يديه خلف ظهره كي لا يقوم بحركات بذيئة بإصبعه في حضرة لويس الرابع عشر !
إن السباب البذيء في كل مناسبة هو عرض مرضي يعرف باسم (كوبرولاليا)، ويمتاز بأنه يخرج من المريض تلقائيًا حتى لو لم يثر أعصابه أحد .. نفس الشيء ينطبق على الحركات القذرة باليد أو لمس العضو التناسلي باستمرار (كوبروبراكسيا) .. وهناك النوع الثالث (كوبروجرافيا) وهو الولع بكتابة البذاءات خاصة على الجدران (أدخل أية دورة مياه عمومية واقرأ ما كتب خلف الباب لتعرف أن المرض منتشر) .. هناك كذلك الولع بعرض الجسد العاري أمام أفراد الجنس الآخر لإثارة اشمئزازهم ..
ترى هل مرض (توريت) نادر حقًا كما اعتقد الخواجة الذي اكتشفه ؟
كنت جالسًا على ذلك المقهى جوار مجموعة من الشباب، وكان صوتهم عاليًا جدًا إلى درجة أنك لا تستطيع إلا أن تعتبر نفسك ضمن شلتهم.. لاحظت أولاً أن صوتهم نفسه تغير وأنهم يتكلمون بذلك الصوت الحلقي العالي وطريقة (التطجين) التي اعتدنا أن ننسبها للبلطجية وأصحاب السوابق (برغم أنهم ميسورو الحال كما هو واضح).. ثانيًا لاحظت أنهم لا يتكلمون إلا في ثلاثة مواضيع: السيارات .. الفتيات (المُزَز).. الموبايلات .. ويستحيل أن تجد موضوعًا آخر يخرج عن هذه الدائرة .. ثالثًا: كانت نسبة البذاءة في كلامهم مذهلة .. لا توجد جملة واحدة تخلو من اتهام أم الآخر بالعهر، أو ذلك الصوت السكندري الدال على الاحتجاج ، لكنهم كانوا بصراحة معتدلين في سب الدين؛ فلم يكونوا يسبونه إلا كل ثلاث جمل .. تأمل معي هذا الحوار العميق:
ـ"البلو توث ده ابن (.......).."
ـ"(لفظة من ثلاثة حروف تدل على الاستنكار) .. حاجيب لك واحد زيه بكره.."
ـ"(صوت سكندري حلقي يدل على الاحتجاج) .. (لفظة من ثلاثة حروف تدل على الاستنكار) .. ده انت ابن (......) .. بتاع بق بس .."
ـ"يا (...) .. أنا عمري حلقت لك قبل كده ؟"
ـ"لما قلت إنك حتعلق البت فيفي يا بن (....) الكلب .. "
ـ"(صوت سكندري حلقي يدل على الاحتجاج)"
ـ"(لفظة من ثلاثة حروف تدل على الاستنكار) .."
ترى هل مرض (توريت) نادر حقًا كما اعتقد الخواجة الذي اكتشفه ؟
بحكم السن اكتشفت عالم مدونات الإنترنت blogs منذ فترة قريبة جدًا، ووجدت أن كثيرين من أصحاب المدونات بارعون حقًا وجديرون بأن يكون لهم عمودهم اليومي في الصحف بدلاً من الأقلام الحالية التي تعذبنا، لكني لاحظت كذلك مدى تفاقم ظاهرة (الكوبروجرافيا) .. يثير رعبي مدى ما يمكن أن ينحدر إليه المرء من بذاءة عندما يدرك أنه بعيد عن العيون فعلاً .. وأنه ما من أحد يراه سوى الله !.. نعم .. لا توجد مبالغة هنا .. معظم الناس لا يكفون عن الكلام عن الدين، لكنهم عندما يخلون إلى شياطينهم يتحولون إلى ما هو أسوأ .. والحقيقة المخيفة التي أدركتها هي أن كثيرين من الناس لا يعتقدون أنهم مرتدون إلى الله ولا أنهم سيخضعون للحساب.. يقولونها بألسنتهم لا قلوبهم .. فلو كان لديهم أدنى شك لكانوا أكثر حذرًا في كلامهم .. وإلا فكيف يفسر المرء أمام نفسه كل هذا القدر من البذاءة وقذف المحصنات والكذب ؟... وكما يقول أبو نواس:
ألم ترني أبحت اللهو نفسي .. وديني واعتكفت على المعاصي ؟
كأني لا أعود إلى معاد .. ولا ألقى هنالك من قصاص
كان هناك مقال نشر على الإنترنت للكاتب الشاب الموهوب (محمد فتحي) – وهو عضو هيئة تدريس في كلية الإعلام بالمناسبة - عن فيلم (عمارة يعقوبيان)، وفكرة المقال تتلخص في أن تيمة الشذوذ الجنسي في الفيلم أثارت حفيظة أعضاء مجلس الشعب، بينما هم لم يبالوا بالمشاهد ذات الإيحاء الجنسي الصريح .. وهذا أثار دهشة الكاتب .. بس خلاص .. أختلف مع الفكرة ولم يرق لي المقال كثيرًا، لكن الأمر ينتهي عند هذا الحد، والموضوع يحتمل الخلاف والجدل بشكل متحضر: أنا لا أرى رأيك ومبرراتي كيت وكيت ..
فوجئت بالردود التي تحمل أسماء مستعارة تتهم الكاتب الشاب بقائمة التهم المعدة مسبقًا لمن نختلف معه في وجهة النظر (العمالة – الإلحاد – الشذوذ) قد يختلف الترتيب لكنها ثلاثية إجبارية مع الذكور، بينما مع الفتيات تتحول المنظومة إلى (العهر – العهر – العهر).. هكذا انهالت الشتائم على الكاتب بعنف لا يمكن وصفه إلا بشهوة (الكوبروجرافيا) حتى تحولت الصفحة إلى مستنقع ...
أحد الأذكياء أرسل يقول: " الكلام بيبان من عنوانه ، وانا فهمتك من عنوانك ياتوحة".. الكثيرون اتهموه بالعلمانية وأنه عميل للمباحث .. المعتدلون اتهموه بأنه مراهق .. أحدهم قال له :" زكر فإن الزكرى " كاتبًا الآية القرآنية بهجاء خطأ .. إلى درجة دخول "لا للتوريث" في الموضوع والدعوة إلى الجهاد و.. هناك آلاف الشتائم التي لن تطيق سماعها منطوقة فما بالك بها مكتوبة ؟.. دعك من الأخطاء الهجائية التي تجعلك تتساءل: اتعلموا فين دول ؟.... هناك داء جديد هو داء (ذالك) و(لاكن) و(فتايات ) وداء نصب خبر (إن) "أعتقد أن الفيلم وقحًا" ..
انفجار شرس من الأخوة المرضى المبتلين بالـ (كوبروجرافيا) .. حتى تراجع المحترمون العقلانيون من فرط التعب والقرف.. هؤلاء يوصلونك للحظة تسكت فيها من الاشمئزاز فيحسبون أنهم انتصروا وأفحموك.. وهي نفس براعة وقوة منطق العربجي الذي يشتمك بالأم وهو على ظهر عربته الكارو فتصمت، ومن ذا الذي يضيع وقته وكرامته في الجدال مع عربجي ؟ .. النتيجة هي أن الكاتب انسحب من الموقع ...
فلتمارسوا (الكوبروجرافيا) في مكان آخر من فضلكم ، أو لتطلبوا العلاج لدى أقرب طبيب أمراض نفسية .. قولوا له إن اسم مرضكم هو (متلازمة توريت).. وهو سيتصرف والشفاء قريب بإذن الله !
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 02:07 PM
المصدر مقال للدكتور أحمد خالد من موقع rewayty.com
(هذا الجزء فقط من المقال ما رأيته يناسب موضوعنا .. من يريد قراءة المقال كاملا فسيجده فى الرابط بالأعلى)
Quote
المدونات والدستور ومرض (توريت) ..!
في العام 1884 وصف الطبيب الفرنسي (جيل دولا توريت) تسعة من المرضى يعانون مرضًا وراثيًا غريبًا يتكون من لازمة قهرية من التقلصات العضلية والسباب البذيء جدًا .. وقد وصف هذا المرض لدى الماركيزة (دي دامبريير) العجوز الوقور التي كانت تأتي بحركات غريبة بعضها قبيح جدًا، مع كثير من السباب، وقد بدأ المرض عندها منذ سن السابعة .. هذا هو مرض (توريت Tourette) الذي يعرفه الأطباء النفسيون جيدًا، والذي يعتقدون أنه منتشر اليوم أكثر مما نحسب..
هناك شواهد تاريخية سابقة على وصف المرض ومنها رجل من النبلاء الفرنسيين – نسيت اسمه – كانوا يقيدون يديه خلف ظهره كي لا يقوم بحركات بذيئة بإصبعه في حضرة لويس الرابع عشر !
إن السباب البذيء في كل مناسبة هو عرض مرضي يعرف باسم (كوبرولاليا)، ويمتاز بأنه يخرج من المريض تلقائيًا حتى لو لم يثر أعصابه أحد .. نفس الشيء ينطبق على الحركات القذرة باليد أو لمس العضو التناسلي باستمرار (كوبروبراكسيا) .. وهناك النوع الثالث (كوبروجرافيا) وهو الولع بكتابة البذاءات خاصة على الجدران (أدخل أية دورة مياه عمومية واقرأ ما كتب خلف الباب لتعرف أن المرض منتشر) .. هناك كذلك الولع بعرض الجسد العاري أمام أفراد الجنس الآخر لإثارة اشمئزازهم ..
ترى هل مرض (توريت) نادر حقًا كما اعتقد الخواجة الذي اكتشفه ؟
كنت جالسًا على ذلك المقهى جوار مجموعة من الشباب، وكان صوتهم عاليًا جدًا إلى درجة أنك لا تستطيع إلا أن تعتبر نفسك ضمن شلتهم.. لاحظت أولاً أن صوتهم نفسه تغير وأنهم يتكلمون بذلك الصوت الحلقي العالي وطريقة (التطجين) التي اعتدنا أن ننسبها للبلطجية وأصحاب السوابق (برغم أنهم ميسورو الحال كما هو واضح).. ثانيًا لاحظت أنهم لا يتكلمون إلا في ثلاثة مواضيع: السيارات .. الفتيات (المُزَز).. الموبايلات .. ويستحيل أن تجد موضوعًا آخر يخرج عن هذه الدائرة .. ثالثًا: كانت نسبة البذاءة في كلامهم مذهلة .. لا توجد جملة واحدة تخلو من اتهام أم الآخر بالعهر، أو ذلك الصوت السكندري الدال على الاحتجاج ، لكنهم كانوا بصراحة معتدلين في سب الدين؛ فلم يكونوا يسبونه إلا كل ثلاث جمل .. تأمل معي هذا الحوار العميق:
ـ"البلو توث ده ابن (.......).."
ـ"(لفظة من ثلاثة حروف تدل على الاستنكار) .. حاجيب لك واحد زيه بكره.."
ـ"(صوت سكندري حلقي يدل على الاحتجاج) .. (لفظة من ثلاثة حروف تدل على الاستنكار) .. ده انت ابن (......) .. بتاع بق بس .."
ـ"يا (...) .. أنا عمري حلقت لك قبل كده ؟"
ـ"لما قلت إنك حتعلق البت فيفي يا بن (....) الكلب .. "
ـ"(صوت سكندري حلقي يدل على الاحتجاج)"
ـ"(لفظة من ثلاثة حروف تدل على الاستنكار) .."
ترى هل مرض (توريت) نادر حقًا كما اعتقد الخواجة الذي اكتشفه ؟
بحكم السن اكتشفت عالم مدونات الإنترنت blogs منذ فترة قريبة جدًا، ووجدت أن كثيرين من أصحاب المدونات بارعون حقًا وجديرون بأن يكون لهم عمودهم اليومي في الصحف بدلاً من الأقلام الحالية التي تعذبنا، لكني لاحظت كذلك مدى تفاقم ظاهرة (الكوبروجرافيا) .. يثير رعبي مدى ما يمكن أن ينحدر إليه المرء من بذاءة عندما يدرك أنه بعيد عن العيون فعلاً .. وأنه ما من أحد يراه سوى الله !.. نعم .. لا توجد مبالغة هنا .. معظم الناس لا يكفون عن الكلام عن الدين، لكنهم عندما يخلون إلى شياطينهم يتحولون إلى ما هو أسوأ .. والحقيقة المخيفة التي أدركتها هي أن كثيرين من الناس لا يعتقدون أنهم مرتدون إلى الله ولا أنهم سيخضعون للحساب.. يقولونها بألسنتهم لا قلوبهم .. فلو كان لديهم أدنى شك لكانوا أكثر حذرًا في كلامهم .. وإلا فكيف يفسر المرء أمام نفسه كل هذا القدر من البذاءة وقذف المحصنات والكذب ؟... وكما يقول أبو نواس:
ألم ترني أبحت اللهو نفسي .. وديني واعتكفت على المعاصي ؟
كأني لا أعود إلى معاد .. ولا ألقى هنالك من قصاص
كان هناك مقال نشر على الإنترنت للكاتب الشاب الموهوب (محمد فتحي) – وهو عضو هيئة تدريس في كلية الإعلام بالمناسبة - عن فيلم (عمارة يعقوبيان)، وفكرة المقال تتلخص في أن تيمة الشذوذ الجنسي في الفيلم أثارت حفيظة أعضاء مجلس الشعب، بينما هم لم يبالوا بالمشاهد ذات الإيحاء الجنسي الصريح .. وهذا أثار دهشة الكاتب .. بس خلاص .. أختلف مع الفكرة ولم يرق لي المقال كثيرًا، لكن الأمر ينتهي عند هذا الحد، والموضوع يحتمل الخلاف والجدل بشكل متحضر: أنا لا أرى رأيك ومبرراتي كيت وكيت ..
فوجئت بالردود التي تحمل أسماء مستعارة تتهم الكاتب الشاب بقائمة التهم المعدة مسبقًا لمن نختلف معه في وجهة النظر (العمالة – الإلحاد – الشذوذ) قد يختلف الترتيب لكنها ثلاثية إجبارية مع الذكور، بينما مع الفتيات تتحول المنظومة إلى (العهر – العهر – العهر).. هكذا انهالت الشتائم على الكاتب بعنف لا يمكن وصفه إلا بشهوة (الكوبروجرافيا) حتى تحولت الصفحة إلى مستنقع ...
أحد الأذكياء أرسل يقول: " الكلام بيبان من عنوانه ، وانا فهمتك من عنوانك ياتوحة".. الكثيرون اتهموه بالعلمانية وأنه عميل للمباحث .. المعتدلون اتهموه بأنه مراهق .. أحدهم قال له :" زكر فإن الزكرى " كاتبًا الآية القرآنية بهجاء خطأ .. إلى درجة دخول "لا للتوريث" في الموضوع والدعوة إلى الجهاد و.. هناك آلاف الشتائم التي لن تطيق سماعها منطوقة فما بالك بها مكتوبة ؟.. دعك من الأخطاء الهجائية التي تجعلك تتساءل: اتعلموا فين دول ؟.... هناك داء جديد هو داء (ذالك) و(لاكن) و(فتايات ) وداء نصب خبر (إن) "أعتقد أن الفيلم وقحًا" ..
انفجار شرس من الأخوة المرضى المبتلين بالـ (كوبروجرافيا) .. حتى تراجع المحترمون العقلانيون من فرط التعب والقرف.. هؤلاء يوصلونك للحظة تسكت فيها من الاشمئزاز فيحسبون أنهم انتصروا وأفحموك.. وهي نفس براعة وقوة منطق العربجي الذي يشتمك بالأم وهو على ظهر عربته الكارو فتصمت، ومن ذا الذي يضيع وقته وكرامته في الجدال مع عربجي ؟ .. النتيجة هي أن الكاتب انسحب من الموقع ...
فلتمارسوا (الكوبروجرافيا) في مكان آخر من فضلكم ، أو لتطلبوا العلاج لدى أقرب طبيب أمراض نفسية .. قولوا له إن اسم مرضكم هو (متلازمة توريت).. وهو سيتصرف والشفاء قريب بإذن الله !
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
badroora
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 02:38 PM
عشان نناقش موضوع زى دا يبقي لازم نرسم خطوط عريضة توضوح معالم المشكلة نفسها
انا هانظر للموضوع من زاوية تانية خالص غير زاوية التوتر وقلة الادب .كل الكلام اللى انكتب يندرج تحته كذا مشكلة لو مسكناهم
وعلجناهم ربما يتغبر حال شباب اليوم اللى هما رجال ونساء الغد للاحسن .
عند النظر او الحكم على شخص بان اسلوبه غير مهذب او عنده انحراف سلوكى يبقي لابد ان نأخذ فى الاعتبار عدة اشياء لكى يكون حكمنا
صحيح.لانه لا يصح الحكم على مجمل الشخص من مجرد سلوك واجهناه او تكرر مع اخرين .
اول عامل احب اتكلم عنه هو البيئة .
والمثال على ذلك كلام استاذ اسكوب ل هبة (اسوان عجينة تانية ) يبقي هنا متفقين ان البيئة بتاثر تاثير سلبي او ايجابي فى سلوك الفرد.
الهدوء والجو النقي بيريح الاعصاب , انا من خلال زيارتى لاسوان حسيت دا فى سلوك سواقين التكسيات ورجال المرور والشعب الاسوانى
نفسه , مافيش زحمة يبقي الناس مافيش تلوث جوي بصورة ملحوظة مافيش ضوضاء يقي هنا فى المقابل هيكون فيه سلوك مهذب صحيح.
الضغط النفسي العصبي ممكن يجعل من اى راجل مثالى سواء شاب او شيخ انسان غير سوي فى تصرفاته بتفاوت طبعا على حسب الفروق الفردية
والسمات الشخصية لكلا منهم .
النشأءة
الشاب الذي ينشأ فى جو اسري سليم يتعلم السلوك الصحيح اول شيء بر الوالدين,العطف على الاخرين ,احترام الاكبر سنا والاستفادة من
خبراتهم,هنا دور الاب والام فى تاسيس الشاب او الشابة مهم جدا ,لكن.! هذا لا يمنع اننا نرى فى افراد الاسرة الواحد سلوكهم غير بعض.
وكتير نقول معقوله الاتنين دول اخوات والمثل الشعبي اللى بيقول صحيح البطن قلابه .يبقي شخصين متربين فى نفس الجو وواحد اثرت فيه
التربية والثانى لاء .يبقي هنا دور الاسرة فى تحديد سلوك ابنائها ومحاولة القاء الضوء على المنحرف سلوكيا مقارنه باقرانه والاكتشاف
المبكر لاى شيء بيؤدى الى نتائج مذهله فى العلاج .
ولكن ..........هناك ام واب او واحد مهم غير سويين سلوكيا ,مؤزيين يحبوا يخربوا بيوت ناس
بيضروا جيرانهم واصحابهم ,غير مؤهليين لائتمان على اسرار ,انانيون,غير متلزمين دينيا واخلاقيا ...........فاكيد
هنا الابناء هيكونوا ضحابا لاب وام غير سويين وهيبوخوا سمومهم فيهم وبما ان اول معلم ومعلمة فتح عنيه لاقهم كدا هيكون من
الطبيعي دا سلوكة الطبيعي بالنسة له ولابوية الغير سويين ومنحرف سلوكيا لباقي المجتمع ..
المجتمع
الفروق الفردية بين الطبقات والاحساس بالقهر وغلاء المعيشة والبطالة وتاخر سن الزواج للجنسين .......كل هذه العوامل كفيلة لعمل شخص
منحرف سلوكيا حاقد مندفع فاقد الاهلية .........فلا نتوقع منه ان يكون شخص طبيعي نقدر نحكم عليه ..!!!
الميديا
الاذاعة والتليفزيون
طريقة عرض صور الشباب وسلوكهم وبلطجتهم سلاح ذو حدين
الاول بيوصل رسالة لاهل الشباب انهم يخلوا بالهم من اولادهم ممكن يحصل لهم ايه
الثانى بيفتح عيون الشباب على اساليب جديدة غير سوية وطبعا كل واحد وميولة فيه اللى هياخدها كعبرة واللى هيخدها كوسيلة جديدة .
الثقافة الغربية .
بفضل الفضائيات والانترنت .
الفضائيات فيها نوع من انواع الحرية والديمقراطية بشتى صورها
وهناك شباب بيستفيدوا من هذه التقنية بطريقة ايجابية والاخر بطريقة سلبية على حسب ميولة .
الفجوة بين كبار السن والشباب
لما كل ما تقعد مع شيوخ (كبار السن ) ويقول دا جيل مهبب ,جيل فاشل ...........الخ!!!
هل بعد هذا الكلام هيكون فى حوار بين اصحاب الجيل الناجح والجيل الفاشل ...
اعتقد لو كل كبير احضتن صغير واتبناه وارشده بطريقة ملائمة للزمن والظروف هيكون فيه بينا وبين كبار السن الفه وحوار متواصل .
ونقدر نستفيد من خبراتهم الحياتية .
تحدثنا عن العوامل المساعدة على خلق سلوك مضطرب او بمعنى اخر غير سوى ........
العلاج هو التاهيل النفسي
للاسف لا يوجد فى الدول العربية من يهتم بالتاهيل النفسي للسلوك .
يعنى لو كل دولة عربية اهتمت بفتح مركز تاهيلي للشباب العاطل ,الغير مهذب
يحمى الشباب من الاندراج فى الرزيلة او الادمان ويحمهيم ايضا من الانحرافات السلوكية .
تتكلف الدولة ماليين الجنيهات او الريالات والدنانير للتصدي وعلاج الادمان ,مع ان من الممكن توفير مبالغ باهظة لو بس اكتشفناهم وعرفنا
ميولهم الانحرافيه ولحقناهم قبل تدهور حياتهم .
حاسة ان ممكن احد يقول انتى بتتكلمى عن امراض نفسية والموضوع بيتكلم عن توتر او سلوك ....
فهاقول انا تعلمت ان السلوك الطبيعى هو المألوف المقبول
اى شيء غير ذلك لابد ان يرجعه لاصله والمسمي الصحيحي له بكدا هيكون سهل العلاج والتصحيح.
موضوع جميل وان شاء الله يكون لى عودة مرة اخرى
مع خالص مودتى .... :unsure:
بدرية
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 02:38 PM
عشان نناقش موضوع زى دا يبقي لازم نرسم خطوط عريضة توضوح معالم المشكلة نفسها
انا هانظر للموضوع من زاوية تانية خالص غير زاوية التوتر وقلة الادب .كل الكلام اللى انكتب يندرج تحته كذا مشكلة لو مسكناهم
وعلجناهم ربما يتغبر حال شباب اليوم اللى هما رجال ونساء الغد للاحسن .
عند النظر او الحكم على شخص بان اسلوبه غير مهذب او عنده انحراف سلوكى يبقي لابد ان نأخذ فى الاعتبار عدة اشياء لكى يكون حكمنا
صحيح.لانه لا يصح الحكم على مجمل الشخص من مجرد سلوك واجهناه او تكرر مع اخرين .
اول عامل احب اتكلم عنه هو البيئة .
والمثال على ذلك كلام استاذ اسكوب ل هبة (اسوان عجينة تانية ) يبقي هنا متفقين ان البيئة بتاثر تاثير سلبي او ايجابي فى سلوك الفرد.
الهدوء والجو النقي بيريح الاعصاب , انا من خلال زيارتى لاسوان حسيت دا فى سلوك سواقين التكسيات ورجال المرور والشعب الاسوانى
نفسه , مافيش زحمة يبقي الناس مافيش تلوث جوي بصورة ملحوظة مافيش ضوضاء يقي هنا فى المقابل هيكون فيه سلوك مهذب صحيح.
الضغط النفسي العصبي ممكن يجعل من اى راجل مثالى سواء شاب او شيخ انسان غير سوي فى تصرفاته بتفاوت طبعا على حسب الفروق الفردية
والسمات الشخصية لكلا منهم .
النشأءة
الشاب الذي ينشأ فى جو اسري سليم يتعلم السلوك الصحيح اول شيء بر الوالدين,العطف على الاخرين ,احترام الاكبر سنا والاستفادة من
خبراتهم,هنا دور الاب والام فى تاسيس الشاب او الشابة مهم جدا ,لكن.! هذا لا يمنع اننا نرى فى افراد الاسرة الواحد سلوكهم غير بعض.
وكتير نقول معقوله الاتنين دول اخوات والمثل الشعبي اللى بيقول صحيح البطن قلابه .يبقي شخصين متربين فى نفس الجو وواحد اثرت فيه
التربية والثانى لاء .يبقي هنا دور الاسرة فى تحديد سلوك ابنائها ومحاولة القاء الضوء على المنحرف سلوكيا مقارنه باقرانه والاكتشاف
المبكر لاى شيء بيؤدى الى نتائج مذهله فى العلاج .
ولكن ..........هناك ام واب او واحد مهم غير سويين سلوكيا ,مؤزيين يحبوا يخربوا بيوت ناس
بيضروا جيرانهم واصحابهم ,غير مؤهليين لائتمان على اسرار ,انانيون,غير متلزمين دينيا واخلاقيا ...........فاكيد
هنا الابناء هيكونوا ضحابا لاب وام غير سويين وهيبوخوا سمومهم فيهم وبما ان اول معلم ومعلمة فتح عنيه لاقهم كدا هيكون من
الطبيعي دا سلوكة الطبيعي بالنسة له ولابوية الغير سويين ومنحرف سلوكيا لباقي المجتمع ..
المجتمع
الفروق الفردية بين الطبقات والاحساس بالقهر وغلاء المعيشة والبطالة وتاخر سن الزواج للجنسين .......كل هذه العوامل كفيلة لعمل شخص
منحرف سلوكيا حاقد مندفع فاقد الاهلية .........فلا نتوقع منه ان يكون شخص طبيعي نقدر نحكم عليه ..!!!
الميديا
الاذاعة والتليفزيون
طريقة عرض صور الشباب وسلوكهم وبلطجتهم سلاح ذو حدين
الاول بيوصل رسالة لاهل الشباب انهم يخلوا بالهم من اولادهم ممكن يحصل لهم ايه
الثانى بيفتح عيون الشباب على اساليب جديدة غير سوية وطبعا كل واحد وميولة فيه اللى هياخدها كعبرة واللى هيخدها كوسيلة جديدة .
الثقافة الغربية .
بفضل الفضائيات والانترنت .
الفضائيات فيها نوع من انواع الحرية والديمقراطية بشتى صورها
وهناك شباب بيستفيدوا من هذه التقنية بطريقة ايجابية والاخر بطريقة سلبية على حسب ميولة .
الفجوة بين كبار السن والشباب
لما كل ما تقعد مع شيوخ (كبار السن ) ويقول دا جيل مهبب ,جيل فاشل ...........الخ!!!
هل بعد هذا الكلام هيكون فى حوار بين اصحاب الجيل الناجح والجيل الفاشل ...
اعتقد لو كل كبير احضتن صغير واتبناه وارشده بطريقة ملائمة للزمن والظروف هيكون فيه بينا وبين كبار السن الفه وحوار متواصل .
ونقدر نستفيد من خبراتهم الحياتية .
تحدثنا عن العوامل المساعدة على خلق سلوك مضطرب او بمعنى اخر غير سوى ........
العلاج هو التاهيل النفسي
للاسف لا يوجد فى الدول العربية من يهتم بالتاهيل النفسي للسلوك .
يعنى لو كل دولة عربية اهتمت بفتح مركز تاهيلي للشباب العاطل ,الغير مهذب
يحمى الشباب من الاندراج فى الرزيلة او الادمان ويحمهيم ايضا من الانحرافات السلوكية .
تتكلف الدولة ماليين الجنيهات او الريالات والدنانير للتصدي وعلاج الادمان ,مع ان من الممكن توفير مبالغ باهظة لو بس اكتشفناهم وعرفنا
ميولهم الانحرافيه ولحقناهم قبل تدهور حياتهم .
حاسة ان ممكن احد يقول انتى بتتكلمى عن امراض نفسية والموضوع بيتكلم عن توتر او سلوك ....
فهاقول انا تعلمت ان السلوك الطبيعى هو المألوف المقبول
اى شيء غير ذلك لابد ان يرجعه لاصله والمسمي الصحيحي له بكدا هيكون سهل العلاج والتصحيح.
موضوع جميل وان شاء الله يكون لى عودة مرة اخرى
مع خالص مودتى .... :unsure:
بدرية
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
badroora
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 02:56 PM
أسد, on Apr 14 2008, 08:16 AM, said:
منذ فترة وعند مشاهدتي لبعض القنوات الفضائية العربية ...
أرى فيلم قصير لا يتعدى مدته الثواني .. يظهر أشخاصاً في مأزق .. أو خناقة .ز أو خلافه ..
ثم يتدخل الشباب للمساعدة .. أو لفض الخناقة ..
ويأتي نهاية الإعلان مع الشعر ..
البركة بالشباب ..
هذا الإعلان جميل حقاً .. وهذا قد يكون دور الإعلام ..
أما في قنواتنا ..
فستجد في فواصل البرامج ..
إعلانات عن السمن ..
أو عن المحمول ..
والقرد اللي بيتكلم ..
:unsure: :unsure: :ninja: لا لا استاذ اسد دا مش لينا الاعلان اللى بيجلى على روتانا سينيما وباقي القنوات لشباب العراق .
لكن احنا معندناش حرب .......معندناش عنف ..... معنديناش ارهاب ........ميت فل والربعتاشر
عشان كدا دمغنا فى السمنه والزيت ...........الخ
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 02:56 PM
أسد, on Apr 14 2008, 08:16 AM, said:
منذ فترة وعند مشاهدتي لبعض القنوات الفضائية العربية ...
أرى فيلم قصير لا يتعدى مدته الثواني .. يظهر أشخاصاً في مأزق .. أو خناقة .ز أو خلافه ..
ثم يتدخل الشباب للمساعدة .. أو لفض الخناقة ..
ويأتي نهاية الإعلان مع الشعر ..
البركة بالشباب ..
هذا الإعلان جميل حقاً .. وهذا قد يكون دور الإعلام ..
أما في قنواتنا ..
فستجد في فواصل البرامج ..
إعلانات عن السمن ..
أو عن المحمول ..
والقرد اللي بيتكلم ..
:unsure: :unsure: :ninja: لا لا استاذ اسد دا مش لينا الاعلان اللى بيجلى على روتانا سينيما وباقي القنوات لشباب العراق .
لكن احنا معندناش حرب .......معندناش عنف ..... معنديناش ارهاب ........ميت فل والربعتاشر
عشان كدا دمغنا فى السمنه والزيت ...........الخ
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
seeem
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 03:03 PM
عزيزي Scorpion
أرقني هذا الموضوع كثيراً ... ((إنهيار الأخلاق والقيم)) وكنت سحبت أسبابه مثل معظم المداخلات على الشباب و إستنكرت تصرفاتهم ...
من المؤسف أنه بعد بذل جهد غير يسير في إستقصاء أصل وبداية الإنهيار وصلت إلى حقيقة مرّة ...
أولاً: من المستحيل بتاتاً أن يكون هذا الإنهيار وليد يوم وليلة.
ثانياً: هذا الإنهيار تناقلته الألسنة عبر مختلف الأجيال بصورة مختلفة تزداد حدتها وتقل غير متناسبة مع عامل الزمن فقط ولكنها تتناسب أيضاً مع الظروف المحيطة .. مدى مساحة الحرية ... التصرف أو الفعل ذاته.
ثالثاً: نتيجة لثانياً تأكد لي أن وتيرة الإنهيار تسارعت بشكل غير مسبوق في تاريخنا الحديث حيث تستغرق إنتشار أي كلمة أجزاء من الثواني لتصل إلى ملايين المستقبلين
رابعاً: ظروف قهر الشباب وقتل أحلامهم لاسيما وهم يجدون أحلام آبائهم قد قتلت والمستقبل إنقشع عنه الضباب عن سواد واضح وجلي رفعت من مستويات الكبت القهري مما دفع الشباب بالتطرف في حياتهم وسلوكهم
خامساً: إنتقاد الشباب من ((الكبار)) في ظل الظروف العقيمة والتي لا تسمح بأن يكون الإنتقاد في معظم الأحوال بناءاً دفع الشباب بالمزيد من التطرف في السلوك العام والخاص.
سادساً: صعوبة العثور على القدوة الحسنة من الواقع ... وكثرة نماذج الإغتناء بالسرقة والنصب والفهلوة ... والتي تحتاج إلى مهارات أخرى مثل الكذب والنفاق والمداهنة ... بالإضافة إلى حديث الكبار المحبط عن نجاح اللصوص والأفاقين وعدم ثبال أصحاب الحقوق حتى في التعاملات اليومية دفع إلى نبذ ونسيان النموذج الصالح من حياة الشباب اليومية.
سابعاً: آفات الإعلام المدمرة للروابط الأسرية والمحطمة للقيم والمبادئ ... ((وهذه في إعتقادي ... قد تحتاج موضوعاً كاملاً)) ... يكفي المقارنة بعدد ساعات ((التسلية)) بالتلفزيون قديماً وحديثاً ... مع وضع نموذج الحياة ماقبل التلفزيون ومدى قوة الروابط والأواصر بين أفراد المجتمع ومعها قوة المبادئ والأخلاق.
خلصت إلى نتيجة... هذا الشباب مثل الغرس ... زرعناه في ظروف وحشية ... ولم نمد له يد العون والمساعدة والحكمة ...
لذا ... إستوحش على المجتمع وأخلاقه وقيمه
فليأكل المجتمع مما قد غرس
تحياتي إلى روحك الطيبة ..
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 03:03 PM
عزيزي Scorpion
أرقني هذا الموضوع كثيراً ... ((إنهيار الأخلاق والقيم)) وكنت سحبت أسبابه مثل معظم المداخلات على الشباب و إستنكرت تصرفاتهم ...
من المؤسف أنه بعد بذل جهد غير يسير في إستقصاء أصل وبداية الإنهيار وصلت إلى حقيقة مرّة ...
أولاً: من المستحيل بتاتاً أن يكون هذا الإنهيار وليد يوم وليلة.
ثانياً: هذا الإنهيار تناقلته الألسنة عبر مختلف الأجيال بصورة مختلفة تزداد حدتها وتقل غير متناسبة مع عامل الزمن فقط ولكنها تتناسب أيضاً مع الظروف المحيطة .. مدى مساحة الحرية ... التصرف أو الفعل ذاته.
ثالثاً: نتيجة لثانياً تأكد لي أن وتيرة الإنهيار تسارعت بشكل غير مسبوق في تاريخنا الحديث حيث تستغرق إنتشار أي كلمة أجزاء من الثواني لتصل إلى ملايين المستقبلين
رابعاً: ظروف قهر الشباب وقتل أحلامهم لاسيما وهم يجدون أحلام آبائهم قد قتلت والمستقبل إنقشع عنه الضباب عن سواد واضح وجلي رفعت من مستويات الكبت القهري مما دفع الشباب بالتطرف في حياتهم وسلوكهم
خامساً: إنتقاد الشباب من ((الكبار)) في ظل الظروف العقيمة والتي لا تسمح بأن يكون الإنتقاد في معظم الأحوال بناءاً دفع الشباب بالمزيد من التطرف في السلوك العام والخاص.
سادساً: صعوبة العثور على القدوة الحسنة من الواقع ... وكثرة نماذج الإغتناء بالسرقة والنصب والفهلوة ... والتي تحتاج إلى مهارات أخرى مثل الكذب والنفاق والمداهنة ... بالإضافة إلى حديث الكبار المحبط عن نجاح اللصوص والأفاقين وعدم ثبال أصحاب الحقوق حتى في التعاملات اليومية دفع إلى نبذ ونسيان النموذج الصالح من حياة الشباب اليومية.
سابعاً: آفات الإعلام المدمرة للروابط الأسرية والمحطمة للقيم والمبادئ ... ((وهذه في إعتقادي ... قد تحتاج موضوعاً كاملاً)) ... يكفي المقارنة بعدد ساعات ((التسلية)) بالتلفزيون قديماً وحديثاً ... مع وضع نموذج الحياة ماقبل التلفزيون ومدى قوة الروابط والأواصر بين أفراد المجتمع ومعها قوة المبادئ والأخلاق.
خلصت إلى نتيجة... هذا الشباب مثل الغرس ... زرعناه في ظروف وحشية ... ولم نمد له يد العون والمساعدة والحكمة ...
لذا ... إستوحش على المجتمع وأخلاقه وقيمه
فليأكل المجتمع مما قد غرس
تحياتي إلى روحك الطيبة ..
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
nash
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 05:33 PM
سأبدأ من زاويه أخري .....
حينما يبدأ الطفل بترديد الكلام...نجده يخطأ ويثير ضحك من حوله لمحاولاته التي لا تخلو من خفه دم....
ثم ينمو قليلا ويبدأ بترديد الألفاظ التي يسمعها في المحيط الخارجي....وبالطبع فيها ألفاظ غير محترمه.. هنا حينما يضحك الاب والأم علي هذه الكلمات التي تخرج من فم طفلهما ..فهما قد أعطوا الضوء الأخضر لترديد أبنهم المستمر لهذه الكلمات ليحصل دائما علي الأهتمام والضحك ...
يبدأ الطفل في احدي سنين حياته بمناداة الام بأسمها بدون لقب ماما والأب كذلك..وقد يتساهل الاباء في هذه النقطه...وهذه غلطه اخري يقع فيها الأباء...
حينما يبدا الأبن بالرد علي ابويه ولا يجد رادع يقومه ويوقفه عند حده...هنا اعرف أن الأمور خرجت عن السيطرة..ولن يجدي اي علاج غير أستجداء عطف الأبن...لإحترام والديه..وخصوصا اما الغرباء أو في الشارع..
لو من الأول لم يتهاون الأباء في تقويم سلوك أطفالهم لاصبح هناك شباب يقدر معني الأب أو الاب أو كبير السن..
كثيرا ماكنت اسمع عبارة( اصلي صديقه ابني او ابنتي) يا سلام ...وكيف ذلك...
وهل هناك صديق يعاقب صديقه إذا أخطأ؟؟
كيف أرفع الحواجز كلها بيني وبين طفلي؟؟ فأتخلي عن عقابه حينما يخطأ تحت دعوي التربيه الحديثه؟؟
الاب ...هو أب...والأم ...هي أم.....هناك مساحه من التفاهم والحب والتقدير بينهم وبين ابناءهم...ولكن ليست صداقه ابدا....
إلي جانب كل ماذكر سابقا ...أضيف مداخلتي...
الأم يا ساده هي وقود الأدب والأخلاق لطفلها.....ولا أحد أخر...
وكما قال الشاعر...
الأم مدرسه إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق...
إذا صلحت الأم ...صلح الأبناء....
وإذا فسدت الأم...فقل علي الدنيا السلام
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 05:33 PM
سأبدأ من زاويه أخري .....
حينما يبدأ الطفل بترديد الكلام...نجده يخطأ ويثير ضحك من حوله لمحاولاته التي لا تخلو من خفه دم....
ثم ينمو قليلا ويبدأ بترديد الألفاظ التي يسمعها في المحيط الخارجي....وبالطبع فيها ألفاظ غير محترمه.. هنا حينما يضحك الاب والأم علي هذه الكلمات التي تخرج من فم طفلهما ..فهما قد أعطوا الضوء الأخضر لترديد أبنهم المستمر لهذه الكلمات ليحصل دائما علي الأهتمام والضحك ...
يبدأ الطفل في احدي سنين حياته بمناداة الام بأسمها بدون لقب ماما والأب كذلك..وقد يتساهل الاباء في هذه النقطه...وهذه غلطه اخري يقع فيها الأباء...
حينما يبدا الأبن بالرد علي ابويه ولا يجد رادع يقومه ويوقفه عند حده...هنا اعرف أن الأمور خرجت عن السيطرة..ولن يجدي اي علاج غير أستجداء عطف الأبن...لإحترام والديه..وخصوصا اما الغرباء أو في الشارع..
لو من الأول لم يتهاون الأباء في تقويم سلوك أطفالهم لاصبح هناك شباب يقدر معني الأب أو الاب أو كبير السن..
كثيرا ماكنت اسمع عبارة( اصلي صديقه ابني او ابنتي) يا سلام ...وكيف ذلك...
وهل هناك صديق يعاقب صديقه إذا أخطأ؟؟
كيف أرفع الحواجز كلها بيني وبين طفلي؟؟ فأتخلي عن عقابه حينما يخطأ تحت دعوي التربيه الحديثه؟؟
الاب ...هو أب...والأم ...هي أم.....هناك مساحه من التفاهم والحب والتقدير بينهم وبين ابناءهم...ولكن ليست صداقه ابدا....
إلي جانب كل ماذكر سابقا ...أضيف مداخلتي...
الأم يا ساده هي وقود الأدب والأخلاق لطفلها.....ولا أحد أخر...
وكما قال الشاعر...
الأم مدرسه إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق...
إذا صلحت الأم ...صلح الأبناء....
وإذا فسدت الأم...فقل علي الدنيا السلام
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: توتر أم قلة أدب ؟
إيزيس
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 10:40 PM
كان الدكتور يحيى الرخاوي ضيفا في أحد البرامج منذ قليل و هو رجل أحترمه و أقدر أفكاره جدا
كان موضوع البرنامج مشابه لهذا الطرح و هو لماذا تغيرنا و أين الخلل
كان رأيه أن الخلل مشترك بين النظام و المجتمع الذي لا يجتمع على فكره
ولا يعمل بجد بل يذهب للعمل
ولا يدرس بجد بل ينجح في الدراسة
فعلا أصبحنا و كأننا نعمل و كأننا ندرس بل و الغريب أيضا أنه حتى الضحك أصبح و كأننا نضحك
حد فاكر آخر فيلم ضحك فيه من قلبه للأسف الممثلين بياكلوا عيش علينا و احنا نضحك على استظراف و غباء و الله غباء شديد
و القهر الناس بتضحك على أفلام تثير القرف و ليس الضحك
استعرضت بعض نماذج الأسر المحيطة ووجدت أن في الأسرة الواحدة تجد الإبن الأكبر عادة متربي بمعنى مهذب و محترم إلى حد كبير عن الأصغر
ولا أعرف هل السبب تراخي الآباء أو أن ليس لديهم أي حيلة الآن مع تدخل كل قوى المجتمع في تربية أولادهم فتراجع دورهم؟؟
تاريخ المشاركة 14 April 2008 - 10:40 PM
كان الدكتور يحيى الرخاوي ضيفا في أحد البرامج منذ قليل و هو رجل أحترمه و أقدر أفكاره جدا
كان موضوع البرنامج مشابه لهذا الطرح و هو لماذا تغيرنا و أين الخلل
كان رأيه أن الخلل مشترك بين النظام و المجتمع الذي لا يجتمع على فكره
ولا يعمل بجد بل يذهب للعمل
ولا يدرس بجد بل ينجح في الدراسة
فعلا أصبحنا و كأننا نعمل و كأننا ندرس بل و الغريب أيضا أنه حتى الضحك أصبح و كأننا نضحك
حد فاكر آخر فيلم ضحك فيه من قلبه للأسف الممثلين بياكلوا عيش علينا و احنا نضحك على استظراف و غباء و الله غباء شديد
و القهر الناس بتضحك على أفلام تثير القرف و ليس الضحك
استعرضت بعض نماذج الأسر المحيطة ووجدت أن في الأسرة الواحدة تجد الإبن الأكبر عادة متربي بمعنى مهذب و محترم إلى حد كبير عن الأصغر
ولا أعرف هل السبب تراخي الآباء أو أن ليس لديهم أي حيلة الآن مع تدخل كل قوى المجتمع في تربية أولادهم فتراجع دورهم؟؟
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى