الثورة و أولويات التاريخ
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
رد: الثورة و أولويات التاريخ
تاريخ المشاركة 24 March 2006 - 09:18 PM
تكملة لما ناقشناه معآ في المداخلات الأخيرة .. أتي دور مناقشة قانون من اهم قوانين الثورة و الذي كان له تأثيراعلي نواحي كثيرة ... قانون الأصلاح الزراعي ... فقانون مماثل يمس الأقتصاد بالدرجة الأولي .. لأرتباطه بالزراعة عماد اقتصاد مصر في تلك المرحلة ... و التي هي في الواقع عماد كل اقتصاد .. لصلتها المباشرة بقوت الناس ... فلما صدر مثل القوانين الأخري في عجلة 1952 ... كان لتحرير الفلاح من عبودية الأقطاع .. و هي بالأضافة لكونها قضية اجتماعية كان يرزح تحت ثقلها فئة كبيرة من المصريين .. و لكنها كانت ايضآ قضية سياسية بالدرجة الأولي .. و تصدر قائمة التشريعات لكسب الفلاح و تأييده .. و هذا ايضآ هدف سياسي ..
فلو أُخذ الأقتصاد و الأجتماع في بصورة عميقة و جدية .. لأُعطيت الأولوية لقانون لإصلاح الزراعة ذاتها ... كالإسراع في برامج تحسين التربة .. و ضبط الدورة الزراعية .. و تحديث وسائل الري .. ليتعلم الفلاح الري بالرش او التنقيط مثلآ ... و يتدرب علي ترشيد المياه .. و تحسين و استنباط البذور.. و تعميم التعاونيات الزراعية ..و الأهتمام بالميكنة الزراعية .. الخ ... و لسلكت الثورة طريق التربية و التدريب .. و هي مهام تحتاج نعم نفس طويل .. و عائدها لا يأتي سريعآ ... و لا يخطف الجو السياسي و لا يبهر الرأي العام ... و لكنه يأتي أكيدآ ...
كان الفلاح في أمس الحاجة الي مثل هذه البرامج .. التي لو نُفذت .. و معها محو أميته ... لتحققت له بالفعل حريته و اعتباره ... فمن تعلم تحرر ... و كان كل هذا ممكنآ بالفعل .. و مثمرآ ايضآ .. و الملكيات الكبيرة قائمة دون تفتيت .. و عن طريق قوانين تنظم العلاقة بين اصحاب الأرض و من يعملون عليها .. و رغم انانية اصحاب الأراضي و جشعهم فقد كانوا اقتصاديين حاذقين .. و خير من يحافظ علي انتاجية الأرض و حمايتها من التدهور ...
و للحديث بقية
تكملة لما ناقشناه معآ في المداخلات الأخيرة .. أتي دور مناقشة قانون من اهم قوانين الثورة و الذي كان له تأثيراعلي نواحي كثيرة ... قانون الأصلاح الزراعي ... فقانون مماثل يمس الأقتصاد بالدرجة الأولي .. لأرتباطه بالزراعة عماد اقتصاد مصر في تلك المرحلة ... و التي هي في الواقع عماد كل اقتصاد .. لصلتها المباشرة بقوت الناس ... فلما صدر مثل القوانين الأخري في عجلة 1952 ... كان لتحرير الفلاح من عبودية الأقطاع .. و هي بالأضافة لكونها قضية اجتماعية كان يرزح تحت ثقلها فئة كبيرة من المصريين .. و لكنها كانت ايضآ قضية سياسية بالدرجة الأولي .. و تصدر قائمة التشريعات لكسب الفلاح و تأييده .. و هذا ايضآ هدف سياسي ..
فلو أُخذ الأقتصاد و الأجتماع في بصورة عميقة و جدية .. لأُعطيت الأولوية لقانون لإصلاح الزراعة ذاتها ... كالإسراع في برامج تحسين التربة .. و ضبط الدورة الزراعية .. و تحديث وسائل الري .. ليتعلم الفلاح الري بالرش او التنقيط مثلآ ... و يتدرب علي ترشيد المياه .. و تحسين و استنباط البذور.. و تعميم التعاونيات الزراعية ..و الأهتمام بالميكنة الزراعية .. الخ ... و لسلكت الثورة طريق التربية و التدريب .. و هي مهام تحتاج نعم نفس طويل .. و عائدها لا يأتي سريعآ ... و لا يخطف الجو السياسي و لا يبهر الرأي العام ... و لكنه يأتي أكيدآ ...
كان الفلاح في أمس الحاجة الي مثل هذه البرامج .. التي لو نُفذت .. و معها محو أميته ... لتحققت له بالفعل حريته و اعتباره ... فمن تعلم تحرر ... و كان كل هذا ممكنآ بالفعل .. و مثمرآ ايضآ .. و الملكيات الكبيرة قائمة دون تفتيت .. و عن طريق قوانين تنظم العلاقة بين اصحاب الأرض و من يعملون عليها .. و رغم انانية اصحاب الأراضي و جشعهم فقد كانوا اقتصاديين حاذقين .. و خير من يحافظ علي انتاجية الأرض و حمايتها من التدهور ...
و للحديث بقية
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: الثورة و أولويات التاريخ
تاريخ المشاركة 28 March 2006 - 02:36 AM
لو حظي الجانب الأجتماعي بالدراسة المتأنية .. و لا أقول الواعية .. لأن علماءنا أفذاذ و قادرون عليها لو أعطوا الوقت الكافي و النور الأخضر .. لتكشفت انعكاسات هذا القانون .. و انقلاباته الضدية أو الأرتدادية ... و هي كما يراها البعض تنحصر فيما يلي :
- انه قام علي "نزع ملكية " الأرض .. و مهما قيل عن العدالة الأجتماعية التي انطوي عليها القانون .. فإن "النزع " يترجم الي " أغتصاب " أي انه لون من ألوان الظلم ... يثير مرارة و حقد المجني عليه .. و يفتح شهية المستفيد لتوسيع نظام الظلم .. و الظلم "المقنن" هو شر ألوان الظلم ... و الثورة هكذا استخدمت نفس اسلوب من قامت بالثورة ضدهم ...
- ان الخطاب السياسي الذي رافق هذا القانون كان طبقيآ ... فأشعل الصدور بلا مبرر .. و غرس بذور أحقاد ما كان لها داعي .. علمآ بأنه أنكر و تنكر لدور أصحاب الأملاك القيادي في ثورتي عرابي و 1919 ضد مظالم الأحتلال ... فقيادة الحركة القومية كانت في أيدي كبار الملاك الوطنيين .. بأعتبارهم الفئة الوحيدة التي كانت ترشحها الظروف للقيادة ... قد يقال انها ثورة ... و الثورة دائمآ في عجلة من أمرها ( مثلما وجد العذر لها سابقآ العزيز ابو حلاوة ) ... نعم ثورة .. و لكنها لم تكن هوجاء .. كغيرها .. كالثورة الشيوعية أو الفرنسية ... بل كان أنقلابآ ثوريآ تحت سيطرة العقل ... و لم تسفك فيه قطرة دماء واحدة... و كان في طاقته التمهل و التريث حيثما يتطلب الأمر ... كما كان بإمكانه أن يتحول بالفعل الي مدرسة رائدة لغرس قيم إجتماعية تساعد علي قيام توازنات جديدة .. فيما يتعلق بمن يملك الأرض و من يزرعها ... و كله لصالح الأقتصاد المصري ..
- خلخلة التركيبة الأجتماعية دون تمهيد .. مما أدي الي زعزعة بعض الموروثات من القيم دون أن يستعاض بها .. و ساد جو التشبث بالحقوق علي حساب التملص من الواجبات ...
- وضع بذرة الأنفجار السكاني .. و الذي نعاني منه حتي اليوم .. فالفلاح المصري مزواج بطبعه .. و يحب الأسرة الكبيرة ... و هيأت له الأفدنة الخمسة التي جاءته من الهواء .. و لأولاه من بعده ... أن يضاعف انتاجه البشري ... بينما أخذت أنتاجية الأرض تتناقص ...
- أدي الي تفتيت الملكية الزراعية .. و بصورة اثرت علي خصوبة الأرض و انتاجيتها .. و هذه نتائج تأكدت لعلماء الزراعة و لأخصائيين و كتب فيها الكثير ...
مبدأ آخر رائع .. و لكن تنفيذه السيء دمره تمامآ ....
لو حظي الجانب الأجتماعي بالدراسة المتأنية .. و لا أقول الواعية .. لأن علماءنا أفذاذ و قادرون عليها لو أعطوا الوقت الكافي و النور الأخضر .. لتكشفت انعكاسات هذا القانون .. و انقلاباته الضدية أو الأرتدادية ... و هي كما يراها البعض تنحصر فيما يلي :
- انه قام علي "نزع ملكية " الأرض .. و مهما قيل عن العدالة الأجتماعية التي انطوي عليها القانون .. فإن "النزع " يترجم الي " أغتصاب " أي انه لون من ألوان الظلم ... يثير مرارة و حقد المجني عليه .. و يفتح شهية المستفيد لتوسيع نظام الظلم .. و الظلم "المقنن" هو شر ألوان الظلم ... و الثورة هكذا استخدمت نفس اسلوب من قامت بالثورة ضدهم ...
- ان الخطاب السياسي الذي رافق هذا القانون كان طبقيآ ... فأشعل الصدور بلا مبرر .. و غرس بذور أحقاد ما كان لها داعي .. علمآ بأنه أنكر و تنكر لدور أصحاب الأملاك القيادي في ثورتي عرابي و 1919 ضد مظالم الأحتلال ... فقيادة الحركة القومية كانت في أيدي كبار الملاك الوطنيين .. بأعتبارهم الفئة الوحيدة التي كانت ترشحها الظروف للقيادة ... قد يقال انها ثورة ... و الثورة دائمآ في عجلة من أمرها ( مثلما وجد العذر لها سابقآ العزيز ابو حلاوة ) ... نعم ثورة .. و لكنها لم تكن هوجاء .. كغيرها .. كالثورة الشيوعية أو الفرنسية ... بل كان أنقلابآ ثوريآ تحت سيطرة العقل ... و لم تسفك فيه قطرة دماء واحدة... و كان في طاقته التمهل و التريث حيثما يتطلب الأمر ... كما كان بإمكانه أن يتحول بالفعل الي مدرسة رائدة لغرس قيم إجتماعية تساعد علي قيام توازنات جديدة .. فيما يتعلق بمن يملك الأرض و من يزرعها ... و كله لصالح الأقتصاد المصري ..
- خلخلة التركيبة الأجتماعية دون تمهيد .. مما أدي الي زعزعة بعض الموروثات من القيم دون أن يستعاض بها .. و ساد جو التشبث بالحقوق علي حساب التملص من الواجبات ...
- وضع بذرة الأنفجار السكاني .. و الذي نعاني منه حتي اليوم .. فالفلاح المصري مزواج بطبعه .. و يحب الأسرة الكبيرة ... و هيأت له الأفدنة الخمسة التي جاءته من الهواء .. و لأولاه من بعده ... أن يضاعف انتاجه البشري ... بينما أخذت أنتاجية الأرض تتناقص ...
- أدي الي تفتيت الملكية الزراعية .. و بصورة اثرت علي خصوبة الأرض و انتاجيتها .. و هذه نتائج تأكدت لعلماء الزراعة و لأخصائيين و كتب فيها الكثير ...
مبدأ آخر رائع .. و لكن تنفيذه السيء دمره تمامآ ....
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: الثورة و أولويات التاريخ
تاريخ المشاركة 19 November 2008 - 10:18 PM
نصل الي أولوية و مبدأ اساسي من مباديء الثورة ... و هي النزاهة و طهارة اليد لنري كيف تم تنفيذه علي أرض الواقع ...
كانت النغمة الثورية التي اشدت أذن المصريين هي الحديث الدائم عن النزاهة .. و الأمانة ... و طهارة اليد ... أو ما تم تسميته في هذا الحين "الطهارة الثورية" ... فبتلك النغمة الجديدة علي المصريين بدا الأمل يداعبهم في قيام حكم متعفف ... يراعي الله و الوطن فيما يؤتمن عليه من مال و مصادر ثروة و مسئوليات ... و يغلق الباب في وجه المحسوبية و الوصولية و التسلق ... و يقضي علي الفساد الذي كان من أول أسباب ترحيب المصريين بثورته التي ستقضي عليه ...
و الحق يقال ... فمعظم قادة الثورة و علي رأسهم عبد الناصر نفسه ساروا علي هذا النهج ... فنري مثلآ ان الزعيم قد رحل دون أن يترك وراءه ثروة أو عقارآ أو حتي بيتآ متميزآ للسكني ...
و لكن لم ينطبق هذا للأسف علي من استعانت بهم حكومات الثورة في إدارة أجهزتها بل و في بعض رموزها شخصيآ ... فوقعت إنحرافات و ألاعيب خطيرة ... علي رأسها سرقات لجان حصر مقتنيات أسرة محمد علي .. و التي يذكر التاريخ انها صودرت من أجل الشعب و لكنا انتهت فعليآ الي حسابات شخصية ... مثلها مثل برنامج الإصلاح الزراعي و أستزراع الأراضي الصحراوية ... و غيرها ... بل أصبح لهؤلاء ذيول تعمل لحسابهم خارج الوطن نفسه ...
و رغم التكتم الشديد و الرقابة المشددة علي وسائل الإعلام و علي رأسها الصحافة ... فقد فاحت الروائح و راجت الشائعات .. مما أفسد الجو حول الثورة ذاتها ... و شكك في مصداقيتها و جديتها و قدرتها الفعلية علي محاربة الفساد ... و في ذات الوقت فتح "شهية" المفسدين و الإنتهازيين مع كل تلك الثغرات التي ظهرت ... فلما جاء عصر الإنفتاح في السبيعينيات .. و كانت هيبة عبد الناصر قد رحلت معه .. لعلع الفساد و إستشري ... و فتح ميادين جديدة ... و بعد ما كانت المتاجرة في أقوات الشعب هي التهمة التي كانت توجه الي عهد ما قبل الثورة .. أصبحت التهم في عهدها و حتي الآن هي بيع القوت لفاسد ليقتل الشعب .. أو يقضي علي صحته .. و باتت أملاك الدولة نهبآ للمغامرين و الأفاقين ... و صارت الرشوة و العمولات .. و الإستيلاء علي أموال البنوك و الأفراد المخدوعين ... و غيرها الكثير .. من أخبار الصفحة الأولي في صحافتنا ....
كانت جبهة الفساد واحدة من جبهات متعددة ... و ساخنة جدآ ... تحاربها الثورة ... و رغم إنها تبدو أقل شأنآ بالنسبة لقضايا المشروع الوطني ... و لكنها كانت تستحق بالفعل أن تُعطي أولوية موازية ... فالثروة برموزها كانت بمثابة فرصة ذهبية لتكون مدرسة لتربية الكوادر الشريفة .. و تقرير مناهج الإستقامة و إحترام المال العام في ضمائر الشعب ... و كان معني ضياعها أن تضيع بدون عودة ... و هذا هو ما حدث للأسف .. إستسلمت المباديء للإغراء .. حتي تفوقت في النهاية علي من قامت بالثورة ضدهم ... فأصبح الأمر في النهاية ينطبق عليه المثل المصري : " ما انيل من سيدي الا ستي "
نصل الي أولوية و مبدأ اساسي من مباديء الثورة ... و هي النزاهة و طهارة اليد لنري كيف تم تنفيذه علي أرض الواقع ...
كانت النغمة الثورية التي اشدت أذن المصريين هي الحديث الدائم عن النزاهة .. و الأمانة ... و طهارة اليد ... أو ما تم تسميته في هذا الحين "الطهارة الثورية" ... فبتلك النغمة الجديدة علي المصريين بدا الأمل يداعبهم في قيام حكم متعفف ... يراعي الله و الوطن فيما يؤتمن عليه من مال و مصادر ثروة و مسئوليات ... و يغلق الباب في وجه المحسوبية و الوصولية و التسلق ... و يقضي علي الفساد الذي كان من أول أسباب ترحيب المصريين بثورته التي ستقضي عليه ...
و الحق يقال ... فمعظم قادة الثورة و علي رأسهم عبد الناصر نفسه ساروا علي هذا النهج ... فنري مثلآ ان الزعيم قد رحل دون أن يترك وراءه ثروة أو عقارآ أو حتي بيتآ متميزآ للسكني ...
و لكن لم ينطبق هذا للأسف علي من استعانت بهم حكومات الثورة في إدارة أجهزتها بل و في بعض رموزها شخصيآ ... فوقعت إنحرافات و ألاعيب خطيرة ... علي رأسها سرقات لجان حصر مقتنيات أسرة محمد علي .. و التي يذكر التاريخ انها صودرت من أجل الشعب و لكنا انتهت فعليآ الي حسابات شخصية ... مثلها مثل برنامج الإصلاح الزراعي و أستزراع الأراضي الصحراوية ... و غيرها ... بل أصبح لهؤلاء ذيول تعمل لحسابهم خارج الوطن نفسه ...
و رغم التكتم الشديد و الرقابة المشددة علي وسائل الإعلام و علي رأسها الصحافة ... فقد فاحت الروائح و راجت الشائعات .. مما أفسد الجو حول الثورة ذاتها ... و شكك في مصداقيتها و جديتها و قدرتها الفعلية علي محاربة الفساد ... و في ذات الوقت فتح "شهية" المفسدين و الإنتهازيين مع كل تلك الثغرات التي ظهرت ... فلما جاء عصر الإنفتاح في السبيعينيات .. و كانت هيبة عبد الناصر قد رحلت معه .. لعلع الفساد و إستشري ... و فتح ميادين جديدة ... و بعد ما كانت المتاجرة في أقوات الشعب هي التهمة التي كانت توجه الي عهد ما قبل الثورة .. أصبحت التهم في عهدها و حتي الآن هي بيع القوت لفاسد ليقتل الشعب .. أو يقضي علي صحته .. و باتت أملاك الدولة نهبآ للمغامرين و الأفاقين ... و صارت الرشوة و العمولات .. و الإستيلاء علي أموال البنوك و الأفراد المخدوعين ... و غيرها الكثير .. من أخبار الصفحة الأولي في صحافتنا ....
كانت جبهة الفساد واحدة من جبهات متعددة ... و ساخنة جدآ ... تحاربها الثورة ... و رغم إنها تبدو أقل شأنآ بالنسبة لقضايا المشروع الوطني ... و لكنها كانت تستحق بالفعل أن تُعطي أولوية موازية ... فالثروة برموزها كانت بمثابة فرصة ذهبية لتكون مدرسة لتربية الكوادر الشريفة .. و تقرير مناهج الإستقامة و إحترام المال العام في ضمائر الشعب ... و كان معني ضياعها أن تضيع بدون عودة ... و هذا هو ما حدث للأسف .. إستسلمت المباديء للإغراء .. حتي تفوقت في النهاية علي من قامت بالثورة ضدهم ... فأصبح الأمر في النهاية ينطبق عليه المثل المصري : " ما انيل من سيدي الا ستي "
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: الثورة و أولويات التاريخ
salhaldin
تاريخ المشاركة 20 November 2008 - 01:20 AM
للثوره الكثير من الانجازات
ولكن أهمها
القضاء على الملكيه فليست مصر ملك لأحد
ولذلك فلا للملكيه ولا للتوريث ولا للعوده للوراء
تاريخ المشاركة 20 November 2008 - 01:20 AM
للثوره الكثير من الانجازات
ولكن أهمها
القضاء على الملكيه فليست مصر ملك لأحد
ولذلك فلا للملكيه ولا للتوريث ولا للعوده للوراء
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: الثورة و أولويات التاريخ
حسام يوسف
تاريخ المشاركة 20 November 2008 - 01:25 AM
الأخ العزيز والذى اتشرف بصداقتة سكوربيون
بغض النظر عن انى استغربت من متابعة موضوع من سنتين وكام شهر وكام يوم
بيفكرنى بأغنية شادية
3 سنين ويومين اتنين
ونص ساعة ودقيقتين
(ارجو ان تتقبل مزاحى يا أخى العزيز)
اشكر لك الموضوعية في القول بطهارة يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
ومش هقول انة كان ملاك بجناحين فى عيوب اخرى
هو أو أى حد من رفاقة
لكن القيادين من مجلس قيادة الثورة
الرؤوس الكبيرة يعنى لم يشر حتى اعداء الثورة من انهم تربحوا من اماكنهم
طبعا ما عدا الرئيس المؤمن وشقيقة واسرتة
فياريت لو توضحلنا تقصد مين من رجال مجلس قيادة الثورة اللى تربح من منصبة
على قد علمى كمال الدين حسين وعبداللطيف البغدادى وحسين الشافعى كانوا نظيفى اليد
والحاجة التانية مادمنا ذكرنا الرائع العظيم د.جمال حمدان
فأحب ان استشهد برأية حين سأل فى ناصر والسادات
فقال ناصر
ثورى
والسادات انقلابى
وشتان الفرق
تحياتى يا صديقى العزيز سكوربيون
تاريخ المشاركة 20 November 2008 - 01:25 AM
الأخ العزيز والذى اتشرف بصداقتة سكوربيون
بغض النظر عن انى استغربت من متابعة موضوع من سنتين وكام شهر وكام يوم
بيفكرنى بأغنية شادية
3 سنين ويومين اتنين
ونص ساعة ودقيقتين
(ارجو ان تتقبل مزاحى يا أخى العزيز)
اشكر لك الموضوعية في القول بطهارة يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
ومش هقول انة كان ملاك بجناحين فى عيوب اخرى
هو أو أى حد من رفاقة
لكن القيادين من مجلس قيادة الثورة
الرؤوس الكبيرة يعنى لم يشر حتى اعداء الثورة من انهم تربحوا من اماكنهم
طبعا ما عدا الرئيس المؤمن وشقيقة واسرتة
فياريت لو توضحلنا تقصد مين من رجال مجلس قيادة الثورة اللى تربح من منصبة
على قد علمى كمال الدين حسين وعبداللطيف البغدادى وحسين الشافعى كانوا نظيفى اليد
والحاجة التانية مادمنا ذكرنا الرائع العظيم د.جمال حمدان
فأحب ان استشهد برأية حين سأل فى ناصر والسادات
فقال ناصر
ثورى
والسادات انقلابى
وشتان الفرق
تحياتى يا صديقى العزيز سكوربيون
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: الثورة و أولويات التاريخ
Scorpion
تاريخ المشاركة 20 November 2008 - 02:47 AM
الفاضل salhaldin ..
للأسف ما نتمناه شيئآ .. و ما هو واقعنا الآن شيئآ آخر ... لذلك لا أعتقد ان مصر في هذا العصر يمتلكها ابنائها بالفعل .. فلقد أعطينا توكيلآ "علي بياض" لآخرين ان يتصرفوا فيها بل و فينا مثلما يريدون ... و لكن بما أن تاريخ الشعوب لا يقاس بالسنين ... لذلك كلي ثقة ان عجلة التاريخ ستأخذ دورتها و تعود لمصر مكانتها الطبيعية مرة أخري ... كل أملي فقط ان أكون ما زلت علي قيد الحياة عندما يحدث ذلك .. أو علي الأقل أن يعاصر ابني هذا التغيير ...
الأخ العزيز حسام ....
هناك كثير من المواضيع التي تم فتحها و لم تأخذ حظها من النقاش سابقآ في هذا الباب .... و بما انها مواضيع تاريخية ... لذا عامل الزمن فيها هو عامل ثانوي ... بمعني انها تكون دائمآ صالحة لفتح باب النقاش حولها مرة أخري .... و هذا هو ما يحدث الآن عندما طرحت اسئلتك الأخيرة حول ما طرحته من رأي ....
بداية سأعيد تأكيدي ان الغرض من هذا الموضوع لا يبحث عن اي محاكمات او اتهامات للثورة أو رموزها .... هو مفتوح فقط للنقاش حول نجاح او فشل المباديء التي قامت من أجلها ..... و نقطة نزاهة رموزها التي ذكرتها سابقآ تري انني أكدت ان معظم .. أكرر معظم هؤلاء الرموز لم يتربحوا ماديآ من مراكزهم .. و ان كان هناك البعض من فعل ..... و لقد ذكرت حضرتك واحدآ قد يكون منهم ... و مثله كان هناك بعضآ آخر .. و لكننا هنا لسنا في معرض تحديد اسماء او اشخاص ... فمن كان الحلقة الضعيفة التي تسلل منها الفساد لن يغير من تداعيات حركة ما زلنا نعاني من فشلها في ترسيخ مبادئها التي قامت من أجلها ....
و مع ذلك لا يعني تصوير الفساد في عهد الثورة الأول علي أنه إتهام لها هي بالفساد ... أو إنها شجعت عليه ... أو تساهلت معه ... أو إنها هي التي أوجدته ... فلقد كان موجودآ بالفعل في العصر الملكي ... و كان أوسع شيوعآ وسط أهل القمة و أذنابهم ...
ما تلام عليه الثورة هو إنها ... أولآ ... لم تخلق المناخ الملائم للتخلص منه .. و كان هذا بمقدورها بجعل هذه المهمة واحدة من قضاياها الأولي ... أي من أولوياتها ... فما جدوي الإستقلال لشعب مخنوق بالفساد ؟؟ ... ما جدوي برامج التنمية إذا كان الجهاز الذي يديرها بعيث الفساد في أوصاله .. و يلتهم عائدها أولآ بأول ؟؟ ... بل ما هو مصير العدالة الإجتماعية إحدي القضايا التي أحتضنتها الثورة ؟؟
ما تلام عليه الثورة .. ثانيآ ... إنها لأسباب مختلفة أسندت القيادات الهامة و الحساسة الي من سُمّوا ب "أهل الثقة" ... أي الذين تطمئن إلي ولائهم لها ... و يبوقون للإشتراكية ... و لعجز هؤلاء في مواقعهم فتحوا الباب للمنتفعين و المتسلقين ... للأقارب و الأصدقاء ... و لأبواق الإعلام ... فتحولت إداراتهم الي ما يشبه زفة المولد ... الكل يغني و يرقص ... يأكل و يشرب .. بل و يكبّر أيضآ ... مع أن صاحب المولد محسوب علي رجال الله الصالحين الزاهدين .... و زادت التأميمات الطين بلة ... فلقد زاد معها حجم المال العامالذي لا صاحب له في واقع الحال ....
تاريخ المشاركة 20 November 2008 - 02:47 AM
الفاضل salhaldin ..
للأسف ما نتمناه شيئآ .. و ما هو واقعنا الآن شيئآ آخر ... لذلك لا أعتقد ان مصر في هذا العصر يمتلكها ابنائها بالفعل .. فلقد أعطينا توكيلآ "علي بياض" لآخرين ان يتصرفوا فيها بل و فينا مثلما يريدون ... و لكن بما أن تاريخ الشعوب لا يقاس بالسنين ... لذلك كلي ثقة ان عجلة التاريخ ستأخذ دورتها و تعود لمصر مكانتها الطبيعية مرة أخري ... كل أملي فقط ان أكون ما زلت علي قيد الحياة عندما يحدث ذلك .. أو علي الأقل أن يعاصر ابني هذا التغيير ...
الأخ العزيز حسام ....
هناك كثير من المواضيع التي تم فتحها و لم تأخذ حظها من النقاش سابقآ في هذا الباب .... و بما انها مواضيع تاريخية ... لذا عامل الزمن فيها هو عامل ثانوي ... بمعني انها تكون دائمآ صالحة لفتح باب النقاش حولها مرة أخري .... و هذا هو ما يحدث الآن عندما طرحت اسئلتك الأخيرة حول ما طرحته من رأي ....
بداية سأعيد تأكيدي ان الغرض من هذا الموضوع لا يبحث عن اي محاكمات او اتهامات للثورة أو رموزها .... هو مفتوح فقط للنقاش حول نجاح او فشل المباديء التي قامت من أجلها ..... و نقطة نزاهة رموزها التي ذكرتها سابقآ تري انني أكدت ان معظم .. أكرر معظم هؤلاء الرموز لم يتربحوا ماديآ من مراكزهم .. و ان كان هناك البعض من فعل ..... و لقد ذكرت حضرتك واحدآ قد يكون منهم ... و مثله كان هناك بعضآ آخر .. و لكننا هنا لسنا في معرض تحديد اسماء او اشخاص ... فمن كان الحلقة الضعيفة التي تسلل منها الفساد لن يغير من تداعيات حركة ما زلنا نعاني من فشلها في ترسيخ مبادئها التي قامت من أجلها ....
و مع ذلك لا يعني تصوير الفساد في عهد الثورة الأول علي أنه إتهام لها هي بالفساد ... أو إنها شجعت عليه ... أو تساهلت معه ... أو إنها هي التي أوجدته ... فلقد كان موجودآ بالفعل في العصر الملكي ... و كان أوسع شيوعآ وسط أهل القمة و أذنابهم ...
ما تلام عليه الثورة هو إنها ... أولآ ... لم تخلق المناخ الملائم للتخلص منه .. و كان هذا بمقدورها بجعل هذه المهمة واحدة من قضاياها الأولي ... أي من أولوياتها ... فما جدوي الإستقلال لشعب مخنوق بالفساد ؟؟ ... ما جدوي برامج التنمية إذا كان الجهاز الذي يديرها بعيث الفساد في أوصاله .. و يلتهم عائدها أولآ بأول ؟؟ ... بل ما هو مصير العدالة الإجتماعية إحدي القضايا التي أحتضنتها الثورة ؟؟
ما تلام عليه الثورة .. ثانيآ ... إنها لأسباب مختلفة أسندت القيادات الهامة و الحساسة الي من سُمّوا ب "أهل الثقة" ... أي الذين تطمئن إلي ولائهم لها ... و يبوقون للإشتراكية ... و لعجز هؤلاء في مواقعهم فتحوا الباب للمنتفعين و المتسلقين ... للأقارب و الأصدقاء ... و لأبواق الإعلام ... فتحولت إداراتهم الي ما يشبه زفة المولد ... الكل يغني و يرقص ... يأكل و يشرب .. بل و يكبّر أيضآ ... مع أن صاحب المولد محسوب علي رجال الله الصالحين الزاهدين .... و زادت التأميمات الطين بلة ... فلقد زاد معها حجم المال العامالذي لا صاحب له في واقع الحال ....
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
رد: الثورة و أولويات التاريخ
الباشمهندس ياسر
تاريخ المشاركة 12 January 2010 - 09:40 PM
انا بقيت بحمل الثورة ذنب التغيرات اللي حصلت جوانا
تاريخ المشاركة 12 January 2010 - 09:40 PM
انا بقيت بحمل الثورة ذنب التغيرات اللي حصلت جوانا
Scorpion- المساهمات : 1712
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 34
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى